بقلم : سامي جواد كاظم
اوباما كشخصية سياسية مرشحة للانتخابات الامريكية لا ابالي له ولست الوحيد بل احد الكم الهائل من البشرية في العالم التي لاتبالي له ، اما انه انسان ولديه طموح فهذا من حقه ولا علاقة لي بالنقد او المدح كانسان الا مسالة اناطة الرئاسة به فانه دمية حاله حال الدمى التي تسنمت مفاتيح البيت الابيض .
المهم في شخصية هذا الرجل وما اصاب المجتمع الامريكي بمختلف مجالاته الاعلامية والسياسية من ذعر لا لشيء لان اسم ابيه ( حسين ) هذا الاسم الذي يفتخربه كل من يحمله وبغض النظر عن مذهبه ويكفي مصر البلد السني انه يعشق الحسين واسم الحسين .
فهذا المرشح الامريكي هو نفسه اصاب نفسه بالذعر لدرجة انه وبكل قباحة و وقاحة يصرح ويصرخ انه ليس مسلم ولا يمت باي صلة للاسلام ( والاسلام لايريد هكذا نموذج ) . فبعد التداعيات التي تعرض لها منافس هيلاري طل على وسائل الاعلام القس الذي كان اوباما تحت اشرافه ليبرئ ساحته ، فالجميل في دفاعه انه اظهر عيوب شخصيات سياسية امريكية تتمتع بمناصب رفيعة مما جعل اوباما ينتقد قسه لهذه التصريحات التي تعد خدش في نسيج الحملة الانتخابية التي يقودها والتي هي على مرحلتين الاولى على مستوى الحزب الديمقراطي والثانية على مستوى الرئاسة الامريكية شكلا لا فعلا .
فقد انتقد القس جيرماياه رايت الراعي السابق للكنيسة التي ينتمي إليها باراك أوباما محاولات معارضي المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية التشكيك في نزاهه أوباما بسبب اسمه العربي ونقلت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الأمريكية عن رايت قوله في حفل لجمع أموال لمنظمة انسانية:" ان العربية لغة وليست دينًا، فهناك مسيحيون يتحدثون العربية ويهود يتحدثون العربية ومسلمون ملحدون"، مضيفا :" توقفوا عن بث الذعر في قلوب الناخبين بإطلاق اسمه العربي (حسين أوباما) وكأنه نوع من المرض".حيث تكرر ظهور القس من خلال وسائل الاعلام الامريكية اكثر من مرة وفي احداها قال أن الولايات المتحدة هي التي جلبت هجمات 11 سبتمبر 2001 لنفسها. وقال:" لا يمكنك أن تمارس الإرهاب على الآخرين ولا تتوقع أن يمارسوه ضدك"، مؤكداً أن هذه "مبادئ إنجيلية وليست مبادئ جيرمياه رايت".
ثم تطرق هذا القس الى الاسلوب الذي استخدمه ديك تشيني للهروب من العسكرية والخدمة في فيتنام وذلك من خلال حصوله على تأجيل دراسي أبعده عن الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام. هذه التصريحات التي تعد بالخطيرة على مستقبل اوباما الانتخابي جعله يقيل رايت من لجنة المستشارين الدينيين لحملته الانتخابية، ووصف تصريحاته بالمثيرة للجدل.
المسالة المهمة التي يجب ان يعيها كل من يطلع او يتابع هذه الحملة الدعائية الاعلامية المرافقة لهذا المرشح البائس والذي باتت تلوح في الافق هزيمته هو الانطباع العام الذي يعيشه المجتمع الامريكي فاذا كان اوباما الموجود بين ثناياهم والمنغمس في عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم الدينية او الالحادية ، اضافة الى ما يتمتع به من مؤهلات جعلته يرتقي سلم السيناتورية او اللوردية ضمن جحافل الحزب الديمقراطي والتي لا ياتي من فراغ الا بعد غربلة السيرة السلوكية والروحية لكل من يحتضنه هذا الحزب فبعد نجاح اوباما وتوفر كل الشروط فيه جعل الحزب يقبله ولتفانيه في مؤهلاته وافق على ترشيحه ليمثل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية ، هنا السؤال المهم هو الذعر الذي اصاب المجتمع الامريكي كون اسم ابيه حسين وانه من اب مسلم فهذا الذعر هو احد المخلفات لما يحمل في طياته العقل الامريكي ضد الاسلام فانه يؤكد ان هذا الكره لم يكن منهله الوحيد هو تصرفات المسلمين في بلدهم بل انه متاصل في نفوسهم وعلى مد الزمن ومنذ الوهلة الاولى لسطوع نجم الاسلام ، او لا قد يكون احتمال عدم عقلانية العقل الامريكي والتميز بين من هو صحيح ومن هو خطأ لدرجة اعتبار الكل سواء بالذنب .
خطأ تصريحي وقع فيه بوش عندما بدا الغزو لافغانستان بقوله ان الحروب الصليبية قد عادت فهذا التصريح الذي فلت من لسانه والمعبر الحقيقي لما في صدره حاول زميله الهارب من العسكرية تشيني احتواء هذا التصريح بالقول انه لا يقصد ولا اعلم انه يضحك على عقول من ؟ المهم هذا التصريح يؤكد ان هنالك الكثيرين من الامريكيين يحملون في صدورهم نفس هذه المشاعر واستثني المعتدلين من الشعب الامريكي
https://telegram.me/buratha