المقالات

ما الذي بين ايران والسعودية؟!


 

سامي جواد كاظم ||

 

علاقة الخليج قاطبة مع ايران ايام الشاه كانت علاقة العبيد مع الملك بل بعضهم يجلس على الارض امام الشاه ، واخر يقدم جزره على طبق من ذهب الى الشاه مع تقبيل اليد للتوسل بالقبول، ولا يوجد اثر للسنة والشيعة في العلاقات ، وسقط الطاغوت الشاهنشاهي ليحكم السيد الخميني ايران ، وهنا بدات مرحلة جديدة من العلاقات بين السعودية وايران .

اليوم العلاقة في اتعس حالاتها والعجيب فيها اسبابها من جهة غامضة ومن جهة ساطعة ، الخلافات ليست سياسية ولا جغرافية ولا اقتصادية ولا رياضية ، الخلافات دينية صرفة وبحتة قح ، من بدا الاعتداء ؟

السعودية تتهم ايران انها بدات العداء عندما اعلن السيد الخميني تصدير الثورة وفُسرت هذه العبارة هي تاليب الوضع الداخلي واثارة الطائفية ، بينما السعودية قامت بتحريك ( العربانة) طاغية العراق لشن حربا عدوانية ضد ايران وتحملت ومعها الكويت تكاليف الحرب ، قامت السعودية بالسماح للطائرات الامريكية الانذار المبكر ( الاواكس ) للهبوط في جدة ومؤازرة طاغية العراق في حربه على ايران ، قامت السعودية ومن معها في الخليج بالسماح لدخول الاسطول السادس الامريكي في مياه الخليج لمؤازرة طاغية العراق ، وقامت الكويت بتسليم جزيرة بوبيان لطاغية العراق ليستخدمها ضد ايران .

ان حجة السعودية بتصدير الثورة الايرانية ان صح تفسيرهم للقول فهذا دليل صارخ على هشاشة معتقداتكم وعدم تقبل شعبكم حكمكم والا  الواثق من نفسه لا يابه لهكذا تصريحات فالشعب كفيل بالرد .

وعاشت العلاقات فترة من الرخاء خلال رئاسة بعض الرؤوساء الايرانيين وان كانت رماد على جمر الا انها كانت بلا ازمات ظاهرية ، واخذت العلاقات منحى خطيرا بعد سقوط ورقتهم في العراق الطاغية ، واتسعت المشاكل والازمات اكثر من حرب الخليج الاولى .

يقولون ان ايران تتدخل بالشان العراقي ، نعم تتدخل ايران وانتم ما شانكم في ذلك ؟ هل لديكم الوصاية على العراق ؟ بالرغم من انكم تدخلتم في العراق ارهابيا ، نعم التدخل الايراني وغير الايراني مرفوض في العراق ولكن العراق بلد بلا حول ولا قوة الامر للامريكان فقط ، فلماذا لم تمنع امريكا التدخل الايراني ؟

وزادت الازمات مع اعدام الشهيد باقر النمر عندما اعتدت الجماهير الايرانية على القنصلية السعودية في مشهد وهذا امر غير صحيح .

وجاءت لبنان لتزيد من الطين بلة بسبب حزب الله ، وليس للسعودية مستمسك او حجة على حزب الله بانه اعتدى عليهم بل كل ما في الامر انه فرض وجوده في لبنان وهزم الكيان الصهيوني من الجنوب ، فما الذي عكر المزاج السعودي في ذلك ؟ ايران تدعم حزب الله ، نعم الامر واضع وليس في الخفاء وما نوع الدعم الذي تقدمه ايران لحزب الله ؟ هل قدمت لهم صواريخ لضرب الرياض مثلا ؟ وانتم ماذا قدمتم للبنان غير قتل الحريري واهانة ولده وارهاب النهر البارد ومؤازرة الهجوم الصهيوني على لبنان وباعترافكم .

وجاءت اليمن لتزيد من تعكير الاجواء ، فالحجة السعودية ان ايران تساند الحوثيين ، ومن هم الحوثيون ؟ انهم ابناء اليمن ، وليكن انصار الله انقلابيين ضد الشرعية المزعومة على لسان السعودية ، فما دخلكم انتم في اليمن فلياخذ حقه الرئيس الشرعي كما تدعون ، ولانه نفسه الرئيس الشرعي الذي اعلن استقالته غير مقتنع بالحجة السعودية الا انه رضي لنفسه ان يكون قرقوز على غرار قرقوزات الامم المتحدة وجامعة الدول العربية .

اقول لال سعود ان كنتم على يقين من الاعتداءات الايرانية عليكم فلماذا لا تستهدفوها بدلا من اطفال اليمن ونسائهم وبدلا من ارسال مفخخاتكم الى العراق ودعم الارهاب في سوريا ولبنان وبينكم مياه الخليج فقط فارسلوا طائراتكم الى ايران واظهروا شجاعتكم عليها

الكلام كثير ولكن هذا المختصر فالاحداث التي حدثت بينهما فضيعة وفضيحة ، ويكفي ان بطل المنشار ابن الملك صرح علنا بان سبب العداء هو لان ايران تؤمن بالمهدي المنتظر ، الم اقل لكم ان السبب ديني بحت  

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك