( بقلم : بديع السعيدي )
ان الذي يحدث في العراق من دمار والذي راح ضحيته ابناء العراق الابرياء ودخول المجاميع الارهابيه الى العراق مبني على عدة عوامل وهذه العوامل سببها الاول البعث الذي حكم العراق لثلاثة عقود واكثر والان لنتابع كيفية ترابط هذه المعوقات والاحداث مع البعث الكافر .
اولا –قام البعث باول يوم لاستلامه سدة الحكم الذي اقامها بانقلاب معروف بسياسة تدمير حب الوطن في نفوس العراقيين ومحاولة جعل هذا الحب للحزب والثوره فقط فكل الثورات في العالم وجدت او حدثت لتخدم المواطن ما عدى ثورة البعث التي تريد من المواطن ان يخدمها بحيث نشاهد كل خطاب شفوي لهم او مكتوب لابد ان توجد به كلمة خدمة للحزب والثوره ولم يقولوا مثلا خدمة للعراق وبذلك هم ضربوا عصفورين بحجر ابعدوا قضوا على حب الوطن في قلوب الكثيرين حتى ظن الكثير من ضعافي النفوس والاميين وعديمي الثقافة والجهلة وهم كثر في ذلك الوقت ان الوطن هو الحزب والثورة والقائد –وايضا فرض هذا الولاء والحب بالقوة على ابناء الشعب بواسطة هؤلاء الجهلة ومراقبتهم لتحركات الخيرين من ابناء الشعب –
ثانيا- المناهج التدريسيه من الابتدائيه الى المتوسطه والثانويه فبالابتدائية يعلمون الاطفال اناشيد تمجدهم وتمجد الامة والقائد وابعدوا كل منهج تربوي له صلة بالدين والوطن ويستمر الامر الى المتوسطة والثانويه الذي يفرضون الانتماء لصفوفهم بالقوة عن طريق الاتحادات الطلابيه الذين هم طلبة بعثيون واجبهم المعلن حماية الطلبه وحقوقهم والواجب الرئيسي لهم والغير معلن هو مراقبة تحركات الطلبه ومحاولات كسب الاكثرية منهم للانضمام الى البعث –
ثالثا- الاعتماد على كل من هم ادنى مرتبة بالمجتمع والاميين بوضعهم في اماكن للتسلط على رقاب الخيرين والمثقفين في المجتمع فقد تذكرت حالة قالها لي طالب في الصف الخامس العلمي وفرض عليه ان يكون بعثيا وبالقوه حيث كان مسؤوله الحزبي انذاك رجل امي ويعمل فراش في نفس المدرسه حيث قال لي عنه في محضر الاجتماع انذاك قال رفاق ان الحزب والثوره لايهمها اذا توقفت الاسلحة من الاتحاد السوفيتي فاننا سوف نؤخذ الاسلحة من موسكو لان هذا الطريق قد رسمه القائد وامر بتنوع مصادر الاسلحة –انظروا لهذا الذي لايعرف بان موسكو عاصمة الاتحاد السوفيتي ويظنها دولة اخرى ليستورد منها سلاحا- هؤلاء الجهلة هم من وضعهم صدام وحزبه بقمة التسلط -
رابعا- بما ان الاسلام دين يدعوا الناس الى عبادة الله الواحد الاحد ويرفض عبادة البشر الذي يريد هذا الحزب الكافر الوصول اليها فاعتبروا الدعوات الى عبادة الخالق حجر عثرة امامهم فقاموا بقتل العلماء من الدين وبث الرعب بين صفوف الشباب المؤمن وحضر كل ما يمت بالدين على اغلبية ابناء الشعب فكان محضورا على الشباب الصلاة في الجوامع والحسينيات وتعطيل صلوات الجمع التي لابد للداعيه او الخطيب ان يخاطب المسلمين بتلك الصلوات في بعض المناطق وفي مناطق اخرى اوكل هذه المهام الى خطباء جوامع هم بالاساس بعثيون البسهم العمامة المزيفة وقاموا بصلاة الجمعة يدعون الناس للانظمام للحزب والدعاء للقائد بالنصر وما شابه ذلك وقد كان صدام وحزبه النتن يغدق الاموال على هؤلاء الخطباء وعلى مناطقهم وياخذ ابناءهم ليجعلهم في اماكن حساسة بالدولة وجعلهم ادوات للقمع والتنكيل للشباب المؤمن في الاماكن الاخرى –
