المقالات

بكين تكرر اخطاء موسكو السابقة 

2671 2022-04-11

   عباس الزيدي  ||   تركت موسكو حلفائها في فترة زمنية صعبة وظروف لا تحسد عليها  الامر الذي جعل من الولايات المتحدة  الامريكية تسير قدما في سيطرتها  وفرض سياساتها على العالم وبالقوة العسكرية  مصر كانت من اكبر اهتمامات الاتحاد السوفيتي _ سابقا _  وروسيا فيما بعد  حيث كانت تدفع بكوادرها العسكرية في حروب مصر  ذهبت مصر في احضان الولايات المتحدة بسهولة  الامر ينطبق على العراق  وليبيا واليمن ايضا وبعض الدول الاخرى   وحتى سوريا لولا تدخل  موسكو المتاخر هناك ولكانت المياه الدافئة حلما على موسكو  الصين في بداية انطلاق  مشروعها الاقتصادي الكبير  الذي بداء اسرع من البرق والذي بدوره يحدث تغييرات كبيرة في النظام العالمي وموازين القوى العالمية  هاهي ..تتخلى عن حلفائها واهم المحطات في مشروعها الاقتصادي  باكستان وطريق الحرير  .....  في ظروف لاتحسد عليهاةامريكا حيث الازمات الداخلية والحرب في اوكرانيا   باكستان ....الركيزة المهمة  والمحطة الاولى   للمشروع  الاقتصادي الصيني  اليوم واشنطن استطاعت  توجيه ضربة قاصمة للنظام السياسي هناك  بعد الاطاحة بعمران خان  وهي  الخطوة الثانية بعد نجاح الولايات المتحدة بالاطاحة برئيس الوزراء العراقي السيد عادل عبد المهدي  وايقاف  الاتفاقية الصينية وذهاب حكومة  العراق برئاسة الكاظمي   نحو مشروع الشام المرتبط باسرائيل بعد دخوله في الاتفاقية الثلاثية المجحفة بحق العراق مع مصر والاردن  بعد تعطيل بناء ميناء الفاو  حصل ذلك دون اي تدخل  ودعم من  الصين  ان تخلي بكين  عن اقطاب مشروعها او حلفائها ينذر بخطر شديد على الصين قبل اي دولة في العالم  بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي  كان غزو نظام صدام  للكويت بعد اشارة امريكية واضحة .. يعتبر من اكبر المؤامرات  ليس على العراق والمنطقة فقط   بل على العالم حيث استطاعت امريكا ضمان  وتحقيق  ( بالقدر المعلوم  ) اهم اهدافها التي كانت ولازالت  تسعى اليها وهي كل من  1_ امن اسرائيل اللقيطة  2_ ضمان امن واستمرار تدفق الطاقة  من الخليج  في تلك المرحلة وقبيل  حشد امريكا لتحالف دولي تحت عنوان  تحرير الكويت كان للموقف الروسي  دورا كبيرا ولكن سرعان ما تراجعت روسيا ومنحت واشنطن الضوء الاخضر  ولو انها اقدمت على دعم نظام صدام حسين وخصوصا في مجلس الامن او في  تلك الخطوة الثانية التي اراد صدام حسين الاقدام عليها بالسيطرة  على منابع النفط حيث اندفع في المرحلة الثانية نحو السعودية   وحصلت معركة كبيرة في منطقة الخفجي إستطاع  خلالها الجيش العراقي من السيطرة  على المنطقة  لو ان روسيا لم تتخلى عن نظام صدام  ووفرت القدر الممكن من الدعم  لما كانت النتائج والمواقف والاحداث على ماهي عليه اليوم  كان تدخل روسيا انذاك خجولا وينحصر في   مبادرات حل الازمة وتسويات كانت نتائجها  كارثية على العراق والمنطقة والعالم   ( نحن هنا لا نعلن تايدنا  لسياسات نظام صدام اللعين  او نظهر صوابيتها بقدر ما للمقارنة المطلوبة  والاستدلال من اهمية  يتطلبها  نطاق موضوعة البحث و المقال )   وهنا لابد من الاشارة الى قضيتين جد مهمة وهي  1_ ن عدم تدخل الصين بقوة ووقوفها  بحزم  امام السياسات الامريكية التي تستهدفها  في مثل هكذا ظروف اقتصادية ومايحصل في العالم سيما  الحرب في اوكرانيا  2_ اي  تحجيم للعمليات الروسية او هدنة او انسحاب من اوكرانيا ..... اذا حصل ذلك .. سوف  تنقلب المعادلات ويصبح  العالم تحت وطأة الهيمنة الامريكية  بالكامل بما فيها بريطانيا والاتحاد والاوربي والصين وروسيا معا  فهل تعي  وتستوعب الصين الدرس .....؟؟؟ هذا  ما سيكشفه لنا قادم الايام ..   فانتظروا  اني معكم من المنتظرين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك