المقالات

يا رسول الله 

1714 2021-12-22

قاسم الغراوي ||   وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران يامن أنقذت الأمة من الضلالة إلى الهدى..ومن الظلام الى النور ..ومن الباطل إلى الحق ..ومن الظلم الى العدالة . يارسول الله ؛ لقد عادت الأمة إلى الوثنية والظلم والإلحاد والقتل والجاهلية.  لقد ابتعدت عن القران وقيم السماء ، عادت الأمة لعبادة المال والأهواء وتقديس الاشخاص ، والرغبة في الفساد ، وامسى المؤمن غريبآ يقبض على دينه كما يقبض على الجمر في مجتمع وضع ساترآ بينه وبين الاسلام المحمدي . يارسول الله ؛ شوهت الكثير من القيم والشعائر على المنابر وفسرت حسب الأهواء وماعادت الأمة تتمسك بما اوصيتنا وبما نطق فيه القرآن .  أصبح الكثير من الرجال  يتشبه بالنساء ، ومن النساء من يتشبهن بالرجال ، وكلما ذكرتنا به في ما أوحى اليك الله قد تحقق في هذه الأمة ، في زمن تكالبت علينا الأعداء وعلى بلداننا . يارسول الله ؛ اصبحنا نتشبه بعادات وتقاليد الغرب ونباهي بما اكتسبنا ، ولم تعد القيم والأخلاق الإسلامية حاكمة في حياتنا ، بل  تتحكم فينا دول الافرنج والترك والعجم  في إدارة بلداننا .  في بلداننا لم يعد الحاكم يخاف سخط الله وعدم رضاه ، المهم أن يرضي رغباته وشهواته والعتاة من الفاسدين على حساب لقمة المعوزين والفقراء والمحتاجين. يارسول الله ؛ يحكمنا الفاسدين والسراق وينهب ثرواتنا حكام لصوص يتنعمون بثرواتنا في الوقت الذي يفترش فقراء الأمة الأرصفة للبحث عن لقمة العيش في الشوارع ، واصبحت الحياة لاتطاق والتبس علينا الحق والباطل ، فاصبح الحق باطلآ والباطل حقآ  وتهافت علية القوم وكبارهم وشيوخهم نحو المال والمضاربات والتفاوض على مصير الإنسان . يارسول الله ؛ أصبحت حياة الإنسان رخيصة وقتله ارخص ، والناس غير مؤتمنين على حياتهم خائفين لايملكون إلا أن يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل. في خضم ذلك الصراع والتراجع والخوف والضياع هناك ثلة مؤمنة صابرة عاملة مجاهدة في سبيل الحق ضد الباطل تضحي من اجل السلام والاسلام والإنسان ،تسعى لمرضاة الله وتؤمن بما أنزل في القران ، معها صوت وقلم وحرف وحق تصدح به وسط الضوضاء والضجيج والنار والحديد ، وسط الكثرة التي تمانع ، ووسط غالبية كانت شاذة فأصبحت قاعدة في المجتمع ، ورغم هذه القلة إلا أنهم هم الفائزون لانهم مع الحق وإما الكثرة للحق  فهم كارهون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون .   فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك