المقالات

استعادة آثارنا المسروقة مهمة وطنية وإنسانية

1197 14:55:00 2008-05-03

( بقلم : علي جاسم )

تشكل الآثار معلماً مهماً من معالم أي دولة في العالم ورمزاً من رموز حضارتها في الازمنة الغابرة ودليلاً حيويا من أدلة وجودها وتقدم ثقافتها في تلك الازمنة فيتم الحكم على الحضارات القديمة ومدى تقدمها وتقدم افكارها وآرائها من خلال دراسة اثارها والتعرف عليها وعلى طرق معيشة أهلها وتفكيرهم واعتقاداتهم والرموز والكتابات والإشارات التي استخدموها، ولهذا فأن الدول تعمد الى الحفاظ على إرثها الحضاري والثقافي وتهيئة كافة الوسائل الممكنة لإدامتها وإدامة وجودها من خلالها.

وقد تعرضت الاثار العراقية الى عمليات سرقة وسلب ونهب عديدة خلال السنوات الخمس الماضية مما أدى الى تواجدها في عواصم عربية وأجنبية عدة وعرضها بمتاحف ومعارض متنوعة بينما غابت عن معارض ومتاحف بغداد ،على الرغم من ان بعض الدول قد ساهمت بشكل كبير بإعادة اثار العراق الى بلدها مثلما فعلت سوريا مؤخرا بإعادة ما يقارب (700) قطعة أثرية مهمة إلا ان معظم الاثار المسروقة والمهربة مازالت في الخارج بين المتاحف العالمية والسراق وهواة الاثار الذي اتخذوا سرقة وتسويق وبيع الاثار العراقية في الاسواق العالمية مهنةً الغرض منها الإضرار بإرث العراق والاعتداء على منجزاته عبر التأريخ ومحاولة التشويه على منجزاته الفكرية التي غطت أرجاء المعمورة.

آثارنا اليوم تشكو الإهمال والضياع والسرقة بسبب الأوضاع الأمنية التي مرت على البلاد وغياب العمل الحكومي المشترك والمسؤول عن حماية هذه الاثار والحفاظ عليها ، ولذا فأن السعي الجاد لإعادة الاثار المسروقة والمهربة وتشكيل اللجان المختصة لمفاتحة الدول التي تمتلك بعضا من الاثار العراقية للتنسيق المشترك لاستعادتها والتقصي والبحث عن البقية يعد واجبا وطنيا وانسانيا يعكس الاحساس بقيمتها وأهميتها في الوقت الذي تسعى تلك الجهات المهربة الى بذل الاموال الطائلة والضخمة للسيطرة عليها و(اقتنائها).

ارثنا وتراثنا وآثارنا تستنجد بنا لاتخاذ آليات وإجراءات رسمية مناسبة كزيادة الحراس المسؤولين عنها وزيادة الدعم المالي لهم وتوعية وتثقيف فئات المجتمع كافة وغيرها مما يكفل ويساهم بالحفاظ على تراثنا وعدم تركه نهبا بأيدي اللصوص والمهربين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك