المقالات

هنا برلين حي العرب..اسرار ام فضائح؟!


 

سامي جواد كاظم ||

 

يونس بحري الجبوري الموصلي العراقي المهاجر الى المانيا قبل الحرب العالمية الثانية ، العراقي الذي اسس اذاعة هنا برلين حي العرب ، العراقي المخضرم سياسيا وتاريخيا ، العراقي الذي اصبح رجل الثقة عند هتلر وغوبلز وزير دعاية النازية ، العراقي الصريح في مذكراته ، العراقي الذي فضح اسرار جعلتنا نعيد قراءة اوراق تاريخنا .

في كتابه ( هنا برلين حي العرب) ذكر معلومات شفت غليلي وثبتت راي وصدقت حدسي ، كلما اقرا عن الدولة العثمانية كلما ازداد يقين بانها دولة عبء على الاسلام بعدما تاكدت من حقدها وخبثها على المذهب الامامي تاكدت اكثر انها تعمل لضرب الاسلام .

وفي مذكرات الاستاذ يونس راجعت اوراق الجهاد الشيعي الذي وقف مع الدولة العثمانية ضد الانكليز او الحلفاء هذه الدولة التي اذاقت الشيعة المر والظلم وقفوا معهم لاجل الاسلام فهل كانت الدولة العثمانية مع الاسلام ؟

يتحدث بحري عن احد الذين وظفهم في الاذاعة اسمه الدكتور زكي كرام يقول عنه بالرغم من عوقه اي احد رجليه من خشب اي صناعية لكنه كان يعمل بنشاط وهمة وحرص ويحمل جواز سفر تركي وعند ايفاده الى مراكش من قبلنا لتوظيف مراسلين من مراكش لاذاعة برلين جاءني ضابط استخبارات الماني متجهم الوجه يسالني عن زكي وماذا تعرف عنه فمدحته وسالني اين هو الان قلت جاء بالامس من مراكش وطلب اجازة سبعة ايام للسفر الى تركيا تبدا من غدا ، قال لي غدا تذهب انت الى فينا وغرفتك محجوزة في فندق امبريال الكبرى حيث يتواجد زكي كرام ، وبالفعل سافرت والتقيت بمجموعة المان استخبارات واصطحبوا معهم زكي كرام وقاموا بتفتيش حقيبته الثقيلة التي دائما تكون معه من غير علمه وادخلوني الى الغرفة التي فيها حقيبته واروني ماذا فيها فوجدت فيها ما صعقني فيها اوراق عن منظمة توت وعن مؤسسات الشباب الهتلري وصور فوتوغرافية لاهم التقارير السرية التي كانت تصلنا الى الاذاعة من مختلف القيادات الالمانية وكشف مفصل بالمشتغلين في الاذاعة العربية والتركية والايرانية والهندية مع صورنا وعناوينا وحتى ارقام هواتفنا وتواريخ بدء عملنا في الاذاعة وهنا تاكدت ان تركيا عبارة عن صندوق بريد لبريطانيا وحلفائها ، واخطر تقرير بعنوان برلين رقم 21 التقرير برقم 63في10 ديسمبر 1940 هذا التقرير يتضمن وصفا دقيقا لسير المفاوضات الاسبانية الالمانية حول مستقبل (الفوهرر ) والغوادوليو( الزعيم) الاسباني فرانكو وحول توحيد مراكش بم طنجة والقسم المحتل من فرنسا الى الدولة الخليفية وجعل السلطان محمد الخامس عاهل مراكش تحت الحماية الاسبانية على ان تساهم اسبانيا في احتلال مضيق جبل طارق وغلقه على قوات الحلفاء ، وهذا التقرير هو مجموعة من 15 تقريرا وردوا من مختلف العملاء وارسلت الى المقر الرئيسي في برلين 21

ان مصلحة مكافحة التجسس الالمانية برئاسة امير البحر كاناريس بارعة في عملها فقد كانت تراقب زكي منذ هجوم هتلر على بولندا كما وقامت بعمل حقيبة وما بداخلها نسخة طبق الاصل وسلمت الى زكي ولم يعرف زكي بانها مستنسخة الذي عند تسليمها له اعتذر منه الالمان بانه برئ فاطمان لهم وبعد خروجه منهم ذهب الى القنصلية التركية وسلمهم الحقيبة ، وبعد اسبوع عاد الى برلين لكي يعمل في الاذاعة فاعتذر منه يونس بحري واستغنى عن خدماته من غير ان يشعر بان عمالته قد كشفت ( هنا برلين حي العرب من ص 236 الى 248)

تركيا اليوم التي يدعي اردوغانها بانه ينصر الاسلام وهو في الوقت نفسه لديه علاقات وطيدة مع الكيان الصهيوني وحتى علاقات عسكرية ، تركيا تاريخها العثماني الملطخ بالطائفية والتامر والظلم والفقر والبؤس تدعي انها تنصر الاسلام ، تركيا التي الى اليوم تحتل اراضي سوريا وتدعم الارهابيين في حلب ودرعا وغيرها .

في هذه المذكرات التي دونها يونس بحري فضائح ساتناولها في مقالات لاحقة لكي يطلع القارئ الكريم عليها ويعرف حقيقة ما جرى في حقبة زمنية من تاريخ العرب عموما والعراق خصوص

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك