المقالات

الأتفاق النووي على حافة الهاوية .


  حسام الحاج حسين ||   ماذا حل بالأتفاق النووي ،،؟؟ كيف خلط الروس الأوراق في اللحظات الأخيرة ،،؟  الاتحاد الأوروبي يعلن تعليق مفاوضات فيينا بعد وضع روسيا شرطا يتعلق بالعقوبات المفروضة على بلاده . وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن العقوبات المفروضة على روسيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي، وإن بلاده لن تمنحها أي امتياز أو إعفاء، داعيا طهران وموسكو لاتخاذ قرارات صعبة . وزير الخارجية الأيراني سيزور موسكو غدا لأجراء محادثات مهمة مع لافروف ومسؤولين روس حول انجاز الخطوات الأخيرة لتوقيع الأتفاق .  روسيا تطالب بضمانات خطية لتأمين مصالحها القومية من ضمن الأتفاق النووي ويجب ان تكون الضمانات خارج اطار العقوبات التي فرضتها واشنطن والأتحاد الأوروبي . اعتبر بعض المراقبين الإيرانيين ان اقحام الروس تفاصيل العقوبات الحديثة مع الملف النووي هو ابتزاز للأيرانيبن والأمريكيين معا .  لذلك من المهم ان تتواصل طهران وموسكو لعزل الملفات من اجل المضي قدما في توقيع الأتفاق الذي يتعرض لصدمات الساعات الأخيرة ، ومن جانب أخر تذهب   الولايات المتحدة الى تجنب تلبية توقعات إيران المهمة في ما يتعلّق بالرفع الهيكلي للعقوبات الاقتصادية وتقديم ضمانات خطية كما تطالب طهران ،،! في الوقت ذاته ينسب الأمريكيين تخريبهم في فيينا إلى الروس من أجل خلق جو في الإعلام الغربي ضد الفريق المفاوض الإيراني بالتالي إجباره على التنازل عن تلبية مطالبه الضرورية ومن هنا تعمل واشنطن على تركيز الأنظار على المطالب الروسية كذريعة لتعطيل والمماطلة على حساب الوقت والمفاوضات،،! في حين إذا أرادت الولايات المتحدة أن تكون صادقة، فعليها أن تقبل رفع العقوبات بطريقة لا تعرقل المنفعة الاقتصادية الدائمة لإيران بعيدا عن روسيا وتقدم ضماناً صالحاً. عندها يمكن فقط ان نتحدث عن  التوصل إلى اتفاق نووي حقيقي ومتكامل  يجب على الإدارة الأميركية ان تبتعد عن اللجوء إلى العمليات النفسية والخداع الدبلوماسي المتعدد الوجوه لان التجربة اثبتت ان هذا النهج يظهر إحجام البيت الأبيض عن التوصل إلى اتفاق حقيقي ويجعل إيران أكثر ميلا الى فقدان الثقة بالجانب الأمريكي وهذا ما يؤرق المهتمين بتنفيذ الأتفاق وخاصة نحن على اعتاب اصطفاف دولي واعادة تموضع للقوى العالمية في ظل الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ،،،! الوصول الى اتفاق محكم سوف يفيد جميع الأطراف الأن من اي وقت مضى في ظل العقوبات على روسيا والذي يعتبر عملاق الطاقة الأكبر في العالم . لذلك التعلق بالضمانات الروسية كحجة لواشنطن لايخدم احدا وخصوصا الغرب نفسه ،،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك