المقالات

معارك جيش مقتدى انتصارات ام هزائم ؟

1301 12:48:00 2008-05-03

( بقلم : ابو فاطمة العراقي )

قرأت قبل قليل مقالا لأحد الكتاب والذي يتحدث فيه عن الخسارة التي مني بها سياسيوا التيار الصدري في الوقت الذي يسطر فيه جيش المهدي الملاحم البطولية والانتصارات الباهرة على حد تعبيره ، مستشهدا بالمعارك التي جرت في مدينة الصدر ومحافظة البصرة ، وفي الوقت الذي أتسائل فيه ويعاضدني الكثير من الآخرين هذا التساؤل ، نقول اين هي الانتصارات التي سجلها مقاتلوا مليشيا التيار الصدري ؟! فهل تكمن هذه الانتصارات في ان يلوذ المقاتل في الازقة الضيقة والفقيرة لهذه المدينة البائسة او تلك معرضا اهلها العزل الى وابل من قذائف احدث دبابة في تاريخ العالم ؟!. وهل تكمن الانتصارات في ان تقوم عصابات مقتدى بالاعتداء على كل من ينتمي الى الجيش او الشرطة او الى المجلس الاعلى او الى بدر ، وتعليقه على اعمدة الكهرباء وهو اعزل وتقوم بأعدامه لتتصور انها سجلت نصرا على عراقي آمن بأن لقمة العيش تستحصل عن طريق الانضمام الى المؤسسة الحكومية بدلا من النهب والسلب والاتاوات التي يفرضها اقزام هذا الجيش المريض على المواطنين الضعفاء ؟! ، ام ان النصر يكمن في تحويل المساجد وبيوت الله التي اوصى بها الله ان تكون خالصة له ليتخذها هؤلاء وتحويلها الى ثكنات عسكرية ومقرات للتعذيب ولقتل الابرياء اولاستخدامها اوكارا لتناول حبوب الهلوسة وممارسة الرذيلة بين بعضهم البعض ، او انهم انتصروا حينما حولوا تلك المساجد الى ابواق تنطلق منها اصوات الحمير لينقلوا من خلالها نهيق حمارهم ( عفوا قائدهم ) الكبير ليستمع الناس الى أراء متقلبة لم تثبت على رآي معين ؟!. وهل يكمن انتصارهم في التوسل بهذا وذاك من اجل التوسط لدى الحكومة والقوات الامريكية لوقف القتال ، في الوقت الذي يكون فيه ثمن ذلك اعتقال مجاميع كبيرة منهم كضريبة اولية لوقف القتال .

ونتسائل هنا متى كان لسياسيو التيار الصدري انتصارا وهم دخلوا العملية السياسية لتخريب كل الخطوات التي تريد العملية السياسية تحقيقها ، ونحن هنا امام تساؤل كبير لماذا دخلوا العملية السياسية ، ونحن نرى انهم لم يؤمنوا فيها في يوم من الايام ، اضف الى ذلك تصريحاتهم المتناقضة والكثيرة والتي لاتثبت على حال من الاحوال حتى ان الجهات المقابلة وقعت في حيرة فلا تدري من الذي تتعامل معه ، ومن الذي يمثل هذه الكتلة العجيبة والتي بأمكانها ان تعترض حتى على شروق الشمس وبكل وقاحة من اجل ان تثبت انها في الميدان وان الانظار موجهة لها ، وفي الختام اقول اننا ابتلينا بقوم لايفقهون من القول شيئا ولا يجعلون لدم الابرياء حرمة وانهم قادرين بوقاحتهم وتركيبتهم البعثية الصدامية المتجانسة ان يحولوا من الهزيمة انتصارا حتى وان كان الثمن في حرق العراق وقتل الابرياء العزل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك