المقالات

صواريخ جيش المهدي تتساقط على رؤوس العراقيين وحدهم!!

1710 15:18:00 2008-04-27

( بقلم : سلام عاشور )

خلال اقل من شهر أطلق جيش المهدي أكثر من سبعمائة صاروخ وقذيفة هاون على المناطق المدنية في بغداد.. ولم تتجاوز خسائر القوات الأمريكية جراء هذا القصف أكثر من ثلاثة قتلى وضعف هذا الرقم من الجرحى.. وإذا ما أجرينا حسابا بسيطاً فأن صاروخين وربما ثلاثة وفي أقصى التقدير ربما عشرة هي التي تسببت بقتل وجرح الجنود والمدنيين في المنطقة الخضراء. واذا كان هذا هو الحال، فأين ذهبت صواريخ ومقذوفات جيش المهدي و أي المناطق استهدفت وكم قتلت من المواطنين المدنيين؟

يقول المراقبون العسكريون والامنيون ان قذائف جيش المهدي نادرا ما تكون قد اخطأت اهدافها لانها تطلق على الأهداف من مناطق قريبة.. وهذا يعني ان الصواريخ والمقذوفات التي أصابت الكمالية لم تكن موجهة نحو المنطقة الخضراء والتي سقطت في منطقة الشعب كانت تقصد المنطقة او جوارها القريب، وان منطقة الشعب لم تكن حياً في المنطقة الخضراء ولا توجد فيها قاعدة أمريكية.. وصواريخ جيش المهدي سقطت كذلك فوق رؤوس ابناء مناطق الكرادة والزعفرانية والاعظمية والكاظمية وحي اور وشارع فلسطين وغيرهم وكل تلك المناطق لم تكن مستعمرات امريكية ولا قواعد لقواتها.. وان المئات من الضحايا لم يدفنوا في سان فرانسكو ولا فلادليفيا او غيرهما من المدن الامريكية بل دفنوا في النجف ومقبرة الاعظمية ومقبرة براثا، فهل سمعتم ان امريكياً عندما يموت قد دفن في مقابر عراقية ؟!

الصواريخ السبعمائة كانت تستهدف العراقيين والمدنيين منهم قبل كل شيء وما توجيه صواريخ قليلة الى المنطقة الخضراء وهي بالطبع يسكنها من العراقيين مايزيد عن تسعة امثال ما يسكنها من الامريكيين، كان الهدف منه ذر الرمال في العيون، ليظهر الصدريون وجيش المهدي انهم انما يحاربون الاحتلال وهم مصممون على اجبار القوات الاجنبية على الرحيل!!

ولربما يسأل سائل: الهذا الحد يستطيع جيش المهدي أن يستخف بعقول الناس ليجعلهم يصدقون ان معركته الرئيسة هي مع القوات الامريكية؟ والجواب على ذلك هو انهم ـ أي جيش المهدي ـ كأي عصابة من المرتزقة والاشقياء لاتدرك او لربما لاتكترث بما يتصوره الاخرون عنها، فهي سادرة في اعمالها الاجرامية ضد العراقيين، من دون ان تحسب نتائج تلك الاعمال وتأثيرها على الرأي العام، وان كان هناك من يصدق مزاعم(التحرير) او لايصدقها.. فـ((الجماعة)) ماهم الا عصابة من الحمقى والمهووسين بالقتل، ولم ولن يترقوا في يوم من الايام ليصبحوا بشرا بالنفوس وليس بالاجساد والاشكال ليهتموا بقيمة الحياة التي منَّ بها البارئ الخالق على الانسان.

ويذهب بعض المراقبين السياسيين الى ان صواريخ جيش المهدي لها جملة من الاهداف من بينها خلق حالة فزع ورعب في جميع مناطق بغداد، لعل وعسى ان ينتفض الناس على الحكومة!! وهذا تفكير ساذج وبدائي، لان الصواريخ والقنابر التي تتساقط على المدنيين لم يكن الجيش ولا الشرطة هما الجهة التي تطلقها، بل عصابات جيش المهدي التي تفاخر بانها اصابت المنطقة الخضراء في حين تكون منطقة الشعب((شمالي شرق بغداد)) من تلقى هدايا جيش المهدي التي لاتشبه في شكلها ولا في فعلها الورد واغصان الزيتون التي دعا سماحة السيد مقتدى الصدر جيش المهدي لتقديمه للقوات الامنية العراقية؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2008-04-28
السلام عليكم اخواني في كل مكان لايجوزشرعاتسميه هذا الجيش بالامام المنتظر(ع)لان استخدام هذا الاسم المقدس على هؤلاء يشوه لدى الناس النظره للامام المعصوم روحي له الفداء فلذلك يحرم على الكل ان يستخدموا هذا الاسم المقدس من دون اجازه الامام المعصوم (ع)لماذا لانسميهم بجيش مقتده حتى نبين للعالم لايجوز لاى شخص ان يستخدم هذه الاسماء المقدسه الاغراضه الشخصيه فعلى الاخوه المؤمنين ان ينتبهوا لهذا الامرواليذكروا اخوانهم بان لا مجال لاستخدام اسماء الائمه الاطهار(ع) لاغراض شخصيه اذا فليتفق جميع المؤمنين على هذا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك