المقالات

من المسؤول عن المذابح في مدينة الصدر؟

1329 15:08:00 2008-05-05

( بقلم : سلام عاشور )

يوم السبت الماضي انطلقت عدة صواريخ من محيط مستشفى (الشهيد الصدر) في مدينة الصدر لتسقط في منطقة الكرادة ويعبر واحد منها الى الجانب الغربي من دجلة حيث المنطقة الخضراء.. ولم يتأخر الرد فقد اسقطت طائرة امريكية ثلاثة صواريخ موجهة على منصة الاطلاق، والنتيجة كانت ثمانية شهداء واكثر من عشرين جريحاً وتدمير عدة بيوت مجاورة والحاق اضرار بالمستشفى نفسه جراء العصف، ناهيك عن تدمير عدد من سيارات الاسعاف ونحو عشرين سيارة مدنية كانت مركونة قرب المستشفى.

وقبل ذلك بساعات صعد ثلاثة من عناصر جيش المهدي سطح احد البنايات ليطلقوا عدة قنابر هاون على منطقة الزعفرانية، فاستهدفتهم مروحية امريكية بصاروخين هدمتا البناية وبيوتاً اخرى مجاورة ولم ينج من الحادث احد. وفي حالة الاولى وهي اطلاق الصواريخ على منطقة الكرادة والمنطقة الخضراء والثانية اطلاق قنابر الهاون على الزعفرانية كانت عناصر جيش المهدي لا تنتظر طويلاً قرب قواعد الاطلاق، فكل ما كانت تقوم به هي ربط الكاتيوشا او الهاونات بمؤقت زمني فتنطلق لتسقط عشوائياً على المدنيين فيما ينجو مطلقيها من أي اذى! ومثل هذا يجري كل يوم وعلى مدار الساعة ومنذ اكثر من شهر وضحايا هذه الهجمات اكثر من الف شهيد وعدة الالاف من الجرحى وهدم وتدمير ممتلكات العراقيين.

ويقول شهود عيان ان جيش المهدي يتخذ من الساحات العامة في مدينة الصدر والشوارع المكتظة بالمارة في ساعات الذروة يتخذ منها قواعد لاطلاق مقذوفاته على مناطق خارج محيط المدينة، واحياناً داخل محيطها لاثارة غضب اهلها على الحكومة، ليبدأ صراخ حازم الاعرجي وصلاح العبيدي ومن لف لفهم وتباكيهم على الضحايا وكأنهم لم يكونوا سبباً في كل ما يجري من هذه المآسي!! ويضيف الشاهد: ان جيش المهدي لايهمه من يقتل، بل ان اليوم السعيد عندهم هو في ارتفاع عديد الضحايا الى ارقام كبيرة، لان ذلك في اعتقادهم يؤلب اهل المدينة ضد الحكومة، ويثير ضجة اعلامية داخل العراق لعل وعسى ان يؤثر ذلك الضغط الاعلامي لتراجع القوات الامنية الحكومية والامريكية عن مواصلة ضغوطها العسكرية على عصابات جيش المهدي التي بدأت تتراجع امام كثافة النار الموجهة ضدهم.

وشهود عيان اخرون ابلغونا بان مدينة الصدر تتهيأ الان الى انتفاضة ضد جيش المهدي جراء ما تعرض له المدنيون من خسائر فادحة بالارواح والممتلكات، وان اهل المدينة قد تجاوزا حاجز الخوف الذي ظلوا يتوجسون من الاقتراب منه طوال اكثر من اربع سنوات.. فقد بدأ الكثير من ابناء مدينة الصدر يرفعون الالغام من امام بيوتهم وان عجزوا عن ذلك يجبرون جيش المهدي بالتهديد على رفعها.. وقال لنا شاهد عيان اخر: ان اهالي مدينة الصدر قد بلغ بهم الغضب الى حد شتم جيش المهدي امام افراده، بل الاكثر من ذلك صاروا يتهجمون على السيد مقتدى الصدر الذي جلب البلاء عليهم.. ولايعني ذلك انهم كانوا لايلومون الحكومة على اجراءاتها وردود افعالها في حال اطلق جيش المهدي صواريخه على المنطقة الخضراء.. و أي منطقة اخرى، وكثير من اهالي المدينة يتساءلون ان كان رئيس الوزراء نوري المالكي لايعرف بالجحيم الذي يعيشون في وسطه جراء سيطرة عصابات جيش المهدي على المدينة ومعاناة اهلها طوال السنوات الماضيات..

ويؤكد احدهم: باننا قد ظلمنا من قبل جيش المهدي الذي استهترت عناصره بحياتنا وكرامتنا وقطعت ارزاقنا وهجرت الكثير منا لا لذنب انما لاننا لانؤيدهم في حماقاتهم وعمالتهم للاجنبي.. ومن جانب الحكومة فانها مقصرة معنا وكان عليها ان تلتفت الى معاناتنا قبل هذا التاريخ بوقت طويل.. واليوم- يضيف محدثي- تتوجه صواريخ الطائرات الامريكية وقذائف المدرعات العراقية والامريكية الى المدنيين المختطفين من قبل عناصر جيش المهدي بينما ينجو افراد هذا الجيش، وكأن الحكومة تعاقبنا نحن لا الخارجين على القانون!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك