المقالات

حضور العقل اولى من هوى النفس


 

الشيخ محمد الربيعي ||

 

تنويه جميل صادر الينا من مدرسة الامام علي الهادي ( ع) ، عضو منظمة الاسوة الحسنة يعطينا فيه ( العلامة الواضح لتحديد الصادق على الله و الكاذب و جعل العقل الحجة الكاشف عن ذلك ) .

هذا ما ننلمسه من جوابه ( ع ) عند اجابته عن سؤال ابن سكيت عن الحجة على الخلق اليوم قال ( ع ) : ( العقل  ، يُعرف به الصادق على الله فيصدّقه ، و الكاذب على الله فيكذّبه).

هكذا هي القاعدة التي اسسها الامام علي الهادي ( ع) و التي يجب ان لا نغفل عنها ، و التي ترشدنا ان يكون ( عقلنا حاضر في كافة مجالات الحياة ) ، وان لا نجعل لهوى النفس سبيل .

يجب ان يكون العقل حاضرا في التدقيق و التشخيص بكافة القضايا و بالخصوص القضايا الخاص بالارتباط القيادي و العقائدي و السياسي و الاجتماعي و حتى العشائري ، و تنظر الى ذلك الارتباط هل هو سائر في طريق الله تبارك و تعالى و نصرت دينه الحنيف ، ام ان تلك القيادة قد ابتعد عن ذلك الخط النبيل ، طبعا مع ادعاء تلك القيادة الدين ، لان من المؤكد انك تحصيل حاصل لن تكون متبع مثلا لقيادة تتبع خط الالحاد و خصوصا ان كنت مؤمن ، و كنت تحمل هم الاسلام الحقيقي .

في ذات الوقت يجب ان يكون هناك تعين لنقطة الارتكاز و انطلاق في تحديد المواقف ضمن قاعدة العقل ، و النظر فيها هل هي نابعة من العقل الواعي المتفكر المشخص و المدقق للحقيقة ، ام انها منقادة و مسيرة من هوى النفس دون الشعور احيانا .

ان معيار ذلك عندما يكون مرتكز الفكر و التعقل متوافق مع النص ( القران و السنة الرسول ( ص ) و اله الاطهار ( ص ) ) ، و سؤال اهل العلم و التخصص ( فسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) .

اذن على الامة ان تكون ذات عقل مجموعي واعي ، قد اتخذ من النص الإلهي و اهل الذكر و التخصص المنهاج المستقيم للقول و الفعل ، لكي يكونوا بامان من الانزلاق و الانجراف وراء هوى النفس و الضياع .

اللهم احفظ الاسلام و اهله

نسال الله حفظ العراق و اهله

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك