المقالات

في امريكا حرية القلم والبندقية


  سامي جواد كاظم ||   المدخل الى المقال وقفة مع معرض العراق للكتاب الذي اقامته مؤسسة المدى وما رافق هذا المعرض من عرض كتب لا تتفق وثقافة المجتمع العراقي ولاننا نعيش الحرية الامريكية اصبح من التخلف انتقادها والعجب ان وزارة الاعلام اعلنت صراحة ان لا علاقة لها بالمعرض الذي اقيم في عاصمة العراق واشتركت مؤسسات ودور نشر عربية وتحمل صفة العالمية ودخلت اصداراتها الى العراق وهي تحمل مختلف الثقافات واستضافت مختلف الشخصيات ورخصت مختلف وسائل الاعلام كل هذا ووزارة الاعلام لا علاقة لها بالمعرض اية حرية هذه لا تكون برعاية الحكومة العراقية على اقل تقدير تعلم ما يدخل ويعرض في بلد تحكم ثقافته وزارة الاعلام . هل في الولايات المتحدة الامريكية حرية للصحافة ؟ انا واثق عدم اعتراض الحكومة العراقية والمؤسسات الحكومية المعنية على بعض الاصدارات وتحجيم بعض التقارير الهزيلة والخادشة خوفا من ان تنعتها وسائل الاعلام التابعة للادارة الامريكية بالتخلف والاضطهاد وكتم الافواه . امريكا بلد الفن في السياسة والاغتيال وتعرف من اين تؤكل الكتف نعم في امريكا لايمكن منع اي كتاب من الصدور ولكنها تعلم كيف تقوم بتصفية كاتبه ، او حتى التقرير او التحقيق الذي يتم نشره في الصحف الامريكية لا تمنعه الادارة الامريكية ولكن بعد نشره تسمع تصفية الصحفي الذي نشر التحقيق بطريقة الـ سي اي ايه ، وتاريخ الاغتيالات في امريكا حافل بالاسماء الصحفية الكبيرة وارشيفهم يذكر ان اول صحفي تم تصفيته هو إيليا باريش لوفجوي سنة 1837 لانه نادى برفض عقوبة الاعدام والعبودية فتم تصفيته على يد جماعات حكومية مؤيدة للعبودية ، واستمرت الاغتيالات لمن قلمه حر. واكثر الصحفيين عرضة للتصفية هم الصحفيون الاستقصائيون ، تتحدث تقارير اغتيالات الادارة الامريكية للصحفيين العاملين في هذا المجال عن اسماء كبيرة فضحت جرائم الادارة الامريكية مثلا في  2007 اغتيل الأميركي تشونسي بيلي بإطلاق النار عليه في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، وكان بيلي أجرى تحقيقات استقصائية واكتشف أن سلسلة مطاعم ومخابز شهيرة تخفي وراء عملها التجاري جرائم عدة. في حزيران 2013 مقتل الأميركي مايكل هاستيغنز في حادث سير بعد اصطدام سيارته بشجرة في مدينة لوس أنجلوس. ويعرف هاستيغنز بكونه صحفيا حربيا شارك في تغطية الحرب في العراق وأفغانستان ثم نشر لاحقا كتابا بعنوان "المنفذون.. الهجمة والخوف في الداخل"، وتضمن الكتاب معلومات لم ترد المخابرات الأميركية كشفها. في تشرين الثاني 1965 اغتيال الأميركية دورثي كيلغالن، حيث وجدت مقتولة في سريرها في نيويورك مسممة بالإيثانول الحاد والباربتيورات، وكانت قد توصلت إلى معلومات مهمة في ملف اغتيال الرئيس جون كينيدي. الامر ليس في امريكا بل حتى في بلدان اوربية اخرى تدعي العلمانية والحرية ولكن طالما امريكا التي صدعت رؤوسنا بالديمقراطية والحرية اخترناها للكتابة ، وما ذكرناه قطرات من بحر الاغتيالات نحن لا نريد تصفية القلم او كاتبه بل تنقية الثقافة وزرع روح المحبة والتعاون والايثار بدلا من الاباحية بحجة الثقافة وانتهاك حرية الاخرين بحجة الحرية وانتقاد الاداء الحكومي بالشتائم بحجة الديمقراطية ، قد يرى بعضنا انه يصعب تحقيق ذلك ولكنه سهل جدا اذا راقب وثقف كل انسان نفسه فالنتيجة مجتمع مثقف ,
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك