بقلم : سامي جواد كاظم
كل حكومات العالم تسعى لان تكون بلدانهم محط انظار السياح لهذا نجد ان جل اهتمامهم يكون في النهضة العمرانية لمرافقهم السياحية مع جمالية المداخل من المدن والاقضية والنواحي الحدودية لتعكس صورة طيبة لدى السائح عن البلد ، واكثر كل المداخل البرية يستقبل سياح هو مدخل بدرة وجصان ، فكيف هو الحال في تلك المنطقة ؟.لا اخفيكم القول ان اتعس حي في بغداد افضل من بدرة بكاملها ومعها مكاتب الاحزاب التي لها مقرات هنالك فعلى مدى مرور خمس سنوات منذ السقوط والى الان لم يتم طمر ولو حفيرة صغيرة في الشارع العام الذي تمر عليه يوميا مئات الحافلات والشاحنات باستثناء الايام التي اغلقت فيها الحدود ولكثرة مرور هذه السيارات العملاقة على هذا الشارع املهم الوحيد فانها احدثت سواقي في مجريات هذه الشارع وبات يأن من وطأة الم هذه الشاحنات مع الم الشاحنات نفسها وما تحمل سواء بشر او بضاعة من هذا الطريق اذن الالم متبادل والمسبب واحد .فهل حقا عجزت حكومة واسط من تبليط هذا الشارع الحيوي ولاقل لاجل السياح العراقيين دون الداخلين كما وان ابسط وسائل الخدمة لم تتوفر في هذا الطريق من مركز اتصالات او دار استراحة .ولكن الامرُّ من هذا هل تعلمون ان هنالك اقليم برئاسة الشيخ بشار يجمع الاتاوات من سواق السيارات المارة عبر اقليمه الى منطقة الكمرك العراقي سواء وقفت في ساحة الوقوف التي اعلنها اقليمه او لم تقف فانه مرغم على دفع مبلغ عشرة الاف دينار والممتنع عن الدفع لشيخ بشار والعصابات يعني التمرد ويترتب على ذلك ما لا يحمد عقباه ، والعجب العجاب ان القوات الامريكية والعراقية على بعد امتار مما يمارسه هذا الشيخ ومعيته الا اللهم ان يكون هو من توابع هذه القوات ، فان هذه الممارسات جاءت مكملة مع ( روعة الشارع ووسائل الراحة فيه ) في جعل هذه المنطقة بازهى صورة!!!.بعد هذا ياتي دور الاهانة المزاجية للقوات الامريكية يرافقه عدم مبالاة القوات العراقية المسلوبة الارادة في هذه المنطقة بالذات فالموظف المسئول عن تاشير الجوازات يكاد ان ينام على الحاسبة بسبب قلة خبرته وتقاعسه عن العمل مع ما اعتقد ان الحاسبة P1بدليل ان الشاشة تتسمر مع كل جواز واحد فينادي الموظف على الخبير العراقي الاخر لياتي ويجري اللازم يرافق ذلك في استغلال هذا الوقت من قبل الموظف باجراء مكالمات من موبايله مع احبائه ، ويأتي المزاج الامريكي في اخذ بصمات واستفسارات من يراه اهلا للشك من العراقيين الخارجين وهذا الامر يُشعر المواطن العراقي بالاستهجان عندما يرى هذه الممارسات والجندي العراقي في منأى من ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
امتار ويتجاوز المسافر الحدود العراقية فينتقل الى عالم لا يمكن مقارنته بما هي عليه بدرة واقليم شيخ بشار فالمغاسل التي هي اقرب نقطة الى القوات الامريكية نجدها عاجزة عن بنائها او استحداث مغاسل اسوة بالجانب الايراني ، شتلات صغيرة عجزوا عن زراعتها على عكس المناظر الخلابة في مهران والتي تنعش النفس وتجعل المسافر العراقي يقارن بين هاتين الحالتين فماذا تقول الحكومة المركزية والمحلية على هذا الحال البائس؟
https://telegram.me/buratha