المقالات

اين موقف الحكومة من ازدياد قوة مليشيات الصحوات الخارجة عن القانون؟

1389 15:20:00 2008-04-29

( بقلم : سمير عبد الصمد )

رغم النجاح الذي رافق تجربة انشاء صحوة الانبارمن اجل محاربة تنظيم القاعدة الارهابي حيث تمكنت هذه الصحوة التي تتكون في الاساس من شيوخ العشائر من تحرير مناطق واسعة في الانبار من ايادي عناصر تنظيم القاعدة الارهابي لذلك هذه التجربة الناجحة للصحوة في الانبار شجعت القوات المتعددة الجنسيات وبالذات القوات الامريكية على تكوين وانشاء مجالس صحوة في مناطق ساخنة اخرى من العراق وخصوصا في محافظة ديالى وصلاح الدين وفي مناطق الكرخ من بغداد وايضا مناطق اطراف بغداد وبالفعل تم انشاء مجالس صحوة في تلك المناطق من اجل محاربة القاعدة الارهابية ورغم النجاح النسبي الذي تحقق مع هذه الصحوات

ولكن بقى الوضع الامني في تلك المناطق هشة وغير مستقرا ولاسباب عديدة من اهمها وجود شكوك حقيقية حول ولاء وطبيعة اغلب منتسبي تلك الصحوات ومليشياتها المسلحة حيث اغلب هؤلاء كانوا من كبار البعثيين من ضباط امن واستخبارات وفدائي صدام وحرس جمهوري وارتكبوا ابشع الجرائم في زمن الطاغية صدام وبعد سقوطه قد تعاونوا هؤلاء وبشكل وثيق مع تنظيم القاعدة الارهابي وشاركوا القاعدة بجرائمها البشعة اي بعبارة اخرى بان اكثر هؤلاء هم مجرمون ويدهم ملطخة بدماء العراقيون الابرياء

وبالاضافة الى ذلك لقد اصبحت معظم تلك الصحوات ادوات سياسية تحركها اطراف سياسية لها اجندة طائفية مقيتة من امثال جبهة التوافق وجبهة الحوار واطراف سياسية اخرى وكل هؤلاء لهم ولاء لبعض الدول العربية وخصوصا للسعودية التي لها اجندة طائفية حاقدة على اكبر شريحة من الشعب العراقي وهم الشيعة ومثال على ذلك مليشيات اللجان الشعبية واعمالها وتصرفاتها البعثية والطائقية في محافظة ديالى حيث معظم منتسبي هذه اللجان كانوا ممن تعاون مع عناصر القاعدة الارهابية تحت مسميات مجموعات مسلحة ارهابية كالجيش الاسلامي وحماس العراق وكتائب ثورة العشرين وكتائب صلاح الدين وتنظيمات ارهابية اخرى حيث كل هؤلاء ارتكبوا ابشع الجرائم والتي راح ضحيتها عشرات الالاف من العراقيين الابرياء وخصوصا من شيعة العراق وبعد سيطرة اللجان الشعبية وهي في الاساس لجان بعثية طائفية على قضاء بعقوبة جاء دور مدينة المقدادية لتستولي هذه اللجان الطائفية على المدينة والقرى المحيطة بها وهذا ما ذكرته وكالة اقرا برس التابعة للحزب الاسلامي الطائفي في ديالى حيث اصبحت هذه الوكالة الطائفية بوقا اعلاميا لتلك اللجان التي استولت على المقدادية وذكر القادمون من ديالى بان هناك الالاف من العوائل الشيعية المهجرة ماتزال تمنع من قبل مليشيات هذه اللجان الشعبية البعثية من الرجوع الى مساكنها

 وهذا الشئ يحدث ايضا في مناطق الكرخ من بغداد في السيدية وحي العدل والجامعة والدورة والعامرية والغزالية والاعظمية والصليخ حيث ولحد الان لاتستطيع العوائل المهجرة من الرجوع الى منازلها وذلك بسبب وجود مليشيات الصحوات الخارجة عن سلطة الدولة والقانون والتي ليس لها اي تعاون وتنسيق مع الحكومة العراقية حيث لعب التنسيق المشترك بين افراد صحوة الانبار والقوات الامريكية والحكومة العراقية دورا مهما في نجاح هذه الصحوة في حربها لتنظيم القاعدة الارهابي ولكن هذا التنسيق بين الحكومة ومجالس الصحوة فهو ضعيف او يكون غير موجود اصلا في ديالى او في صلاح الدين او في السيدية او العامرية او الغزالية او في مناطق اخرى وكل ذلك يحدث بسبب العقلية الطائفية التي موجودة عند غالبية عناصر تلك الصحوات ومليشياتها الخارجة عن سلطة الدولة والقانون وبناء على ذلك يجب على الحكومة العراقية السيطرة على هذه المليشيات وبدء عملية نزع سلاحها وتفكيكها ومحاكمة العناصر المجرمة فيها والبدء بدمج قسم محدود من عناصر تلك المليشيات في اجهزة الشرطة والجيش العراقي بعد الاطمئنان من ولاء هؤلاء للعراق الجديد وتوظيف الاخرون من مليشيات الصحوات في عملية اعادة اعمار العراق وليصبح السلاح فقط بيد الحكومة العراقية المنتخبة والشرعية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لرللارلاىةى
2008-04-30
الصحوات هم من قتل الشيعه وهم اكثرهم بعثين وهابين المذهب عندهم هدف واحد هو الانقضاض على الحكم في بغداد عند حصول ساعة الصفر وبتفاق كامل مع الامريكان الذين اتفقوا من قبل مع الحكام العرب حيث ابلغو الامريكان انه لااستقرار في العراق مادام الشيعه في الحكم فتفقو على ان يهدئو العب ويضهر الصحوات انهم هم حامي الحمى ولا تقدر ان تمسك عليهم الحكومه ممسك تمهيدنا لدخولهم للاجهزه الامنيه وبعدها ينتظرون ساعه الصفر عندما يطوقون بغداد والسماح للشيعه بلدخول بمعارك لاضعافهم عندها الامريكان يكونون متفرجين والبعث يعود
محمد الحلي
2008-04-29
اخي الكاتب !!!انا معك في ان يكون السلاح بيد الدوله فهذا ليس شىءجديد وانما كل دوله تحترم نفسها وتفرض القانون وتطبقه بالعدل والعدل فقط ..ولكن العراق المحتل كل شيء فيه بيد المحتل مع الاسف..اما الصحوات وانا لااوءيدها ولكن الحق يقال قاتلت القاعده وطردتها من (الحاضنات)وكذلك اعتقلت المجرمين السراق الذين كانوا يقتلون العراقي بحجة الطائفيه واتحداك ان اعطيتني حاله واحده للقتل الطائفي في مناطق تواجدها منذ نشاتها بل يقومون باعاده العقارات لاصحابها الشرعين ..انا لااوءيدها وما يقومون به هو من واجبات الدوله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك