المقالات

سيد مقتدى ومقاومته(الشريفة) هذه المرة!!

1524 14:26:00 2008-04-28

( بقلم : سلام عاشور )

في بيانه الاخير قال سماحة السيد مقتدى مخاطباً الكتل النيابية والاحزاب السياسية (( نحن نريد تحريركم وتحرير اراضيكم من دنس المحتل، فتكون حكومتنا حكومة ذات سيادة كاملة غير منقوصة ولامشكوكة ولايكون هناك اتفاق امني طويل الامد بينها وبين المحتل.. فمهما حوربنا ومهما اريقت دماءنا فلن نسمح بهذه الاتفاقية ولو كنتم لبعض ظهيراً.. ولن نقبل بتقسيم العراق ونهب ثرواته ولا نرض بغيرخدمة شعبنا وقسيم ثرواته عليه بالعدل والمساواة.. هذا هو هدف (المقاومة الشريفة) التي يجب ان تكون مفخرة لنا ولكم ولكا العراقيين بل وللمسلمين والاحرار في كل العالم)).

كلام حلو، وهو، يحتاجه العراقيون اذا ما اقترن القول بالفعل، فالعراقيون حقاً يتمنون ان تتحرر بلادهم اليوم وليس غداً، وان تكون حكومتهم ذات سيادة كاملة وغير منقوصة، ولا توقع الحكومة اتفاقية طويلة الامد مع المحتل.. كل هذا جيد وممتاز.. ولكن من يقول هذا عليه ان يعين الحكومة ويقف الى جانبها لا ان يستخف بها ويشل عملها ويجعل من نفسه حاكماً اوحداًً!! ويسلط ميليشياته (عصاباته الاجرامية) لتسرق ثروة البلاد وتقتل العباد على الهوية ومن ثم على الانتماء واخيراً فالموت مصير كل من لم يكن مؤيداً لجيش المهدي.

السيد مقتدى يقول كلاماً لو وضعه جيش المهدي موضع التطبيق لكان حال العراق اليوم غير ما هو عليه الان، فهل سماحته يعلم مايفعل جيش المهدي بالعراقيين؟ هل يدري سماحته بسرقات النفط وتهريب الاثار وجلب المخدرات الى داخل البلد؟ وهل سمع سماحته بقتل النساء ومنع الناس من لبس ما يريدون؟ وهل ابلغه المقربون منه بان جيش المهدي كان قد اقام (محاكم شرعية) لاتحكم بالقانون بل بالشبهات وان ادنى حكم لها هو بالاعدام!! وهل بلغ اذن سماحته بان جيشه يفرض على كل مقاولة بين الحكومة واية شركة(خاوة) تسمى (حصة السيد) تبلغ احياناً اكثر من خمسين بالمئة من قيمة المقاولة؟ وهل سأل السيد مقتدى معاونيه: لماذا توقفت عملية الاعمار في البصرة والناصرية والعمارة والديوانية والحلة وكربلاء والسماوة.. وفي مدينة الصدر والشعلة تحديداً من بغداد؟!اذا كان سماحته لم يعلم فعليه ان يعلم وهذا واجبه الشرعي بعد ان عدّ نفسه (ولي امر المسلمين) فكيف يكون ولياً على المسلمين ولايدري ما تفعل الذئاب بهم؟ اذا كان هذا لايعرفه السيد مقتدى فماذا يعرف اذاً؟!

ويقول سماحة السيد مقتدى الصدر في بيانه الاخير: (( لن نقبل بتقسيم العراق) ومن الذي يريد تقسيم العراق غير جيش المهدي الذي عمل على اجبار المحافظات بالقوة بان تخضع لارادته وتطبق (قوانيه) ولاتطيع الحكومة المركزية ولا تستجيب لارادتها في بسط القانون على الجميع؟ اليس هذا مايؤدي الى تقسيم العراق؟ وهل هناك ما هو اسوأ من قتل المسؤولين في المحافظات لانهم ينفذون امر حكومة بغداد ويلتزمون بقوانينها لانها هي الشرعية؟ ثم يتحدث سماحته عن (المقاومة الشريفة) التي يجب ان تكون مفخرة له، وارادنا –قسرياً- ان نفتخر بها!! فعن اي مقاومة يتحدث سماحته، وكل ما فعلته هذه (المقاومة الشريفة) هو تحرير العراق من اهله، فالذين قتلهم جيش المهدي من ابناء العراق والذين هجرهم لايعدون ولايحصون.. ثم هل اصدر جيش المهدي بياناً واحداً اعلن فيه عن معركة مع قوات الاحتلال واكد فيه الحاق خسائر بشرية ومادية به؟

يظل كلام السيد مقتدى مجرد امنيات ان احسنا الظن بسماحته.. اما الحقائق على الارض فهي من السوء بحيث اصبح اسم جيش المهدي مرادفاً للقتل والتهريب والتهجير والاختطاف والاغتصاب والقهر والتسلط الذي زاد عن تسلط الطاغية صدام.. ولاغرابة من ذلك لان معظم عناصر جيش المهدي هم ابناء صدام وان لم يكونوا من صلبه، بل اولاده في وحشيته وتسلطه وغير ذلك من مساوئه!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابناء العراق
2008-04-29
الى الكاتب العزيز ارجو ان تنقل بامانه وصدق فلسيد مقتدى ليس ولي امر المسلمين
حسين علي حسين
2008-04-29
تم صباح هذا اليوم اعتقال القيادي في جيش اللامهدي الرفيق عماد عبدالصاحب مصدق في منطقة الشعيبة وهذا المجرم هو عضو فرقة في حزب البعث مبروك للسيد القائد .
ابو عبدالله
2008-04-28
هل يعلم السيد مقتدى بأن مدينة الحرية محتله من قبل اتباعه حيدر كاظم وعصابته الذي يتصارع مع عصابات بيت النجار وانهم نشروا الرعب والقتل والفساد في الحرية وأن الجيش العراقي وباسناد القوات الصديقه يحاول تحريرها منهم, وهذا ينطبق على البصرة المحتله من قبل عصابات جيش أم مهدي واللافضيله وكذلك الحال في الديوانيه والكوت والعمارة, فمن المحتل الحقيقي ومن المحرر. المحتل هو عصابات الهمج الذين سلطتهم على الناس والمحرر هو الجيش العراقي وبمساعدة الذين تسميهم احتلال والذين هم والله محررين مخلصين شرفاء أصدقاء
صالح الفتلاوي
2008-04-28
الى السيد مقتدى كل ما تريد هو شرعي ونحن نطالب به وبغيره منك ومن انصارك والذين هم لفيف من اولاد شوارع لايفقهون قولاومثال على ذلك ايقاف سرقات النفط وعدم احراق المحولات وعدم قتل وخطف النساء والاطفال وعدم اخذ الخاوات من الذين يردون ان يعمروا البلاد وعدم العمل الى جهات اقليميه نحن نعرف موقفها سلفا من الشيعة وايضا نريد قانونا للجميع ولانريد حكامأ جهلة كالذين يجلسون في مكاتبكم المغتصبة يحكمون بما لاانزل الله به سلطان وكثير من الامور التي لايتسع لها الوقت
بديع السعيدي
2008-04-28
نعم والله ماذا قبضنا من مقتدى الصدر غير الشعارات الرنانة ومن غير تطبيق حاله حال سياسة صدام عندما يرفع الشعارات الرنانه ولكن عند التطبيق تراها كلها موجهة ضد ابناء الشعب اولا والامة العربيه المزعومة ثانية -انني اتساءل كغيري من الناس للسيد مقتدى ما ذا تم تطبيقه من شعارات وخطب وتوجيهات تطرق اليها على ارض الواقع فعندما امرتهم برفع اغصان الزيتون والمصاحف بوجه القوات العسكريه فانهم استخدموا والمفخخات والحرق والنهب اظنك توجه لاتباعك شفرة بحيث تدعوهم للتهدئة كما تعني ولكن هو امر اخر موجه تدعوهم للعنف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك