بقلم : سامي جواد كاظم
اسلوب الرد على الشبهات والاتهامات التي يدعيها الخصم يجب ان يكون بشكل ناجح وباحدى الاساليب الاربعة وهي السيف والقلم والحواروالحلم بحيث يجب انتقاء الاسلوب الصحيح للخصم الصحيح واذا ما اخطأ في الرد قد تنقلب النتائج على الراد . فكثيرا ما استخدم السيف في غير محله فجاءت الاثار سلبية على الاسلام ولكم في ابن لادن خير مثال ،واما الرد بالقلم فيجب ان يكون مفعم بالادلة القانونية الشرعية ومسبوكة باسلوب منطقي ومتين بحيث تكون النتائج سواء كسبت الدعوى ام لا ايجابية بحتة , واما اسلوب الحوار والمناظرات فان الساحة الشيعية تعج بهكذا حوارات ابتداءا من الائمة المعصومين وانتهاءا بالسادة العلماء .
والاسلام تعرض للكثير من هذه الهجمات الشرسة الا ان الشيعة لها حصة الاسد من هذه الاتهامات الباطلة التي تحاول جهدها ان تنال من الشيعة . ولكثرة ما اتابع هذه الاخبار فقد دونت ملاحظاتي هذه على شكل مقال مستجمعاُ به النقد والتأييد للبعض دون البعض .
لعل الكل علم بشخصية المحامي امين طاهر علي البديوي الذي يتابع كل من يحاول ان ينال من الشيعة ويرد عليه بشكل قانوني طبقا لمهنته التي يزاولها واجد ان هذا الاسلوب هو الانجع فيما اعترضه من افتراءات على الشيعة وقد جاءت النتائج مرضية حقا .
القضية الاولى التي تخص الشيعة كانت مع سلمان العودة ومجرد نشر الخبر واحالته الى المحكمة وبشكل قانوني فانه يعد خطوى ايجابية بغض النظر عن النتائج ، ومن ثم استطاع البديوي من مقاضاة قناة المجد ومن بعد ذلك احدى المواقع التي تتهجم على الشيعة . وهذا الاسلوب حاول منتفضوا المهجر اتباعه من خلال جمع مليون توقيع مع الادلة الصارخة تثبت بان الوهابية عدوة الانسانية ومثل هكذا دعوى يؤخذ بها في الاتحاد الاوربي واعتقد امريكا كذلك وعلى ما يبدو ان تقاعس البعض عن التوقيع على هذه المذكرة كان السبب في التلكؤ بالرغم من ان الاعلان عن هذه الدعوى قد نجح اعلاميا على اقل تقدير ، هنا اتساءل هل حقا شحت التواقيع لمثل هكذا دعوى فبدلا من توجيه البندقية التي يحملها الخارجون عن القانون في الجنوب اما كان الاجدر بهم حمل القلم والتوقيع على هذه الدعوى ؟
كما وان هنالك الكثير من العقول العراقية المختصة في القانون التي هي في المهجر لماذا لم تدرس قوانين تلك البلدان المتواجدين فيها حتى يتسنى لهم رفع دعاوى على كل من يتهجم على الاسلام ؟في بعض الاحيان يكون الرد دعاية اعلامية للخصم والامثلة على ذلك كثيرة فمثلا الاساءة الدنماركية لشخص الرسول كانت مثار جدل بين الاوساط الاسلامية وكان التعاطي معها بشكل سلبي ادى الى تاجيجها .
جمعية اهل البيت التي اسسها شيعة مصر في القاهرة فقد احليت للقضاء بعد ما كانت غير معروفة في الوسط المصري وكان عدد اعضائها بضع مئات الا ان بعد الدعوى والمحاكمة اصبح لها شهرة واسعة في مصر خصوصا بعد تناول الاعلام المصري لهذه القضية فقد اكسب الجمعية شهرة ما كانت ان تتحقق لهم لو اجهدوا جهدهم .هنالك ردرد تختلف في التاثير مثال ذلك عندما طغى الفكر الشيوعي في العراق ابان حكم عبد الكريم قاسم اصدر فتوى السيد الحكيم في حينها بان الشيوعية كفر والحاد وبالفعل جاءت نتائج هذه الفتوى كبيرة ولكن عندما الف السيد محمد باقر الصدر كتابيه العملاقين فلسفتنا واقتصادنا فانه هز الكيان الشيوعي من الاساس الى درجة تناقل كل العالم هذين الكتابين بما فيهم الدولة السعودية والتي سمحت لبيعه في اسواقها بالرغم من ان المؤلف شيعي سيد معمم اية الله حجة المسلمين مجتهد مرجع ، ولكم ان تتيخلوا شدة تاثير هذه الكتب ؟
اما اسلوب الحوارات والمناظرات فلا انكر هنالك بعض القنوات تنتقي من الشيعة ممن هم بمحدودية المعرفة فتقحمهم في هذه الحوارات فتاتي النتائج سلبية الا ان هنالك حوارات لا تخفى عليكم جاءت بنتائج رائعة وخصوصا للمعصومين هي مصدر تشريع للامامية مثلا مناظرات الامام الجواد (ع) مع ما جمع له المامون ممن يعتقدهم بالفطاحل وعلى راسهم يحيى ابن اكثم فردهم الامام (ع) برغم صغر سنه فاستشاط غيظا المامون وحاول ان يعيد الكرة ثانية فنصحه ابن اكثم بالكف عن ذلك لان هذه المناظرات ستكون دعاية للامام وتعلي من شانه بين المسلمين فكف المامون عن ذلك .
فيجب علينا ان نحدو حدو هذه المناظرات التي تاتي بنتيجة ايجابية للمذهب لا ان نعربد ونهرج ، فاكثر من فتوى تكفيرية صدرت بحق الشيعة فكانت الهالة الاعلامية التي اثيرت حول ذلك اقل تاثيرا لو اتبعت سبل القانون في مقاضاة من يدعي ذلك واذا ما اتى بدليل لاحد الشيعة يكفر الصحابة فان ذلك يكون مدعاة خير للشيعة في اظهار رفض كل من يكفر بقية الملل الاسلامية ومقاضاته كائن من يكون حتى يتم التفريق بين الشيعي المعتدل والمتطرف الذي يجلب السلبيات للمذهب من خلال عدم التزامه بوصايا الرسول والال عليهم السلام .
واما الحلم فانه الاكثر تاثيرا في اغلب الاحيان من السيف والقلم ةهنا يجب توخي الدقى ةالحذر في كيف ومتى استخدام الحلم بحيث لا يكون بمنزلة الجبن والتراخي باتجاه من يمس العقائد الامامية بالصميم . وكم من اساءة تعرض لها الائمة (ع) اجابوها بالحلم فانقلب المسيء الى اشد محبي الائمة (ع) فهذا الشامي الذي يسب الامام الحسن (ع) وعندما لم يرى الرد من الامام انكب على قدميه يقبلها ويطلب منه العفو وغيرها الكثير من هذه القصص ، اكرر يجب الدقة في معرفة مدى استخدام الحلم كي لا تؤاخذ علينا بالسلبية والخوف
https://telegram.me/buratha