خامسا –التعمد بافقار مناطق معروفة بعدم ولاء اكثرية شبابها وسكانها الى نظامه المتغطرس وبنفس الوقت يقوم بفتح مشاريع تنموية باماكن اخرى يظن بولاءها المطلق له-
هذه بعض العوامل التي جعلت العراق الان عراقي مناطقي التفكير فعندما تم اسقاط الطاغيه وحزبه النتن فرح العراقيون في المناطق التي همشها وقتل ابناءها بينما اعتبر هذا الحدث مؤلما وموجه ضد من اغدق عليهم صدام الاموال واعتبروا ذلك نهايتهم لانهم احسوا هذابسبب القمع الذي مورس على العراقيين باوامر صدام وعلى ايادي هؤلاء لذا قاموا بالتحالف مع القاعده لابعاد هذا الخوف عنهم وذلك استغلوا ضعف الحكومة انذاك بسبب عدم امتلاكها لقوات عسكريه لمواجهتهم ومواجهة القاعده وحفظ الحدود من التسلل المستمر والمتكرر الا ان اصابتهم الخيبة بسبب تحالفهم هذا فقامت القاعده بفرض امور عليهم بالقوة كعمليات التزويج القسري الذي فرضوه على الناس لتزويجهم من بناتهم وغيرها لذا انتفض الخيرين والشرفاء من العراقيين في هذه المناطق وتصدوا لهذه العصابات وطردهم من مناطقهم ولكنهم تم ايواءهم من قبل اناس اخرين بمناطق اخرى كانوا ذراع لصدام وحزب البعث انذاك كديالى والمحموديه واللطيفيه واليوسفيه و بالرغم من القوة الهائلة الحالية للقوات المسلحة فان هنالك خلايا لهم تظهر بين الحين والحين للقيام بعمليات تستهدف الابرياء من العراقيين –فالذي يحدث من دمار الان بالعراق هو بسبب ترك الحكومة البعثيين طلقاء من غير محاسبة وهذا الامر الذي جعلهم يزدادوا غيا –العفو الاخير الذي انقذ الكثير من المجرمين الملطخة اياديهم بالدماء من القصاص العادل ومعاودة نشاطهم السابق –التحريضات المستمره من قبل ارهابيين دخلوا البرلمان العراقي زورا وبهتانا ولم يجدوا من يتصدى لهم بالقانون ليوقفهم عند حدهم واشتراك معظمهم بعمليات وجهت ضد الابرياء وباعترافات موثقة لبعض من تم القاء القبض عليهم –
كثرة التدخلات الخارجية لدول الجوار والذين دعموا عصابات البعث بالاموال لنسف العملية السياسيه برمتها وهم معروفون لدينا كدول وللاسف ان الخطاب السياسي الموجه ضدهم لم يكن بتلك القوة والكفايه لكي يجعلهم يتوقفوا عما هم سائرين به فرغم ما تصدره لنا السعوديه وبعض الدول من ارهاب نشاهد بان خطابنا ضدهم ضعيف وارسالنا اليهم جحوشهم البشريه مع الاعتذار والتملق من قبل مستشار الامن القومي لهم وتصريحاته اللامسؤولة بان السعودية تتعامل مع العراق بجدية وعلاقاتنا جيده جدا –
فاذا كانت علاقاتكم جيده يا مستشار فما هو الداعي لعدم فتحهم لسفارة مثلا ببغداد او تسقيط الديون المترتبه على العراق حالهم حال بقية الدول فيا مستشار الامن القومي اقول لك لماذا لا تقول؟ بانك عملت صفقة شخصيه بالملايين من وراء ظهر الحكومة وعدم علمها بذلك وعدم موافقتها خصوصا بان الذي اصطحبتهم ابناء لامراء ال سعود يعملون بالعراق مع القاعده اليس كذلك يا مستشار؟
https://telegram.me/buratha