المقالات

تالي الليل لن تسمع "حس العياط"

1171 2022-01-19

 

حمزة مصطفى ||

 

جرت الإنتخابات و"فوكاها" مبكرة. اليس هذا كان مطلب المتظاهرين. يدللون المتظاهرين. جعلوها ـ أقصد الطبقة السياسية ـ مثلما يريدون. لكن دفعوا أثمانا باهظة؟ ماذا تقصد يا أخا كل المكونات المتآخية؟ أقصد شهداء بالمئات وجرحى بعشرات الآلاف. يأتي الرد على شكل "دردمة" إحذروا التقليد ليس دوندرمة. دردمة. قانون وغيرناه,مفوضية وغيرناها, دوائر وعددناها. ماذا يريدون بعد؟

هم صحيح. ماذا يريدون بعد؟ هذا الميدان يحميدان. تعالوا شاركوا وغيروا المعادلة. ففي النهاية لايصح الإ .. ماتوافقنا عليه. وتستمر  الدردمة. لاتفرطوا في التفاؤل كثيرا. خرج الناس  بنسبة 99% أو بنسبة 10% فالمعادلة هي هي. دردمة مع إبتسامة .. تالي اللل لكن هذه المرة  لن تسمع "حس العياط". وهل يعني ذلك إنكم غيرتم منطق الأمثال التي هي لديكم تضرب وتقاس. طبعا نحن لانمزح. تأتيك السالفة.

جاءت السالفة. ظهرت النتائج,تغيرت المعادلات. خسر من خسر وفاز من فاز. الفائزون بدأوا يحكون "معلك", والخاسرون يحكون "معلكين".  بلاسخارت هي المشكلة تلك العجوز التي إكتشفناها فيما بعد إنها ليست شمطاء. تعلمت منا الكثير وعلمناها الكثير ومن بين ماتعلمته إنها أينما  تذهب  في لقاءاتها مع  السياسيين تقول لهم بين غمزة وإبتسامة إفعلوا ماتشاؤون. قولوا ماتشاؤون. تباحثوا تشاوروا تعاركوا تهاوشوا فتالي اللليل لن تسمعوا "حس  العياط". صادقت الإتحادية. تركنا الجسر المعلق. ذهبنا الى الجلسة الأولى. تدافعنا عند منصة رئيس السن. إختل توازن الجلسة والرئيس. "همزين" إبن سينا قريب. لم تستمر الوعكة طويلا. لم تفض  الجلسة بالتي هي أحسن. بقي كل  شئ معلقا. المغذي بالقرب من رئيس  السن. ورئيس السن البديل "يجيك" مواليده.وأعضاء البرلمان صوتوا وغادروا وكل واحد منهم يهمس  في إذن زميله .. لا يهم. كل شئ تمام طالما إنك لن تسمع تالي الليل "حس العياط".

إبتلت الإتحادية. أوقفت الإجراءات. لابد من الإنتظار. فكل شئ وارد. قد تبطل  الجلسة الأولى أو  تمشي. في كلتا  الحالتين ليس هناك ماهو مهم طالما أن المعادلة التي تمشي في النهاية هي معادلة الأرنب والغزال. العياط لم  يعد له حس. ينتظر هو الآخر التوافقات, أو ينتظر الأغلبية. ممن  تتكون الأغلبية؟ من كتل وأحزاب وقوى. وممن تتكون التوافقية؟ من نفس الكتل والقوى والأحزاب. ما الفرق إذن؟ بلاخلطة عطار. تطور ملموس لكنه لايزال غير محسوس. وبين  الملموس والمحسوس يفتح الله. يباغتك السؤال  هل نشهد حكومة مختلفة؟برلمان مختلف؟ ماذا تقصد يا أخا  كل المكونات المتآخية؟ أقصد برلمان برلمان وحكومة حكومة. ما الذي كان  عندنا طوال أربع دورات برلمانية وحكومية؟ كان عندنا برلمان يعارض البرلمان وحكومة تعارض الحكومة. ناس زعلانة على ناس. يأتيك السؤال.. اليست هذه هي  الديمقراطية؟ ماذا فعل مجلس العموم البريطاني ببوريس جونسون مؤخرا؟ يستاهل حيل بيه؟ لماذا؟ طلع زوج. فضح نفسه بحفلة لم يحضرها. هل تعرف ماهوالسبب؟ ماهو؟ لأن ليس لديهم ليل مهمته الوحيدة أن يسمع به المرء ..حس العياط.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك