المقالات

من يوحدهم؟ يزرعون الشجر ويتلفون الثمر!؟


 

سامي جواد كاظم ||

 

مئة سنة تكفي لان نثبت ان اليوم هو بعينه قبل مئة سنة، هنالك مسميات نرغم على استخدامها لانها واقع حال دون التعرض او التفرض على الاخرين ولكن حقائق ذكرها الاخرون.

جالت في خاطري مواقف تستحق النقاش فقرات من كتب عن تلك الحقبة حتى اتاكد هل ما ساكتبه لاول مرة ام غيري تعرض له ؟، لكن حقيقة اشار اسحاق نقاش الى ما كنت بصدده فتح باب النقاش .

الشيعة هذه الكلمة التي لابد من ذكرها في ارشيف اية دولة او استعمار له علاقة في المنطقة العراق والخليج والشام وايران، وانا انظر الى حال الشيعة اليوم فهو بعينه نفس الفصول بسيناريو وديكور مختلف عن ما كان عليه قبل مئة عام .

ففي الوقت الذي توحدت كلمة مراجع الشيعة ضد الانكليز ونهضوا بثورة اشار لها القاصي والداني وشغلت رجالات الاستعمار وسلطوا لورنسهم وبيلهم وغيرهم ولا انسى مستشرقيهم لاختراق هذه الشريحة التي تعمل من اجل الوطن والمواطن لتنهض بالمواطنة .

ففي الوقت الذي ينشغل الانكليز في كيفية مواجهة هؤلاء الابطال نجد ان وللاسف الشديد بعض رجالات كربلاء والنجف يبحثون ليؤكد كل طرف ان الثورة انطلقت من محافظته فهذا يثني على الشيرازي وذاك يقول الشرارة من نجم البقال وفاضل، ففي الوقت الذي ينظر الاستعمار الانكليزي الى الشيعة يد واحدة من خلال مراجعهم نجد شريحة المثقفين يتصارعون للاسبقية في فضل الثورة .

وتصرفوا تصرفات ادت الى سفك الدماء دون مشورة المراجع فقتلوا المارشال فحاصر الانكليز النجف واعدم مجموعة من شبابها الابرياء وشرد شريحة كبيرة من العلماء في سابقة خطيرة لو اطلع على تصرف الثوار المراجع لكان هنالك كلام اخر، لا تختلف كلمة المراجع عن كلمة الثوار في الراي بان الاستعمار لابد ان يطرد ولكنهم يختلفون في الاسلوب وحتى الاسلوب يجب ان يدرس دراسة دقيقة حتى تحقق الهدف باقل الخسائر، وحقيقة الماساة التي ذكرها الاستاذ جعفر الخليلي عن تلك الواقعة وما عاشته عائلته وهي تهرب اخاه عباس الخليلي حتى بملابس النساء الى ايران، نعم نتفق على حب الشيعة للوطن والمقدسات وروح التضحية لكن ان لا تخرج عن نصائح المرجعية .

وحتى كربلاء اجرمت بحقهم الدولة العثمانية التي وضع الشيعة ماساتهم منهم على جنب وذهبوا معهم ليقاتلوا الانكليز ولكن النتيجة خانوا الامانة اي الحكومة العثمانية ودفعت كربلاء ثمنا باهضا .

اليوم في هذه الايام نعيش نفس حالة التشتت فكل كتلة تلجا لحكومة مذهبها للاسف الشديد وتتحد عندها والشيعة يتطاحنون هنا حتى يقتتلوا فيما بينهم ليقدموا ما طمعوا فيه على طبق من ذهب الى الاخرين .

يعلمون اين الحلول ولكن بعد ثمانية عشرة سنة مليئة بالاحباطات والمفاسد والتطاحن وهم راقدون على مضاجعهم تلهيهم المناصب الحسان وكل خائن وجبان ليستيقظوا على حين غفلة وتطرق اذانهم اصوات ريل حمد الذي مر من جنبهم ولا يعلمون من فيه .

المخابرات البريطانية والامريكية والصهيونية شغلها الشاغل الشيعة ومراجعهم، يقول الشيخ العلامة محمد جواد مغنية وهو يطلع على تقرير لاحد الجواسيس الانكليز عن العراق كشف عنه النقاب بعد ثلاثين سنة ان التقرير ( 16) صفحة نصفه عن النجف وكربلاء والنصف الباقي عن كل محافظات العراق من شماله الى جنوبه مرورا بغربه وشرقه، ونحن نسال ان صاحب ثورة التنباك شيرازي فارسي وهو سيد من سلالة الرسول (ص) وهم اي الانكليزلا يعترفون بالقومية بل بالعنصر ـ العنصر الاري مثلا ـ لكن العقول التي تطبل للقومية والمذهبية هي التي وجدت ضالتها عند الاستعمار الانكليزي والذي استخدمها افضل استخدام.

كل العالم يصنع اسلحة حتى الدول الخاسرة في الحربين العالميتين ولا احد يعارضهما لماذا ايران لا يحق لها ان تصنع السلاح؟ انا لست قومي ولا طائفي وهذه التفاهات حجة الاغبياء لانهم يريدونكم جبناء .

واخيرا هل سمعتم بالسفينة الاماراتية التي تحمل كل ادوات الارهاب اسلحة ومعونة دعما للعدوان على اليمن الا ان ابطال اليمن تمكنوا من قفصها وهاهي القوى الشيطانية تهدد اليمن بان تعيد السفينة، هذه القوى الشريرة التي تريد ان تذل الاحرار وهيهات لهم ذلك   
ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك