المقالات

قيادة العراق امانة إلهية


 

-الشيخ محمد الربيعي ||

 

🔸نبارك الى الامة الاسلامية ذكرى ولادة الامام علي الهادي ( عليه السلام )

محل الشاهد :

▪️القيادة ظاهرة اجتماعية ، ذات جذور عميقة ، تتصل بطبيعة الانسان و تراثه الثقافي و مشاركته لمن حوله في مجتمعه ، فالوجود المشترك للجماعات يجعل الحاجة الى من ينظم العلاقات القائمة بينهم ، و هذا ما يجعل ضرورة وجود القيادة .

كما ان هذا من الثابت في علم النفس .

محل الشاهد :

▪️النتيجة نرى ان اختيار القيادة هي امانة الهيه [ ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ] ،

▪️فالقيادة امانة المقصود منها وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، فنجد هذا المفهوم اكده الرسول الخاتم محمد ( ص ) ، في مواقف عدة منها قوله ( ص ) : ( أيما رجل استعمل رجلا على عشرة أنفس علم ان في العشرة افضل ممن استعمل فقد غش الله و غش الرسول وغش الجماعة المسلمين …) .

▪️اذن يجب المراعاة بالتشدد لمن نعطيه مكانة و منزلة القيادة .

ان من واجبات تلك الامانة في اختيار القيادة ، ان تكون تلك الشخصية تمتلك التأهيل الذاتي من الجوانب النفسية و العقلية و الجسمية ، كالذكاء و الحزم و الشجاعة و التضحية ، و بعد النظر ، و الحكمة ، و الصبر والنزاهة  .

كما يجب ان تتوفر في تلك الشخصية الكفاءة القيادية و قدرته على التأثير في مرؤسيه .

▪️اما العنصر الاهم لصيانة الامانة اختيار القيادة هو  : ان تكون تلك الشخصية ملتزمة بالضوابط و القواعد الشرعية ، بالاقوال و الافعال .

وان تكون تلك الشخصية تعمل على ايجاد الحب بينها و بين من هم تحت امرتها و ادارتها و قيادتها .

▪️اذن امانة اختيار القيادة تتطلب الموضوعية بالاختيار و الابتعاد عن العواطف و المجاملات و المواضيع الجانبية الاخرى التي لو كانت هي المعيار للاختيار ضاعت القيادة و الامة .

▪️و هذا مانجده واضح و مؤكد عليه في سيرة اهل بيت النبوة ( سلام الله عليهم ) ، فنجد ان امام المتقين امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ) ، يحدد الى مالك الاشتر كيف يتم اختيار القيادة بقوله : ( فول من جنودك انصحهم في نفسك لله و لرسوله و لإمامك ، و انقاهم جيبا و افضلهم حلما ، ممن يبطئ عن الغضب و يستريح الى العذر ، و يرأف بالضعفاء ، و ينبو على الاقوياء ، و ممن لا يثيره العنف ولا يعقد به الضعف ) .

▪️اذن بالنتيجة يجب الالتفات ان اختيار القيادة الى  العراق  بالعموم او بالخصوص لاي موقعا كان هي امانة الهيه كبيرة ، سيحاسب من خانها بوضع الشخص الغير مناسب في موقع لا يستحقه او اي موقع قيادي اخر .

نسأل الله حفظ الاسلام و اهله

نسال الله حفظ العراق وشعبه

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك