المقالات

عندما تنتصر الارادة الدينية على اللادين؛ لثورة الاسلامية الايرانية انموذجا


  السيد محمد الطالقاني ||   ان المرجعية الدينية استطاعت ان تحقق حلم الانبياء في اقامة حكم يسير وفق الموازيين الشرعية, وذلك من خلال الانتصار الرائع الذي حققته الثورة الاسلامية في ايران, في الوقت الذي نرى فشل معظم الثورات الاخرى والتي كانت واجهاتها حركات اسلامية, وذلك بسبب الاخطاء التي ارتكبتها قيادات تلك الثورات من خلال التطبيق الخاطىء في ممارسة الحكم , الامر الذي خلق فجوة كبيرة بين الامة والحكومة كالذي نشهده اليوم في عراقنا الجريح. ان سر انتصار الثورة الاسلامية الايرانية هو وجود القيادة الدينية الصحيحة لتلك الثورة والمتمثلة بالامام الخميني الراحل (قدس سره). أن الذي حدث في الثورة الاسلامية الايرانية  هو انتصار للارادة الدينية على اللادين, حيث قادت المرجعية الدينية تلك الثورة ورسمت لها السياسية الدينية الصحيحة منذ اللحظة الاولى لانطلاقها وعدم خداع الشعب بالشعارات المزيفة.  إن قيادة المرجعية الدينية لتلك الثورة المباركة جعل منها إنموذجا فريدا في القرن الحالي واصبح شعار ( لاشرقية ولاغربية ) الذي اطلقه  الإمام الخميني (قدس سره ) إستراتيجية سياسية لكل الحكومات المتعاقبة.  لقد استنهض الامام الخميني (قدس سره) كل شعوب العالم الاسلامي والتي اصابها الاحباط واليأس, حيث وجدت هذه الشعوب في الثورة الاسلامية الايرانية مشعلا منيرا لدربها وهداية لطريقها, فأفاقت من السبات العميق الى اليقظة والنهوض, والمطالبة بحقوقها التي هدرها حكامها واستباحها الاستكبار العالمي, وهذا مانسميه اليوم بالصحوة الاسلامية. فلتكن هذه الثورة الاسلامية  درساً لكل الاجيال وصفعة قوية الى دول الاستكبار العالمي وإلى كل الذين يشككون في قيادة المرجعية الدينية للأمة وقيادة المؤسسة الدينية للسلطة. اننا اليوم وفي ذكرى انتصار الثورة الاسلامية نقدم تقديرنا واعتزازنا لقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي أثبتت حضورها في الساحة منذ تأسيس دولتها وإلى يومنا هذا, وذلك من خلال حربها على الارهاب ودعمها للمقاومة الإسلامية في كل مكان قافزة فوق جدار الطائفية والمذهبية العفنة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك