المقالات

البعرة تدل على البعير واثر القدم يدل على المسير


 

سامي جواد كاظم ||

 

الدلالة موضوع رائع في المنطق وتعريفها مختصرا هي بحيث لو حصل العلم بشيء معين لزم منه العلم بشيء آخر ، والدلالة انواع لفظي وغير لفظي ، واللفظي قسمان الوضعي والعقلي ومعنى العقلي عندما تسمع طرقة الباب ستعلم ان هنالك شخص خلف الباب بدلالة الطرقة واللفظي بنوعيه هو موضوع مقالنا 

عندما ترى متسولة في وسط الطريق ستعلم ان بقربها مطب عرمرم يشبه لون الشارع ولا تراه  يضطرك لتخفيف سرعة السيارة ،ومشكورة المتسولة لقيامها بهذا التنبيه وتستحق ما يغدق عليها الكرماء ، والحاذق من يشخص المتوقع من الشيء الذي يحدث بشكل دقيق .

بعد ثمانية عشر سنة اصبح حتى الاغبياء علماء بالوضع السياسي العراقي بحيث بمجرد الاطلاع على الدعاية الانتخابية او اي تصريح سياسي يستدلون على المطلوب قبل ان يحدث .

وهنا عندما يشاهد المواطن العراقي من ياتي بالتكتوكة لحضور جلسة البرلمان واخر بيده ( طول قماش ابيض ) يقطع من قطع اكفان ليوزعها على زملائه وعند الجلسة تشاهد رجل كبير السن وسط جمهرة من الحضور ومن ثم يحمله بعض الاشخاص ليهرعون به الى المستشفى تعقبه التهاني للرئيس وبعد يومين يطل علينا الاعلام عبر تويتر الذي يوتر الاعصاب ليعلن ان الجلسة غير شرعية والله العالم بصدق الخبر عن كذبه .

هذه الاشياء التي نراها ماهي دلالتها ؟. هل دلالتها على قوة راي الشعب مثلا !!! ، ام هل دلالتها على حضارة او حداثة الديمقراطية في العراق ؟

هل هنالك مثيل لهذه الاحداث في اية دولة في العالم ؟ الضرب بالكراسي والاحذية امر متعارف عليه ولكن هذا بعد تثبيت الحكومة اما ما حدث في البرلمان فهو اول جلسة وكما يقال عنها المفروض ان تكون فاتحة خير وليس الفاتحة على العراق .

لا اعلم هل اعجبكم ما حدث في امريكا حال اعلان خسارة ترامب الانتخابات ودخول انصاره الى الكونغرس باشكال وبحركات همجية ؟

لا يعلم العراقيون ماهي القرارات التي توصل اليها البرلمانيون الجدد ولا يعلمون متى سيجتمعون وعلى ماذا سيقررون وان كان التسقيط والاستهزاء بدا ياخذ صداه في مواقع التواصل الاجتماعي فهو عبارة عن العلم بشيء نتيجة حدوث شيء وقد جمعت احداث البرلمان نوعي الدلالة اللفظية والعقلية بدليل التغريدات والتعليقات من على مواقع التواصل الاجتماعي .

هل تعتقدون بان العراقيين سينخدعون بما اقدم عليه البرلمانيون ؟ انكم واهمون، ومع شديد الاسف على هكذا تصرفات وتمثيليات يقدم عليها ممن على اساس صوت لهم الشعب وفازوا بعضوية البرلمان . 

واسمحوا لي بان اتلاعب ببعض الابيات الشعرية وهي

البعرة تدل على البعير واثر القدم يدل على المسير

او هل الحضور بالتكتوكة ولبس الاكفان لا يدلان على سوء المصير

اقول لهم كنتم غير موفقين بتصرفاتكم هذه وزدتم احباط العراقيين اكثر مما هم عليه ونبقى نامل بان تجتازوا المحنة

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك