المقالات

نيوز ويك ...مقتدى الصدر ملا الاتاري

6257 02:25:00 2008-05-01

بقلم : سامي جواد كاظم

ظاهرة الدراسات ونشر الابحاث السياسية وما ستؤل اليه الاحداث المتوقعة مع دراسة الشخصيات التي تؤثر على طبيعة ارض الحدث هي الغالية على ما تنشره الصحافة الامريكية . اليوم كثر الحديث عن صولة الفرسان وما تبعها من خيوط متشابكة مع التيار الصدري التي القت بضلالها وبشكل سلبي على هذا التيار الذي يعد ليس بالقليل عدده ضمن التكلات السياسية في العراق .

ونحن ككتاب مقالات نحاول ان نسترجع الماضي وقراءة ما كتب من تعليق او مقال او بحث بخصوص التيار الصدري فكان هذا البحث الذي نشرته مجلة ( نيوز ويك ) في الخامس من كانون الاول عام 2006 والذي خصص لدراسة شخصية السيد مقتدى الصدر ، بالمناسبة كل ابحاث الصحف والمجلات الامريكية تاتي مصادرها من تقارير الاستخبارات الامريكية او من وثائق في البيت الابيض يتم تسريبها من قبل موظف بسيط في البيت الابيض ، فالصحفي وورد الذي كتب عن بريمر بعد ما كان مغمور اشتهر واصبح يتقاضى اعلى اجر على مقالاته من خلال حصوله على معلومات من البيت الابيض الذي كان يعمل به فسطع نجمه دراسة هذه المجلة جاءت متطابقة مع احداث اليوم والسياسة الامريكية حيث اوضحت الدور الامريكي من حركة التيار الصدري . فان المجلة ترى ان مقتدى هو زعيم بالصدفة حاله حال ابن لادن وهذا واقع الحال حيث كتبت تقول (, فهو في الواقع زعيم بالصدفة لا تختلف ظروف صناعة زعامته كثيرا عن صناعة بن لادن وزعماء القاعدة الذين صنعتهم اميركا بطريقة مباشرة او غير مباشرة , فهؤلاء نتاج الاخطاء الاميركية ومن رحمها خرجوا ) .

قبل السقوط كان مقتدى يحاول تعلم استخدام الحاسوب من خلال دورة تدريبية لذلك ولان هذا الامر ليس بالموثق فلم افصح عنه في مقالاتي الا ان الامر جاء تاكيده من خلال هذه المجلة قائلة (قبل الاحتلال الاميركي كان الصدر معروفا في الوسط الشيعي بلقب ( الملا اتاري ) وعند مثقفي العراق فهو الزانوت او الفتى الجاهل , ولكن تغير قدر الرجل فجاة ليترك لعب الاتاري ) .

 ومع تردي الوضع الامني في العراق وتفجير وتهجير الكثير من الشيعة في العراق رافقه ضعف اجهزة الدولة جاء التيار الصدري بمسلحيه فقلب الموازين على التكفيريين ولكن من غير دقة باستهداف المجرم ففي الوقت الذي يوجد بعض العراقيين يرون الرد القاسي هو الصحيح ففي حملته الاولى وطبقا للمجلة طبعا هاجم 200 مسجد سني على الاقل وقتل حوالي 260 اماما ومئات العاملين في المساجد , ليصبح ذلك انجازا كافيا ليجعل منه بطلا في نظر بعض العراقيين الذين يفضلون بطلا باطشا مثله يرضي غرورهم ويرضون غروره بالعظمة .

هنا جاء اجتهاد المجلة في دراسة شخصية مقتدى فان اخطأت فسببها التيار نفسه وان صحت فالمصيبة اعظم ذكرت ذلك المجلة بالقول ( وصلت الى خلاصة مثيرة وهي انه لفهم الرجل ينبغي النظر اليه باعتباره رئيس مافيا شاب , ولانه يسعى لكسب الاحترام فهو مستعد للقتل من اجل تحقيق غايته تلك , ووصلت الى ان سر نفوذه في الاوساط الشيعية خصوصا بين الشيعة الفقراء يرجع الى انهم (يعتبرونه حاميهم والقائد الوحيد المستعد للدفاع عنهم بل والثائر لهم) ملف (نيوز ويك) عن الصدر يرسم صورة ذهنية متكاملة عنه تفسر تناقضاته ومفارقاته في العملية السياسية في العراق , وشاهد ذلك تناقض تصريحاته وقراراته وتعامله مع المليشيات التي يقودها , ويبدو ملف الصحيفة الاميركية مغريا للاقتناع به لتوفر جرعات مهنية في الطرح التزمت كثير من الموضوعية لسبر اغوار الصدر وظروف قيادته لمليشيا تستخدم ذات ادوات واساليب المافيا , وبحسب المجلة الاميركية فان قصة مقتل عبد المجيد الخوئي في 10 ابريل 2003م اي بعد سقوط بغداد بيوم واحد ربما تكشف جانبا كبيرا من شخصية مقتدى الصدر.

ويذكر ان هنالك تحقيق بهذا الشان اجراه قاض عراقي يقول ان الصدر امر بتصفيته قائلا: (خذوه واقتلوه بطريقتكم الخاصة). واكدت المجلة ان الصدر صناعة اميركية كما هو بن لادن , فان ظروف بقاء كلاهما تتشابه الى حد كبير فبن لادن عندما كان في منطقة (تورا بورا) الافغانية كان بحسب كثير من التقارير الاستخباراتية تحت نظر المخابرات الاميركية الا ان الاوامر صدرت من واشنطن بعدم قتله حتى لا تفقد الحرب على الارهاب مقومات استمرارها , وكذا الحال بالنسبة للصدر الذي كان ولا يزال مهددا رئيسيا لبرنامج الاحتلال الاميركي للعراق وقد ثبتت كثير من تهم القتل التي قام بها والتي كانت تكفي لاعتقاله ومحاكمته ليمارس لعب الاتاري مجددا ولكن في السجن او يعدم ولكن الاميركان تركوه , والسبب بحسب (نيوز ويك) ان قوات الاحتلال الاميركي فضلت التفرغ وتوحيد جهودها لمواجهة المقاتلين السنة الذي رفضوا الاحتلال الاميركي من اول يوم , غير ان واشنطن وجدت في اعتقال الصدر خطرا يمكن ان يفتح عليها جبهة قتال ثانية , بل ان واشنطن وجدت انه من الافضل استمالة الصدر الى داخل النظام بدلا من تركه يحاول تدميره, مستعينة برجلها في العراق احمد الجلبي الذي لم يكن يحظى بشعبية كبيرة بين مواطنيه, والذي دائما ما يكرر زياراته لمدينة الصدر من خلال الاطلاع على الوضع الاعماري او حضور مجالس الفاتحة التي تعقد لضحاياها بسبب التفجيرات الارهابية .

 والنتيجة التي خلصت اليها المجلة ان التيار الصدري لا زال مصدر عبث للوضع الامني في العراق الا ان الصولة الاخيرة التي اقدمت عليها القوات الامنية العراقية قلبت النتائج نوعا ما وبات الدور الصدري مختلف تماما من ناحية تاثيره على الساحة العراقية سياسيا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك