( بقلم : حامد جعفر )
روى شهود عيان ثقة, أن في الثلاثينات أو الأربعينات من القرن المنصرم, اشترى أحد الفلاحين في قضاء بدرة بعيرا من جماعة من البدو أناخوا هناك للتبضع, لينقل عليه غلته و أحماله من والى السوق . ولكن العجيب أن هذا الرجل كان يقسو على هذا الحيوان البريء الابكم, فلا يكاد يكف عن ضربه بعصاه الغليظة الا اذا كلت يداه من كثرة الضرب, ولم يرحم هذا الجمل الذي تغيرت بيئته وعزل عن القطيع, وكأنه عدو لدود يستلذ بالامه..
وفي يوم مطير يزأر به الرعد و تعصف الرياح, وقد لبست الارض حلة من الطين والاوحال, كان الفلاح قد حمل على ظهر البعير من العبيء ما اذا حطت عليه ريشة قصمت ظهره, وانطلق به عبر الاوحال التي باتت خلجانا, والرياح تصفر وكأنه نفخ في الصور, وسعف النخيل في البساتين العامرة يتلاطم فيملأ السماء ضجيجا وهو يضربه ويضربه, والجمل الذي لم يعتد على الطين يكاد ينزلق مع كل خطوة وضربات عصى الرجل تشعل في جسده الطري حريقا لا ينطفيء.
حدثنا الشهود فقالوا: وبينما كانت الامور تسير كالمعتاد, اذا بنا نرى الجمل ينتفض ويلتفت الى الفلاح الظالم على حين غرة ويعضه من رأسه بقوة ويرفعه في السماء وكأنه ضفدعة في منقار لقلق, ثم يجلد به الارض... ويستمر باصرار وهياج على رفعه وجلده بالارض بقوة عجيبة والرجل يستغيث. فهرع الناس لنجدته ولكن سبق السيف العذل, فقد كسر عنقه وهلك يحمل في عنقه وزر ما ظلم ومن ظلم.
وحال هذا الجمل شبيه بشكل أو باّخر بحال شعب الجزيرة الذي يرزح سجينا تحت الاضطهاد والجوع والعوز والمرض في ظل حكم اّل سعود الظلمة, الذين يسرقون أموالهم ليخفوها في حساباتهم السرية ويستمتعوا بها في ملاهي الغرب ومواخيره على الراقصات و الانخاب والقمار, وأماالفتات فيدعمون بها عصابات الذبح والاجرام, وما خفي من عهرهم كان أعظم.
سمعت رجلا من هذا الشعب المنكوب باّل سعود, المغلوب على أمره, يتصل بالمرتزق التونسي محمد الهاشمي مدير قناة المستقلة وهو يعرض برنامجا حواريا بين الاصلاحيين و المحافظين في مهلكة اّل سعود كما يزعم, وكان الرجل يكاد ينتحب شاكيا, وهو يقول أن المواطن قي هذه المهلكة لا يستطيع طوال عمره أن يمتلك دارا الا بالاحلام.ان العالم كله يعلم كم من أرض شاسعة يمتلك هذا الشعب البائس وكم هي هائلة ثروته النفطية وثروته السياحية أيضا, وحسبه أنه يحتضن مكة المكرمة التي يزورها عشرات الملايين من الناس كل سنة. اذن لماذا يجوع شعب الجزيرة المقهور..!؟ السبب مافية اّل سعود العملاء اللصوص الذين يتعكزون على الفكر الوهابي العفن المتخلف لسحق كل مصلح أو معارض. ولكن أما اّن لهذا الشعب أن يثور وقد بلغ السيل الزبى..!!
ونحن ندعوا حكومة المالكي أن لا تجامل اّل سعود السفلة ولا تعقد اي أمل على الاستفادة من هؤلاء الخنازير الذين نرى كل يوم كيف يوجهون اعلامهم المسموم من خلال قناة العهر والوهابية, المستقلة لاشعال الفتنة في العراق, وكيف يجمعون على شاشتها كل بعثي وسخ مثل عباس الجنابي وسرمد عبد الكريم, ومنافق مرتزق مثل نبيل الجنابي وصباح الشاهر وغيرهم..
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha