المقالات

عقدة ال ( أنا ) بين علاوي والتيار الصدري

1922 12:12:00 2008-05-01

منذ أن سقط الصنم في عام 2003 وليومنا هذا لاتزال عقدة ( أنا) هي الصفة والشعار الذي يتمسك به من لديه نقص في مفهوم المشاركة ونقص في مفهوم الوطن للجميع وكل من يتشبث بهذا الشعار يشعر بأنه هو الاحق في حكم العراق والجميع يجب أن يكونوا عبيد ومرتزقه يعملون تحت سلطته وكنت قد كتبت مقالا سابقا بعنوان ( عراقيو الداخل وعراقيو الخارج ) وقد لمست هذا من داخل بلدي الحبيب العراق عندما قابلت في أحد الايام صديق لي أصبح مدير شرطة محافظة الديوانية سابقا وترجل من سيارته الحكومية وطلبت منه أن ( يطفأ السياره ) لكي يقتسط في البنزين فأجابني (( سأفعل ذلك عندما يكون محافظ الديوانية من التيار الصدري )) .عندها أستوقفتني تلك الجمله وقلت مع نفسي أن حكموا هؤلاء فعلى العراق السلام . وقد تذكرت هذا الموقف عندما سمعت السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في المؤتمر الصحفي بتاريخ 30-4-2008 يوم أمس وقال (( الكارثه ستحل على العراق لو حكموا هؤلاء الجهله ) .

أنا ومن يؤمن بالعراق الجديد يعرف ماذا يريدون هؤلاء الذين يلغون ويهمشون الاخرين وبقوة السلاح وهم جهله وقد عشعشت في أدمغتهم وأفكارهم أساليب بعثية قذره يظنون أنهم أبطال وقادرين على السيطره على مقدرات الشعب العراقي وهم لايدركون ان المقابل ليس بضعيف ولكنه لايريد بالعراق أن يكون مستنقع للحرب الاهليه بل يطمحون أن تستمر العملية السياسية والتحول الجديد الى بر الامان على العراق والعراقيين وكم حاولوا وأستفزوا وقتلوا مناضلين شرفاء وحرقوا مكاتب وبائت كل مخططاتهم بالفشل لأن المقابل متمسك بثوابت ومرجعيات تحرم الدم العراقي وتتمسك بالعملية السياسية وقد أثبتوا للعراقيين من هم هؤلاء المخلصين للعراق والعراقيين ولو كان 1% عند هؤلاء الشرفاء ممن لم يستطيعوا الصبر لحدث في العراق مثلما حدث في ناحية غماس عندما أستشهد مدير ناحيتها سعد الشبلاوي ولكن الحمد لله بأن هؤلاء الغيارى صبرهم صبر أيوب من أجل العراق .

على مدار هذه السنين الخمس ماذا قدموا هؤلاء للعراقيين لنستعرض بعض ماقاموا به ولكن قد يلقي الحجه بعض ممن يتعاطف معهم ويقول أليسوا هؤلاء بعراقيين وماقاموا به بعد تفجير الاماممين العسكريين وحملتهم على القاعدة والمتشددين في بغداد . أقول حتى ولو كان هذا في مصلحة الاسلام ولكنه أراد أن يخلق الفتنه ويدمر العراق لولا حكمة مراجع العراق وعلى رأسهم صمام أمان العراق السيد علي السيستاني ( دام ظله ) وبدأ هؤلاء بالعبث والتخريب وفرض الاتاوات ورفع الشعارات التي لاتطاق ولايتحملها العقل والمنطق وذكرتنا هذه الشعارات ( بالقائد الاوحد والزعيم والحزب المنقذ وغيرها من شعارات ) بعثية تشمأز منها النفوس وهم من يرددون شعارات ( صدام وبوش ) (( من ليس معنا فهو ضدنا )) والى الله المشتكى . أما علاوي وعقدته ومرضه النفسي ( أنا) هو هو وليس غيره !!!!

1- هو من أقنع القادة العرب بعلاقته الشخصية لمساعدة العراق !! وليومنا هذا فعلا أنهم أثبتوا بالدليل القاطع ماهي المساعدة التي تصل للعراق ( أحزمة ناسفه وبهائم مفخخه وأموال لانقلابات وقطع الرؤوس ومؤمرات لقتل المراجع والعلماء وتخريب البلد بهدف أعادة العراق الى المربع الاول والحمد لله بمساعدة علاوي وعلاقاته الشخصية ليومنا هذا لاتوجد سفارة عربية .

2- أعادة البعثيين المظلومين وطي صفحة الماضي دعما للعراق الجديد !!! نعم العراقيين قد تلمسوا هذه الخدمة التي قدمها صاحب نظرية أل ( أنا) من خلال وزير الداخلية ( فلاح النقيب ) ولو لم تغربل وزارة الداخلية بعد فلاح النقيب لشهدنا اليوم أنقلابا في المنطقة الخضراء ولسمعنا صوت قيادات حزب البعث في البرلمان العراقي أضافة لماموجود حاليا وقد نسمع عن الصحاف وزيرا للثقافه أو فاضل الربيعي مستشارا لرئيس الجمهورية أو يونس الاحمد وزيرا للداخلية وغيرهم .

3- صاحب أل (أنا) هو من رسم برنامج المصالحة !! مع البعثيين وهو من أعاد الحقوق الى المظلومين العراقيين !!! بدعم ضياء الكرعاوي ومؤامرة ( الزركة ) لأحتلال مدينة النجف الاشرف ( لأنه لديه ثأر مع هذه المدينة ) عندما أستقبلوه ( بالطماطم والبصل ..... ليس بغير ذلك ) فهو لديه ثأر لم يهدأ بعد .الشواهد كثيره ومؤلمه ولاأريد أن أقلب الماضي ولكني أستدرك بعضها من باب عدم نسيانها وأختم بقولي أن العراق والعراقيين بخير وقادته ومراجعه بالطريق والخط الصحيح من خلال المقوله التي تقول (( البلد بخير عندما ترى بأن القادة على أبواب العلماء فنعم القاده ونعم العلماء وأن وجدت العلماء على أبواب القاده فبأس العلماء وبئس القاده )) .أللهم أحفظ العراق والعراقيين وأشغل أعائهم فيمابينهم ولاتسلط على العراق حاكما جاهلا وزعيما واحدا وقائدا متشخصا .

يوسف الجبوري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو العلاء السبعاوي
2008-05-20
اخي وصديقي الاخ يوسف الجبوري حفظك الله ما اروع ان نناقش اشخاص لهم قدرة علي اتخاد المواقف وتسعي من اجل امتها اعتز بوطنيتك واسلامك العظيم وكل املي ان نتحاور معا لعل وعسي نتفق علي نهج الخلاص للامة اخوك ابو العلاء السبعاوي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك