( بقلم : زياد مخلف العبود )
قبل ان ابدء بكتابتي اود ان اذكر انني من أهل السنة وكنت اتقزز كثيرا من موقع براثا لما ينشر من كتابات واوصاف بحق اهل السنة من السياسيين ، ولكن بعدما رأيت مارأيت وجدت انني لم اكن افقه شيئاً من علوم الرجال وكنت أمياً وما صدقت الا نبوءات براثا.
قال الامام علي (كرم الله وجهه) : ( ما أغتنى امرؤٌ الا من بخل زائد أو مال حرام ) وصدق ابو الحسن ، فكثيرون من اغنياء اليوم يثيرون التساؤل والشكوك في مصادر أموالهم خاصة اذا كانوا من أصحاب الثروات الطائلة فلابد ان يكون السؤال الأول من اين لهم كل هذا؟ وستكون الاجابة حتماً مفسراً وموضحاً وشارحاً لأشياء اخرى غير مصادر الاموال.
وهكذا بدات تظهر هذه الايام اموال حسين كامل وفوائد صفقات حرب الخليج الاولى(1980-1988) تلك الصفقات التي منحتها قوانين الحرب واستثناءاتها فرصة ان تخلق من عدم ثروات لاتعد ولاتحصى .. فنشأت امبراطوريات كان اساس بنائها من ( الملح ) والذي سيذوب يوماً عند وقوع الفيضان.
بعد ذلك تبرز امامنا صورة رجل الأعمال (العراقي الثري ) حميد الكعود والذي كان محور صفقات تلك الحرب ، وكان مهبط أموال حسين كامل ومؤتمن ما أودع من ملايين تعود للطاغية او للمدعو عبد حمود ، وكان واحدا من بين ثلاثة تولوا هذه المهمة هم(حميد – طلال – جلال) الكعود .
وتلك الاموال اضحت اليوم سلطة بيد ( العراقي جداً) حميد الكعود ، فمن لايعرف فليسمع منـــي :- عقود تجهيز المواد الغذائية ضمن البطاقة التموينية والقادمة حصراً من المنفذ الاردني لابد لها ان تكون من خيرات السيد حميد الكعود !!!.- عقود توريد الدواء الى العراق لابد ان توشم بأسم الدكتور الكبير حميد الكعود وكل دواء سوى ذلك سيكــون ( غير صالح)!!.. - اما الصادرات النفطية المهربة من العراق الى حيث لايعلم الا الراسخون في العلم فلابد لها ان تحظى بالعبور عبر بوابة الخبير النفطي حميد الكعود!!.
هل تعلمون سادتي مالذي أثار كل هذه الذكريات اليوم؟..السبب هو انني قرأت بالأمس على شبكة الانترنت خبراً مفاده ( جبهة التوافق ترشح السيد حميد الكعود لمنصب نائب رئيس الوزراء بدلاً من العيساوي والعليان) الا يصلح لهذا المنصب الا سارق أو منافق أو مقامر ؟؟؟
https://telegram.me/buratha