المقالات

العراق يطوي حقبة التعويضات للكويت..فمن يعوض العراق عن خسائره بسبب الاحتلال الامريكي له؟!

1662 2022-02-23

 

يوسف الراشد ||  

 

منذ 32 عام والشعب العراقي يعاني من الاثار السلبية لاجتياح الجيش العراقي لدولة الكويت عام 1991 وبسبب هذا الاجتياح فرض المجتمع الدولي العقوبات الاقتصادية عن طريق مجلس الامن الدولي وبعد مرور هذه السنوات العجاف ويفاء العراق بجميع التزاماته يعلن عن خروج العراق من البند السابع بعد ايفائه ودفعه مايقارب 52 مليار دولار للكويت .

ان هذه الخسائر والاموال الطائلة التي دفعها العراق من صادرات النفط  بسبب الغزو العسكري ورعونة وطيش الحكومات السابقة التي حكمت العراق بقوة السلاح والبطش وتعريض الاقتصاد العراقي للخسارة وللضياع ومعاناه شعبه للحصار طيلة هذه السنوات وتخلف العراق وعدم التحاقه بالتطور الثقافي والتقني والركب العلمي .

والان وبعد ان خرج العراق من طائلة العقوبات يتطلع شعبه لبناء أفضل العلاقات مع المجتمع الدولي ودول الجوار والاشقاء والأصدقاء وبدء مرحلة جديدة للنهوض بالبلد والاستفادة من الاموال التي كان يدفعها للتعويضات باحداث ثورة اقتصادية وعمرانيه وتفعيل وتشغيل جميع المشاريع والمعامل المتوقفة وتشغيل الايادي العاملة العاطلة عن العمل واستقطاب الشركات ورؤوس الاموال للعمل بالعراق .

اذا ... فأن تعاملات العراق الاقتصادية بعد رفع العقوبات ستتغير بعد أن كانت الدول وشركات التأمين تفرض رسوم تأمين عالية على بواخرها وطائراتها التي تدخل الأجواء أو المياه العراقية  أما الآن فان تعرفة التأمين ستقل بصورة كبيرة وأن مقاطعة الدول الاقتصادية للعراق ستزول بعد أن كان العراق يعاني من مقاطعة اقتصادية من الدول بسبب العقوبات المفروضة عليه  .

العراق اوفى بجميع التزاماته للشعب الكويتي وارجع الحق والكرامة للافراد والشركات والموؤسسات والدور والعقارات والاملاك العامة والخاصة وكل من اشتكى وطالب بممتلكاته وعلى الرغم من بعض هذه المطالبات كان فيها بعض المبالغة والتزوير وكان يسمح للجانب الكويتي بالشكوى والاعتراض ولايسمح للجانب العراقي بالاعتراض او المناقشة من قبل لجنة التعويضات .

أن إغلاق ملف التعويضات وانصاف الكويت بقرارات اممية وحصولهم على 52  مليار دولار فمن ينصف الشعب العراقي من الاعتداءات الامريكية والغزو الامريكي للعراق وسقوط الالاف الشهداء والجرحى واتلاف البنى التحتية للدولة العراقية وعلى المجتمع الدولي والامم المتحدة التي انصفت الكويت ان تنصف الشعب العراقي الذي تعرض للابادة الجماعية من قوات التحالف. 

هذه الاقوات التي دخلت محتلة للعراق تحت ذريعة السلاح النووي والاسلحة الجرثومية والمحرمة دوليا فثبت للعالم بان العراق لايمتلك اي سلاح نووي او محرم او ممنوع وعلى الحكومة العراقية والكتل السياسية وعلى جميع المنظمات والهيئات ومنظمات المجتمع الدولي مقاضاه امريكا وتقديمها للمحكمة الدولية وعليها ان تدفع التعويضات للشعب العراقي  .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك