المقالات

عناوين مقدسة واعمال مدنسة

1116 12:26:00 2008-05-04

( بقلم : كريم النوري )

مواجهة الخارجين على القانون والذين سلكوا منهجاً شاذاً في إنشاء خلايا اغتيال وشبكات اقتصادية لقبض الضرائب والاتاوات من التجار وتهديد الناس بقوة السلاح على قبول تعليماتهم والسيطرة على محطات الوقود والغاز في مناطق مغلقة لهم وتأميم المساجد وانتزاعها من اصحابها وتحويلها الى مخازن للسلاح واعتقال المواطنين وتعذيبهم في بيوت اسست من اجل ذكر الله، هذه المواجهة كانت تتأرجح بين الصمت السياسي والتلميح في الاتهامات لهذه الجهات او استغلال شقاوة هؤلاء للضغط السياسي .

ان العناوين المقدسة والاسماء الدينية لا تبرر اساسا الاعمال الاجرامية التي تختفي وراء هذه المقدسات وان الاسم مهما كان لا يلغي اخطاء المسميات والممارسات. قد يقال ان هذه الخطوة جاءت متأخرة ولكن مع تأخرها فان هناك بعض السياسيين المتمليشين مازالوا يخلطون الاوراق ويربكون خطة فرض القانون في مدينة الصدر ويحاولون تصوير ما حصل ويحصل بانه صراع بين الحكومة والمواطنين وهي إساءة بالغة للمواطنين بعد كل الظلم الذي لحق بهم من قبل هذه العصابات الخارجة على القانون.

المفارقة ان الحكومة تحاول فك أسر المواطنين وتحرير المدينة المخطوفة من هذه العصابات التي جعلت من المواطنين دروعاً بشرية ولكن بعض النواب من انصاف السياسيين وانصاف الميليشياويين يحشدون الوعي العام والعقل الجمعي باتجاه الوقوف مع هذه العصابات ضد دولة القانون وتحرير المواطنين في مدينة الصدر وقد أنخدع بعض البسطاء او المغرضين من الاخوة النواب وحضروا خيمة نصبها الواقفون وراء هذه العصابات ليساهموا في ذر الرماد في العيون ويمارسوا ظلما اضافياً بحق اهلنا في مدينة الصدر.

المالكي هذه المرة قد وضع النقاط على الحروف وادرك ان مداراة او مجاراة هؤلاء لا تزيدهم الا عناداً وغروراً وغطرسة وليس امامنا الا مواجهة هذه العصابات مهما تبرقعت باسماء مقدسة ولا مجال للتستر عليها فقد بلغ السيل الزبى.ان الحكومة قاب قوسين او ادنى من اعلان هزيمة العصابات الخارجة عن القانون في مدينة الصدر وتحرير اهلنا المخطوفين وتطهير هذه المدينة المظلومة قريباً ان شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك