المقالات

تراجع الصدر عن حربه المفتوحة

1464 14:38:00 2008-04-27

( بقلم : سلام الكعبي )

ليس سرا ان زعيم جيش المهدي والتيار الصدرالسيد مقتدى الصدر لايملك القدرة على البقاء على رأي واحد خلال يومين وصار واضحا ان قرارات الصدر صارت مجموعة من المتناقضات والمبهمات التي يضرب بعضها بعض وصار على اعضاء الكتلة الصدرية من برلمانيين وسياسيين ان كان فيهم سياسي ان يرقع بيانات وتصريحات زعيمهم الصدر

وقد تكون ظاهرة التناقض في بيانات وتصريحات التيار الصدري صفة يتصف بها التيار فهم من الهجوم الى الدفاع ومن اللائات الثلاثاث الى النعمات الثلاث او حتى الاربع وان سياسة الممناعة التي يحاولون التصوير للعالم على انها منهجهم دائما ما تنقلب عليهم لقلة الخبرة السياسية التي تفقدهم النسبة الضئيلة من المتواطئين معهم

وليس غريبا ان يعلن مقتدى الصدر حربا مفتوحة ويسحب عنها من دون هدف كما عود الناس ولكن الملاحظ في انسحاب الصدر واعوانه هذه المرة ان الصدر يستجدي الهدنة وهو يحاول ان يرقع مسئلة الحرب المفتوحة التي اطلقها بعد حلم من احلامه بانه بطل كصدام او كحلام اليقضة التي كثيرا ما قال مقربوه انه كثيرا ما يحلم هكذا احلام .

ان انسحاب الصدر وبيانه الانهزامي يدل دلالة واضحة على انه مهزوم ومنكسر وان جماعاته اتي كان يعول عليها في قتل العراقيين قد تركت ظهره مكشوفا وهو اليوم يعول فقط على حرب ابادة عند حصوله على اجهزة دمار شامل من اصدقائه العرب وما كان انسحاب الصدر وتوضيحه انه لم يقصد بالحرب المفتوحة غير الامريكان الا رقعة يرقع بها الثوب الذي خرقه وهل يصلح مقربوا مقتدى ما افسده مقتدى وعصاباته

فمقتدى وجيشه وتياره اليوم في عزلة حقيقية بعد ان انكشفت عورته وعورة جيشه على الشارع الذي كان مغشوشا بشعارات الصدر التي كان يدعي فيها الوطنية فقد كشف الشارع نفاقه ونفاق ممثليه وحتى من يدعون امامة المسلمين من شيوخ جوامع ومعممين لايفقهون من العلم شيئا وكيف يفقهون شيئا وهم لم يرجعوا لعالم وليس لهم من يعلمهم مقدمات دينهم وان سالت احدهم وعلى قاعدة الشيعي تقلد من؟ يقول لك اقلد السيد محمد صادق الصدر ؟

وعند سؤاله وفي المستحدثات ؟ يقول نفسه ! ولا اعرف كيف يقلدون مرجعا قد قتل قبل اكثر من عشر سنوات وعندهم وعند الشيعة لايجوز تقليد الميت ابتداءا ولماذا يأخذون على غيرهم قولهم بعدم التقليد ام ان السياسة صارت تتحكم بدين جيش وتيار الصدر وليس العكس وهم دائما ما يتذرعون بقتلهم الناس بانهم يتصرفون برد فعل ولا اعرف كيف يجمعون بين السياسة التي لاتؤمن بالفعل ورد الفعل في اسلوبها وبين ردة الفعل ولم ار يوما من قتلهم ليقتلوا الناس ان جاز لنا ان نقول بردة الفعل فهم الذين سرقوا اموال البصرة ونفط العراق وقتلوا اكثر من 27اكاديمي عالم في اختصاصه حسب قول ئيس جامعة البصرة وهم الذين باعوا المخدرات والمسكرات على الشباب العراقي وارتكبوا افضع الجرائم .

من هذا كله نجد ان مقتدى صرح بالحرب المفتوحة وهو لايعرف ما الحرب المفتوحة ولم يكن عالما ان اذنابه في مدينة الصدر وحاصرة ومجرميه في البصرة بين مقتول ومعتقل واعوانه في الديوانية يختبؤون بعباءات النساء وان الارض التي احرقوها في الاعوام المنصرمة صارت تلفظهم اليوم وتلفظ امثالهم كما لفظت القاعدة من قبلهم وستحرقهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك