المقالات

رغبة الحق ورفض الواجب


 

الشيخ محمد الربيعي ||

 

الانسان ايها الاحبة بطبيعة الحياة التي يعيشها في هذا الكون، تحيط به شبكة من الحقوق، فكل شيء اعتبار من جسده، و افعاله، و مجتمعه، في كل ذلك له حقوق و عليه واجبات .

الكل ملزم بواجبات و له حقوق، و لا يمتلك اي انسان دعوى انه له حقوق دون ان يكون عليه واجب، حتى سيد الكائنات الرسول الخاتم  محمد ( ص ) كان له حق وعليه واجب، فكان له حق على الامة الطاعة، و كان عليه واجب لهذه الامة يعلمهم الكتاب و الحكمة و يزكيهم، و يتلو عليهم الايات، فممكن ان يكون فردا في دائرة المسؤوليات العامة .

 اذن يجب ان يعيش في فكرنا و نحن نحمل الفكر الاسلامي الاصيل انه ليس لاي شخص تصور نفسه محقا مطلقا بحيث له الحقوق، و ليس له واجب اتجاه الاخرين مهما بلغت مرتبته الاجتماعية و الحكومية و الشرفية، لان الكل ارتبطة بشبكة من الحقوق و الواجبات مع الاخرين، و على هذا الاساس يتحرك الانسان في علاقته مع أخيه الانسان وفق دراسة ما الحق المفروض له ؟ وما الحق الواجب عليه ؟، وهذا الذي ينفع الانسان لكي يعيش بعيد عن مبدأ الانانية الذي يأتي من تصوره أن له حقا على الاخرين مقدس و واجب و ليس للاخرين حق عليه .

و لهذا نرى في مدرسة الحق لاهل البيت ( ع ) تنويها، و تنبيها، و تأكيدا لهذا الامر، و نلمس ذلك في رسالة الحقوق الامام علي بن الحسين السجاد ( ع ) فمن خلال تلك الرسالة اوضح ( ع ) حق كل فرد في الحياة، و ركز على الحقوق العامة والخاصة في كل ما ارادة الله تعالى و فرضه . فاعلم عندما خلقك الله تبارك وتعالى باعتبارك مسؤولا ان تؤدي هذه الحقوق، فاليوم نرى ان تشاحن الحاصل و على كافة اصعدة الحياة بسبب قدسية حقوقنا و اهمالنا لواجباتنا، فترى شقاق الاسرة برؤية اطرافها كلا له حق دون النظر الى واجبات الاخر، و كذلك بين الفرد و الدولة، و العكس صحيح بل الامثلة متعدده ..

 يا ابناء العراق العظيم اوصيكم و نفسي اولا بقراءة رسالة الحقوق للامام السجاد ( ع )، و تمعن بعباراتها و ما هو المراد من طرحها و افكهارها و الالتزام بها منهجا لمسيرة الحياة .

 و عليكم مراعاة و اجباتكم اتجاه حقوق الاخرين قبل ان تنظر و تتكبر ان لك حق عليهم اسال الله ان يوفقنا لتأدية حقوق الاخرين علينا بحق محمد و اله (ع ) .

اللهم احفظ العراق و اهله

اللهم احفظ الاسلام و اهله

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك