( بقلم : الدكتور امير الحاج )
لا اود الخوض في تفاصيل نشاة التيار الصدري الذي خطه لنا المولى المقدس وقدمنا في سبيله الكثير من التضحيات ولقد كنا في نقاشات مستمرة مع سماحة الاخ المجاهد مقتدى الصدر حول ضرورة تطهير التيار من العناصر الفاسدة التي انضوت للتيار لكن جميع محاولاتنا ذهبت ادراج الرياح بل ان بعض الاخوة المجاهدين لقوا حتفهم لانهم طالبوا بتطهير التيار كما حصل مع الشهيد السيد رياض النوري. ورغم الظروف الصعبة التي مر بهاالتيار الصدري الا ان المخلصين في التيار حاولوا كثيرا نصح السيد بضرورة الانتباه لما يحصل خاصة وان الهيئة السياسية التي انتخبها او عينها لقيادة التيار كانت اكثر من فاسدة وجلبت للتيار الويلات تلو الويلات ولقد طالبنا الاخ كثيرا بضرورة تغيير اعضاء النواب الصدريين في البرلمان لقصورهم الواضح وعدم كفاءتهم السياسية فاغلبهم لا يحمل تحصيل دراسي عالي واعمارهم لا تسمح لهم بمقارعة السياسيين العراقيين كذلك جهلهم في الامور السياسية كان واضحا.
عدم وجود كفاءات في التيار الصدري وشلة من المستفدين هي الاسباب التي ادت الى عرقلة الخط الصدري فجاءت الاخطاء التراكمية للتيار بدء من الانسحاب من الحكومة ثم الانسحاب من البرلمان ثم المواجهة مع الحكومة بصورة همجية ثم الاصطدام مع كل القوى السياسية جعلت من التيار الصدري عرضة للتجاذبات والقتل والتشويه فاصبح ابناء التيار الصدري يختبئون في البيوت مطاردين من قبل الحكومة والشعب كاننا على رؤوسنا طير؟كل هذه النتائج كانت من تلك السياسية الغبية التي اتبعتها الهيئة السياسية وكان اخرها ذلك العار الذي لحق بالهيئة حينما تم طردها واعضاء الكتلة الصدرية من الدخول الى مدينة البصرة ؟ هل هناك عار اكثر من هذاكيف اذن تحول التيار المليوني الى مجاميع من القتلة والمرتزقة
ومن الذي حوله ومن الذي استفاد من هذه الظاهرة لعزل التيار الصدري انهم اعضاء الهيئة السياسية والنواب القاصرين لذلك كان لابد لنا نحن مقلدي السيد المولى المقدس من النهوض لتحمل اعباء المسؤولية وطالبنا سماحة الاخ القائد بضرورة الاعلان عن البرائة من الهيئة السياسية وطرد هولاء النواب.
اننا ابناء المولى المقدس نمر في وقت عصيب لكننا بعون الله سنتجاز تلك الازمة لنعيد بناء المشروع الحضاري الذي نادى به المولى المقدس من خلال حركة الاصلاح التي ندعو لها
https://telegram.me/buratha