المقالات

سيد مقتدى رفض الحوار .. فماذا يريد؟

1676 19:33:00 2008-05-02

( بقلم : سلام عاشور)

سواء كان الوفد الائتلافي برئاسة نائب رئيس البرلمان العراقي الشيخ خالد العطية كان قاصدا السيد مقتدى الصدر للتحاور معه عن حل لوقف الاشتباكات في مدينة الصدر وحل جيش المهدي.. او كان الوفد قد ذهب الى طهران متنمنيا عليها عدم دعم الميليشيات الارهابية والعمل مع الحكومة المنتخبة لفرض الامن والاستقرار.. سواء كان الامر هذا او ذاك ، فان تصريح الشيخ صلاح العبيدي الذي قال فيه ان سماحة السيد مقتدى الصدر قد رفض لقاء الوفد الائتلافي ، يفتقر الى اللياقة والكياسة السياسية التي يفترض ان تلازم سلوك واقوال من يوصف بانه الناطق الرسمي باسم التيار الصدري، او أي ناطق اخر على مستواه!

فاذا كان الوفد قد ذهب حقا للقاء السيد مقتدى،فانه يفترض بالسيد ان يلتقيه اذا كان حريصا على دماء العراقيين فعلا وليس قولا فقط ،فالوفد ذهب اليه ليتشاور ويتحاور معه بشان الوضع الامني العراقي الخطير، والذي كان للتيار الصدري وجيش المهدي تحديدا الدور الكبير في زعزعة الامن وافشاء الفوضى في هذا البلد الذي هو بحاجة الى الاستقرار والامن ليتوجه الى البناء والاستقرار بعد خراب السنوات الاربعين الماضية، فالوفد لم يكن يطلب غير الحوار، ولايليق ان يرفض السيد الصدر استقباله ويغلق باب الحوار مع من يريد السلم لاهله، خصوصا وان من رفض استقباله رجل دين كما يقول هو وانصاره ، فرجل الدين يعرف عادة برجاحة العقل وسعة الصبر ،وان واجبه الشرعي يفرض عليه ان يجهد نفسه من اجل وقف نزيف الدم. الا اذا كان رجل الدين هذا لايهمه الدم المراق بغزارة في مدينة الصدر وغيرها من المدن العراق ،وهنا تنتفي صفته الدينية وتحل مكانها صفة السياسي الطامع بالسلطة والمتفرد المستبد. ثم ان السيد مقتدى الصدر كان قد كرر في احد بياناته الاخيرة انه سعى كثيرا من اجل وقف الفتنة الطائفية وانه طلب من انصاره ان يصلوا في مسجد ابي حنيفه وغيره ليتقارب مع اخوته العراقيين، واذا كان هذا نهجه فلماذا لايكلف سماحته نفسه (مشقة) مقابلة الوفد البرلماني الائتلافي ولماذا رفض استقباله؟. وهذا الا يعني الا الكيل بمكيالين!!ٍٍٍٍ وهذا ايضا لايليق برجل دين يسعى للوصول الى مرتبة المرجعية!!اما اذا كان الوفد الائتلافي البرلماني العراقي قد ذهب الى طهران للقاء المسؤولين الايرانيين – كما قالت الحكومة- لبحث الاوضاع الامنية العراقية معها استنادا الى اتفاقات سابقة وتعهدات منها بدعم السلطة الشرعية .. فماذا يفسر ادعاء الشيخ صلاح العبيدي بان الوفد قد رغب بلقاء السيد مقتدى وان (السيد) قد رفض استقباله ؟!اليس هذا كذبا وتزييفا للحقائق ؟!

ولعل مايعرف عن (زعماء) التيار الصدري هو انهم جاهلون بالعمل السياسي، وانهم يعطون فرصا لاحصر لها لخصومهم للنيل منهم ، والا ما معنى ان يرفض السيد مقتدى وفد النوايا الحسنة الذي ذهب الى ايران للتحاور معه حول شأن عراقي في غاية الاهمية؟ فهل ان السيد مغيب؟ ام هو لايعرف ماذا يقول؟ ام ان غيره ينسب اليه تصريحات وبيانات ومواقف، ام ان (السيد) لايحل ولايربط وصار كما يقول الشاعر: (( خليفة في قفص بين وصيف وبغا... يقول ما قال له كما تقول الببغا))، ووصيف وبغا هذا الزمان هما حازم الاعرجي وصلاح العبيدي!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زاير
2008-05-06
عمي سلام عليكم اكلكم هوه هذا العبيدي موش نفس الحجاية كالهه يوم العملية الاجرامية واللي تبقه وصمة عار على كصة الغايد مالتك يوم مذبحة الشهيد السيد عبد المجيد الخوئي نفس الحجاية كالهه السيد مايريد ايقابله ولكم يابعثيين ياأرجاس انكشفتوا هسا رجعت المياه الى مجاريهه الاسنة وي علاوي بعد يريد الغايد ايصير مرجع عمي يامرجع اوعلي حتى يفتي بقتل كل المراجع ماعنده مانع هذا شيخ دبس ماتصير له جاره كربت نهايتكم اوخلي اتفيده الختله اهناك ايريد يستنط المبتدأ من الخبر حته ايسويهه رساله من هلمال حمل جما
حميد عبد الحميد
2008-05-03
من جانب اخر فالشعارات البعثية تصدر منه دون اي عناء عندما يدعي بان اعضاء الوفد هم من اتباع هذا بلد الجوار او ذالك عندما يتكلم وهو بلباس خاص ويمثل جهة تدعي اسما مقدسا بحيث ان الاسلام لايجوّز التعامل بمثل هذه التسميات وكذلك في عراقنا الجديد والقوانين المرعية لاتعتبر هذه المواصفات سوى مهينة لناطق بها وكانه يعيش في زمنولى ومضى .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك