المقالات

اولاد الحرام ليسوا من الزنا فقط

2938 14:37:00 2008-04-29

بقلم : سامي جواد كاظم

ليكن مدخلي لمقالي هذه الرواية ومن ثم دراسة الابعاد والنتائج ما رواه الشيخ الصدوق بإسناده إلى ابن عباس ، قال : دخلت عائشة على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقبل فاطمة ، فقالت له : أتحبها يا رسول الله ؟ قال : أما والله لو علمت حبي لها لازددت لها حبا ، إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة . . . ، فلما أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، ففاطمة حوراء إنسية ، فإذا اشتقت إلى الجنة شممت فاطمة ) ( عيون اخبار الرضا وعلل الشرائع ) .ولا كلام في وثاقة رجال السند فهم من أجلة الرواة ، وإنما وقع الكلام في سدير الصيرفي الذي هو احد رجال السند ولم اذكره ، وقد ناقش السيد الخوئي ما روي في حقه من روايات مادحة وقادحة ثم استنتج توثيقه استنادا لشهادة القمي وابن قولويه بتوثيق من جاء في أسانيد كتابيهما ، ومع عدوله عن توثيق ابن قولويه يحكم بوثاقته لشهادة القمي في تفسيره. هذا رغم أن كثيرا من علمائنا قالوا بوثاقة سدير الصيرفي .من المؤكد لدى كل محبي فاطمة الزهراء (ع) يؤكد لهم هذا الحديث عن مدى ماهية فاطمة وحب الرسول (ص) لها وما هو اصلها ،علِمنا حب النبي (ص) لفاطمة( ع) فماذا نستفيد اليوم من الرواية ؟بعدان للرواية بعد علمي واخر خلقي فالخلقي يتاثر بالعلمي والاصح تاثر المادي بالمعنوى والعكس صحيح ايضا . فالامر الاول ان قول النبي (ص) يعد تاكيد لتاثير الاصل المعنوي للمادة التي تتكون منها النطفة لما يدخل في جوف الرجل او المراة فان ذلك يبان على ذريتهما فمسالة ان الرسول يشم الجنة من خلال شمه فاطمة ليس بالمعنى المتعارف عليه ان هنالك عطر من الجنة يفوح من بين جنبات فاطمة وان كان ذلك صحيح الا ان الغاية من الشم هو تاثير الثمرة التي اكلها من الجنة في بضعته .هذه المقدمة والان لأدخل وبشكل منطقي لأصل الفكرة ، المعادلة المنطقية والتي تقول الجزء من الكل فكل ابن زنا هو ابن حرام ولكن ليس بالضرورة كل ابن حرام هو ابن زنا فهنالك الكثير من اولاد الحرام ولدوا من غير الزنا فما هذه الموارد التي منها يلد ابن الحرام ؟اهم مورد هو المستخلص من حديث الرسول (ص) والمتعلق بضرورة التفقه في المكسب الحلال وتجنب الحرام لانه من الاسباب الرئيسية لولادة ابن الحرام ، فكل طواغيت الارض وعلى مدى التاريخ يعمد على الاكثار من المال الحرام بين ثنايا مجتمعاتهم ، لنأخذ العراق نموذجا وما حل به من كوارث اليوم .مثلنا ليس بالبعيد فاول الحرب العراقية الايرانية ودخول الجيش العراقي الى قصر شيرين وعبثه بممتلكات الناس واغتصابه نسائهم فانهم سرقوا ما سرقوا منها ومن المحمرة ومهران وهذا بعينه الحرام فماذا سيخلف هذا ؟ الكويت والتي لها قصص وحواديت يجف اللسان لذكرها امراة من الجنوب ارادت سرقة محل صياغة في الكويت فقامت بلف عبائتها على يدها وكسرت زجاج المحل وقامت بالسرقة ، وكم وكم وكم من عراقي سلب ونهب من الكويت ،وظهر حجم عدد الذين سلبوا من الكويت عندما اصدر النظام السابق قانون يلزم السراق بدفع ضرائب وبالعملة الصعبة وبامرة رئيس اللجنة انذاك علي كيمياوي حيث الازدحام على ابواب الدائرة المعنية باحتساب الضريبة وجاء الاحتلال الاخير الذي شهد حركة غير طبيعية في السلب والنهب ليس لها مثيل كل هذا الذي يدخل في جوفهم ماذا ينتج لنا من مجتمع ؟ الا يزيد هذا من اولاد الحرام ؟!!ابن الحرام هذا هل يردعه وازع او رادع ديني او خلقي عن ارتكاب المحارم والمعاصي ؟ بالتاكيد كلا بدليل ما نراه من العجب العجاب لما يقدم عليه صبية لا تتجاوز اعمارهم العشر سنوات من ارتكاب المحارم في بلدنا هذا ، والصور كثيرة ولا تحتاج الى تعليق
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مريم العراقية
2008-04-30
بس العجيبة ليش ولد الحرام يلتزم واحدهم الثاني وولد الحلال كل واحد بوادي بس همه نفسه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك