المقالات

التوتر السياسي من اسباب نشاط الارهاب


 

الشيخ محمد الربيعي

 

[ الرحمة و الرضوان لشهداء عراق الايمان و الاسلام ] 

 إنَّ المطلوب من اجل القضاء على الارهاب ، هو ان نقوم بمعالجة التوتّر على تنوّعاته ، التوتّر المذهبيّ.. التوتّر القوميّ و العرقيّ و الدينيّ و الاهم السياسيّ ، و تصحيح العلاقات بين المسلمين بصورة عامة و العراقيين بصورة خاصة ،  لأن بقاء كل عناصر التوتر هذه ، يستفيد منها التطرّف و الإرهاب.

 إنَّنا لا يمكن أن نواجه هذا الإرهاب الّذي بات يهدد قيمنا و مبادئنا و تاريخنا و حضارتنا بمجتمع مترهل ، أو مجتمع يعيش الصراعات ، صراعات المحاور و الدول و المذاهب و الطوائف و الأعراق و القوميات و السياسة و السلطة .

 إنَّ علينا أن نلتفت إلى أنَّ التطرف و الظلم هنا ، هو من يولّد تطرفاً وظلماً و هناك ، و يولّد احتقاناً في هذه الساحة ، و توتراً في تلك ، فإذا كنا جادين في مواجهة الإرهاب ، فلنعمل على دولة العدالة و المواطنة و الحريات و الوحدة السياسية .

 و نعمل على أن نبرّد الساحات ، أن نعلّمها كيف تلتقي ، و كيف تتعامل عند الخلاف ، أن نجعلها تعي ضرورة أن تأخذ بمنهج الإمام عليّ(ع) عندما قال [ لأسلمنّ ما سلمت أمور المسلمين ] و بذلك ، نتفرّغ جميعاً لمواجهة إرهاب إن تركناه ، فسيكون مشكلة لديننا و لقيمنا و لوحدتنا. و لمستقبلنا و مستقبل أولادنا و للعالم من حولنا.

ان الارهاب  يشوّه صورة الإسلام الذي نتمثّله رحمة للعالمين ، و أنَّ الأمة الإسلامية هي خير أمة أخرجت للناس.

إنَّنا بحاجة إلى كلّ ألوان الوحدة ، الوحدة الوطنيَّة و العربيَّة و الإسلاميَّة ، و إلى أن نسعى إلى تكامل عربيّ و إسلاميّ و وطني ، ولو في الحد الأدنى، لنواجه التّقسيم النفسيّ الَّذي يراد لنا أن نعيشه، بحيث يشعر كلّ دين بعدم قدرته على أن يعيش مع الدين الآخر ، و يشعر كل مذهب بأنه لا يستطيع أن يتعايش مع المذهب الآخر أو يلتقي معه ، و تشعر كلّ قوميّة و عرق بأنها تحتاج إلى أن تضع حدوداً بينها وبين القوميات و الأعراق .

ندعوا كل السياسيين الى انهاء التوتر السياسي ، و السلطوي ، من اجل عدم جعل ذلك فرصة بستغلها الارهاب ليتنفس بدم ابنائنا .

نسأل الله حفظ الاسلام و اهله 

نسأل الله حفظ العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك