( بقلم : ميثم المبرقع )
السيد مقتدى الصدر سدده لما يرضاهأكتب اليك هذه الرسالة لعلي أكون وفياً لهذه الاسرة المضحية المجاهدة التي تنتسب اليها من آل الصدر آل العلم والجهاد والتضحية.. اكتب اليك مخلصاً متمنياً قراءتها والاستفادة من الفرصة الاخيرة لانقاذ ما تبقى من سمعة هذه الاسرة الكريمة وحقن الدم وحفظ الامن وتوجيه حماس إتباعك وعقلنة انفعالهم وتهدئة غضبهم باتجاه البناء والتطوير لا باتجاه التفجير والتدمير وباتجاه المحبة والسلام لا باتجاه الاجرام والانتقام...
الكثير من اتباعك هم من ضحايا النظام السابق ممن عاشوا القسوة والحرمان والضياع وهم في الغالب من البسطاء الذين يعشقون هذه الاسرة المجاهدة ويقدسون والدك السيد الشهيد محمد الصدر فهؤلاء هم أحوج ما يكون الى التوجيه والتأهيل للخير والعطاء وليس للشر واراقة الدماء وتعميق حب الوطن وخدمة المواطنين وليس تهديد وقهر العراقيين.
كما تعلم سيدي الجليل بان اصول الدين ولا تتأتى عن طريق التقليد فضلاً عن الفرض والتهديد ولا اكراه في الدين ولعلك مغيب او غائب عما جرى او يجري في مناطق يتواجد فيها اتباعك ..أتدري ماذا يحصل ام غيبوك عما حصل سيدي ربما هناك من المقربين اليك او المستشارين معك ممن يحاول اخفاء الحقيقة عنك وابعادك عما يجري من خطايا وجرائم بحق المواطنين الابرياء حتى استطاع البعثيون الاختفاء وراء هذه اللافتات التي تتستر باسمك فيمارسون دور مزدوجاً هما الخلاص من الانتقام الشعبي ضدهم من جهة والانتقام من الشعب من جهة ثانية.
أتدري او هل اخبروك ماذا يجري في المحاكم الشرعية التي اقامها اتباعك من انصاف المتفقهين في مناطق مدينة الصدر وهل تدري بعصابات القتل والاغتيال التي تتستر باسم جيش المهدي اتدري كم حرمة انتهكت وكم دماء اريقت وكم نفس ازهقت كلها تجري؟ أتدري كم اساءت مجاميعك الى سمعتك وسمعة ال الصدر وكيف اصبح شتم الامام المهدي والصدر مسالة بعيدة عن التحرج او الزجر ام أتدري كيف اصبحت الناس تترحم على حكم البعث بسبب اخطائك القاتلة ؟ ولماذا لا تشكل لجاناً لتفعيل بياناتك الاخيرة التي لا يتلزم بها الكثير من اتباعك حتى لو تم اعتقالهم بسبب عدم التزامهم بوصاياك وبياناتك فانت اول المعترضين على اعتقال عناصر لم تلتزم باوامرك ولم تحترم القانون.
اقترح عليك سماحة السيد الامور التالية:
اولاً- توجيه انصارك واتباعك باحترام القانون والنظام العام والسعي لانقاذ العراق من الازمات والفوضى والانصياع الى نداء الدولة.
ثانياً- إرسال اتباعك وانصارك الى دول الجوار للتأهيل العملي والدراسي وليس لدورات التخريب والعبوات الناسفة.
ثالثاً- الاهتمام بدروسك والالتزام بوصايا والدك الشهيد السيد محمد الصدر والسير بهداه والاسترشاد بوعي وفقاهة العلماء الفقهاء الاكثر علما وتجربة وعقلاً.
رابعاً- ان تأخذ دورك الحقيقي في النجف الاشرف ويكون لك الدور الاشرافي على اتباعك من الصدريين وتحثهم على المشاركة الفعلية في العملية السياسية والانتخابات كخطوة حضارية للوصول الى الحكم والسلطة.
خامساً- قف في موقعك المناسب ستكون قبلة لانصارك وسيزورك السياسيون ولم يتجاوزوك في زيارتهم للمرجعية الدينية في النجف الاشرف فلا يليق بك ان تكون متنقلا بين دول الجوار وتكون ورقة بيد هذه الدول للتجاذبات السياسية في الصراعات الدولية في المنطقة حتى اذا حققوا اهدافكم من خلالك رموك على قارعة الحدود لتلتمس العفو من الدولة وهو ما لا يليق بك ابداً.
سادساً: اتدرك كم فقدت من دورك في العراق ولم تحقق أي هدف اريقت الدماء من اجله فلا (الاحتلال) سيخرج بطريقتك الخاطئة بل سيتكرس اكثر من ذي قبل وارجو ان تستفيد من معركة الجمل لكي لا تكون جملاً ثانياً لاثارة الفتنة في العراق .
سابعاً: قد حققت باخطائك القاتلة للاعداء فرصاً كانوا يحلمون بها لاسقاط التجربة العراقية الجديدة فعليك الانتباه والوقفة الشجاعة باعلان موقف تكفر به عن خطاياك واخطائك وبراءتك من العصابات المجرمة التي ترتكب الكوارث باسمك وباسم ال الصدر...
واخيراً ارجو ان لا يخدعك المداحون المضللون والافاكون واتمنى ان لا يستغلك المغرضون والمرجفون فان الفرصة الاخيرة هي امامك فلا تفوتها بالاوهام والاحلام والشعارات المغرية فان تجربتك قاصرة تحتاج الى نصح الاخرين والاستفادة من تجاربهم وخبرتهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ميثم المبرقع
https://telegram.me/buratha