يوسف الراشد ||
من باب الوفاء والعرفان ورد الجميل لشهداء العراق وشهداء الثورة الاسلامية وعلى راسهم الشهيد محمد باقر الحكيم الذين رخصوا انفسهم ونالوا الشهادة فقد اعتاد ابناء شهيد المحراب في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان يقيموا الاحتفاليه المركزية السنوية بذكرى استشهادة ويجددون العهد للسير على منهجه وخطاه ورفض الظلم والعبودية .
فقد اختلفت هذه السنة عن باقي السنوات الماضية لتشهد تلعفر في الموصل تجمع جماهيرا مهيب بحضور القيادي الشيخ المولى وحضورا كبار مسؤولي المحافظة ورؤساء العشائر وجمع غفير من المواطنين وهم يستذكرون شهادة صاحب الذكرى الشهيد محمد باقر الحكيم والشهيد محمد الصدر واخته العلوية نور الهدى وقبسات من حياتهم الجهادية المباركة .
ان التذكير بمآثر شهيد المحراب وسيرته الجهادية والاستمرار على طريق الحق والشهادة في الجمعة الاولى من شهر رجب فقد حمل معاناة الشعب العراقي ودافع عن مظلومية العراق في المحافل الدولية في جنيف والامم المتحدة ضد جرائم صدام وساهم في توحيد صفوف المجاهدين واسس فيلق بدر والشروع بالعمل على اسقاط النظام وان سر نجاحه هو التمسك بخط المرجعية المباركة .
ان الاوضاع الخطيرة التي يشهدها العالم ويمر بها العراق من مؤامرة تمزيق الصف الشيعي تستوجب توحيد الصفوف ونسيان الماضي وايجاد حكومة عادلة تراعي حقوق الناس ومكافحة الفساد والبطالة وتنتبئه الى المؤامرات الامريكية والاسرائيلية على العراق لتمزيق وحدته واستهداف الحشد ومحاولة انهائه والعمل على اخراج القوات الاجنبية وتفعيل قرار البرلمان بخروج المحتل .
كما وستشهد المحافظات الجنوبية ومحافظات الوسط اضافة الى بغداد احتفالات مركزية بمناسبة شهر رجب واستذكار لشهادة الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم اضافة الى احياء مناسبات دينية ففي الاول منه ولادة الباقر وفي 13 منه ولادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب وفي 25 منه وفاة الامام موسى الكاظم وفي 27 منه الاسراء والمعراج .
لشهر رجب قدسية وحرمة القتال ففي الجاهلية وقبل الاسلام كانوا العرب يَتَوقَفونَ فيهِ عن القتالِ والغزوات والحروب لعتقادهم بحرمته وقدسيته وعلينا العودة الى الله واستغلال هذا الشهر والاشهر الثلاثة المباركة رجب وشعبان ورمضان والتضرع الى الله والاكثار من الاستغفار والتوبة واعانة ومساعدة الفقراء والمحتاجين والارامل والايتام .
ان الامم تفتخر بعلماءها ومفكريها وقادتها وعظماؤها الذين طرزوا خارطة وطنهم بعطاؤهم وتضحياتهم وعلينا استذكار هؤلاء الرجال الذين ضحوا بارواحهم من اجل اوطانهم والشهيد محمد باقر الحكيم هو واحد من رجال العراق الذين ضحوا من اجل ان يبقى العراق مستقلا ومعافى ومهابا بين الدول وهو جزء يسير ان نقدمه له والاحتفال والاستذكار بيوم شهادته .