( بقلم : حاكم كريم )
أحببتها عشرون عاماَ ولم أزل اعشقها كخمره في ليلة ظلماء بدرية في أجواء تتخللها الرومانسية حيث الشمع والموسيقى الهادئة وصوت الغزل الذي ينبثق كأنه أنغام سنفونية تخرج من مزامير العاشقة وبادلتها العشق ولم انفك من مغازلتها كانت لي حظنا دافئا واليوم هي أم لأيتام المملوءة بالجروح وكأن فيوز كانت تعلم حينما أطربتها بصوتها بغداد والشعراء والصور .. ذهب الزمان ...لا لن يذهب بعد صولة الفرسان ....وكن بشعور رئيس الوزراء العراقي المالكي أراد أن يغير أبيات الشعر ويقول لها يافيروزبغداد والشعر والصور ... نحن هنا ونكتب أحرف الزمنُ...
وفي صولتة الاخيرة صولة الفرسان جسدا فيه الجيش العراقي والشرطة بقيادة القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي المثل الحقيقي للوطنية التي لا تعرف سني ولا شيعي ولا مسيحي ولا صابئي ولا تفرق بين عراقي الكل بالتساوي الكل له حقوق وعليه واجبات وعلى المخطئ ان يتحمل نتيجة خطئه
حيث حول البصرة من ساحات قتل وتعذيب وابتزاز ورشاوى واستغلال اموال الدولة في المخالفات الغير شرعية وكانت اول خطوة في القضاء على الفساد والعناصر الفاسدة المتلبدة في الجيش والاجهزة الامنية الاخرى اكثر من 1300 عنصر والان نرى الطبيعة التي سادت والاجواء الهادئة المعمرة بهيبة السلطة في البصرة وعودتها عراقية حرة خالية من الارهاب بعيده عن اعمال العنف واستكمالاً لهذة العملية رمى سهمة الثاني الى المناطق والتي تعتبر من اكثر المناطق ايواءاً للمليشات المسلحة وهي مدينة الصدر والشعلة والكاظمية بع محاصرتها وتصفيت العناصر المسلحة شيئا فشيئا وقد اثلج قلوب الامهات الثكلى بهذة العملية وضمد جراحات الكثرين من خلال قيادتة المباشرة للعمليات وكان من خطاباته الرنانة وهي على الميليشيات المسلحة نزع سلاح الميليشيات وحل جيش المهدي والجيش الإسلامي وجيش عمر وإنهاء القاعدة، ورأى في ذلك "البوابة الحقيقة للأمن والأستقرار لبناء العملية السياسية وكانت من المواجهات التي يعتبر بها بطلا عراقيا يجسد معنى القائد الحقيقي وهي مواجهتة للمقتدى الصدر عندما رفض نزع السلاح عن مليشياته وإنه لا بديل عن شروطه التي قال إنها ليست تعجيزية بل من أوليات العمل السياسي، حيث لا يمكن أن يوجد سلاح إلى جانب سلاح الدولة، ولا يمكن السماح لتدخل أية جهة في عمل مؤسسات الدولة
ومثل هذه المليشيات هي كمثل الفتاة الصغيرة جميلة المنظر وملامحها تشعرك انك امام فتاة شقت طريقها فى حياتها بوسامتها تلك الوسامة التى قد تكون احيانا وبالاً على صاحبها او بالأحرى صاحبتها نعم ان الوسامة قد تقود الفتاة الى طريق الخيراو الى طريق الفساد فتثير إعجاب الجميع وهكذا كانت الأم التي لا تعلم شيئا عن الصلاة الا الاسم وكل حياتها هى اللهث خلف الدنيا ومفردات حياتها امستها امراة دنيوية فشاء حظها العاثر ان يتضامن مع اللا اخلاق التى نشات عليها فلم تجد سياجا يحميها ابدا من السقوط فى بئر الخيانة فلقد اصبح الزوج لا وزن له بعد ان انجب فتاتة الوحيدة سهر وبعدها اصيب بمرض اعجزة عن القيام بمهام حياتة الزوجية ولم تطق الزوجة صبرا على ذلك ودبيب النمل يشوى جسدها فكانت المراة مستنقع للخيانة ووسط هذا المستنقع نشلات سهر فكيف تكون؟ فتنة متحركة واذا كانت الام تمتع بجمال محدود فان الابنه ابنة الخيانة جماله فلقد طمعت فى الجمال وشربت من سم خيانة والدتها والأب لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم لأنه دفن عجزة بداخلة وقرر ان يحرقه فى محرقة الانصياع رغما لما يلهو به ويلعب من مقدرات وخاصة بعد ان جعله عجزة صامت صمت القبور وكيف يتكلم ويتفوه ولو تحركت شفتاه لأعدم بالفضيحة المدوية ولوصم طيلة حياتة بالعجز ولذلك فعلية ان يرى خيانتة بعينية ولا يتكلم وعلية ان يسلم ابنته أيضا طواعية لعالم الضياع الابدى وخاصة بعد ان تم رفضه من العمل ، هذا حال المليشيات وقائدها المتنصر بالله كقائد الضرورة حفظة الله ورعاه حينما وجدوه في حفر المزابل وشكله الكث ويوهم البعض بأنه يرى بان المليشيات هي تكونت لصالح الطائفة المنتمية لها من حيث يرسم في داخلة الصورة الجميلة لها لكنه لم يشعر بخطر كبرها يوما بعد يوم وانها سوف تستفحل عليه مثلها كمثل السرطان يبدأ صغيرا ثم يكبر شيئا فشيئا ويهد صاحبه في النهاية وأخيرا دعوة الى كل وطني ومجاهد وشريف ويحب العراق قلبا وقالباً ادعوه الرجوع الى رشده ونزع السلاح وليجعل العراقيين ينعمون بعد عذاب دام سنين بالأمان ويشعرون بلذات الراحة مع خالص دعائنا الى أبنائنا الذين ضلوا دربهم بأن الله يهديهم الى طريق الخير والرشاد
https://telegram.me/buratha