المقالات

وضع وضيع..!


  سامي جواد كاظم ||   الاكثر ايلاما والاعجب كلاما والاغرب اعلاما هو التعاطي مع طبق فيه فوضى عربية ومخللات غربية وهنالك من يشغل باله وحاله لمتابعة التطورات وابداء الراي وفي اليوم التالي لا يجد ما كان يتحدث عنه بالامس ، لا اعلم اضحك على حالنا ام على ابطال الاحداث ، بات الاستهتار علنا والمؤسف هو الاستغفال الذي يعيشه من لو تنبه لحاله لاصبح هو صاحب المبادرة . لا غرابة عندما يجلس الذئب مع الخروف فقد راينا في عالم الحيوان العجب العجاب وراينا ابطال السيرك يروضون الوحوش وهنالك من خدعه وحشه فالتهمه . هذا الاعلام الذي يقال عنه السلطة الرابعة اصبح غرفة عمليات لانتاج شتى اصناف المجانين والمرضى النفسانيين ، وابتكروا متلازمة الاعلام فانه اعلام ارهابي بامتياز ينقل الشذوذ من الاخبار والعقول المغفلة تتعاطى معها بكل مصداقية والادمان عليها بلا حدود. يستغربون من ازدواجية الغرب مع الاحداث وكانهم كانوا ياملون منهم العدالة ، فهاهم يتباكون على اوكرانيا ان صحت دموعهم ، وهاهو الساكت دهرا ونطق كفرا الامين العام للامم المتحدة الذي اجهل اسمه يتحث عن ماساة اوكرانيا ، واما جماعتنا العرب فان جامعتهم العربية اصبحت عبرية ، وبلا حياء اصبح الاجتماع مع الاعداء علنا والغريب من يندهش او يتعجب من هكذا تصرفات ، ومحللو الغائط والبول ( اجلكم الله) في المختبرات اصبحوا محللين في السياسة وان كانت هي كذلك، وانصح من يقرا الحدث فليتنبا الشاذ فانه سيحدث ولا توجد اية ثوابت لمعرفة القادم من الايام . هل هذه السياسة فانا اقبل راس العلمانية التي تطالب بفصل الدين السياسية ، وليعلم العلماني ان الدين هو الذي فصل السياسة عنه لان الدين ثابت يعتمد على الثوابت اما الساسة والسياسية فانها نفاق تعتمد على الملونيين ، والنتيجة الاسلام ينظر الى الانسان والغرب ينظر الى الحيوان . العقلاء لا يشمتون بالحروب مهما كانت اسبابها الا التي تخص العقيدة والوطن والمقدسات ، قلتها واكررها ان البيت الابيض والكنيست الصهيوني يعملون على الفوضى حتى التي تكون خارج ارادتهما فانهم ينظرون اليها عن بعد والتلاعب بالنتائج والامثلة كثيرة جدا . امريكا بوش دخلت حربا مع افغانستان ضد طالبان وقتلت الابرياء وفجرت المباني واستولت على كميات كبيرة من المخدرات لتنعش خزينتها وتقتل شباب العالم ومن ثم انسحبت وسلمت ما قاتلت عليه الى عدوها طالبان ، من يستطيع ان يقرا هذا الحدث ؟   يخرج المغفل الكوميدي رئيس اوكرانيا ليقولها صراحة ان امريكا والناتو خدعوه ، طيب يا اخي اوقف الحرب وتفاوض مع الروس ان كنت حريصا على شعبك ، ولكنك جزء من مؤامرة لكي تطعن اليورو الاوربي ، وهل تستحق اوربا هذا ؟ نعم من المؤكد تستحق فهي جزء من دمار دول المنطقة العربية ، ولكن بالنتيجة مصائبهم فضحت هشاشة ثقافتهم وسياستهم التي يتبجحون بها على المسلمين . مصيبتنا بالحكام العملاء في دول المنطقة والذين يعتقدون بانفسهم اذكياء ولكن تعسا للربيع العربي الذي مكن الحمير من القيادة مع شديد الاعتذار للحمير فلربما لا يقبل منا هذه الاهانة . كل الازمات التي مرت بالامة الاسلامية منذ ولادتها وحتى يومنا هذا هي بفعل فاعل من خارج حدودها ساعدهم عليها الطلقاء ام الاصلاء فانهم يستشهدون احياء . عندما نتفاعل مع الاحداث لياسنا من قذارتهم وخيبتنا من غدهم فانهم حققوا المطلوب وان تفاعلنا وتظاهرنا ايضا حققوا المطلوب من الفوضى وقتل الابرياء وتفعيل الاغتيالات .واذا اصبحنا لا نتابع فهذا ايضا هو في مصلحتهم تاريخنا الاسلامي يخبرنا عن هكذا حالات كيف انتهت بان يغدر بهم ابناؤهم قبل ان ينتقم منهم الله عز وجل ويجعل باسهم بينهم . وكل دولة فيها من المصائب بحيث لا تحسد غيرها على اعتبار انها افضل  منها . وفي بلدي مسرحية الانتخابات المبكرة واصبح مصير العراق بيد الصبيان ومهما تناقل العراقيون الاحداث والفساد على  مواقع التواصل الاجتماعي فانه هواء في شبك ( حجيك مصر صيف ما بلل اليمشون )  

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك