المقالات

العجز العربي..امراء الامة اراذلها

2156 2021-12-10

  قاسم الغراوي  ||                           الشعب بحاكمه ، والاسرة بعميدها  ، والوحدة العسكرية بآمرها ،  والعشيرة بشيخها ،فاذا صلح الراعي صلحت الرعية.  كم هو هزليا هذا الواقع العربي الذي تحول معه النظام الرسمي الى القاع واصبح حال العرب يثير الشفقة بين شعوب العالم.. هذا الواقع العربي ليس بابتلاء الهي بقدر ماهو ابتلاء من العرب انفسهم ولانفسهم عندما ارتضوا ان يكون موقعهم في اخر الصفوف (ذيول) لهذا العصر الذين يعيشون احداثه ولايستطيعون صنعه او التاثير فيه نظرا لانهم مسيرون وفق مشيئة التبعية فاصبح وجودهم كعدمه لا لون ولا طعم ولا رائحة.  كل الشعوب تمتلك الارادة وتصنع قدرها بمشيئتها الا الشعوب العربية تظل قانعة بالقاع الذي ارتضاه لها الحكام ، نعم هذا هو الحال العربي ، عجز واحباط ومرارة خلف الاسوار التي صنعتها الارادة الاستعمارية وظلت قائمة وستظل حتى قيام الساعة. الواقع العربي المنهار الذي تغيرت فيه القيم واصبحت الحروب والعدة والعدد يوجه نحو اخوة  في الانسانية والدين ، توجه فوهات البنادق والصواريخ والطائرات والحصار ضد اخوة لنا رسموا حروف التاريخ في الاسلام وجاهدوا  فيه خير جهاد  . السلاح الفتاك بدل ان يوجه للاعداء من الصهاينة ولدول الاستكبار العالمي يستورد السلاح منها ويستعان باسلحتها وخبراتها لقتل الجار والاخ والمسلم الذي عانى شعبه من الدمار والامراض والقتل والتهجير والموت نتيجة هذا التهور والاطماع والسياسات الطائشة لعقول تحركها  مؤامرات الصهيونية لغرض تفتيت الامة واستضعافها وبالتالي قهرها وتمزيقها. في زمن التشتت والضياع وضبابية الرؤيا تجاه المصالح ومستقبل العرب والمسلمين تبرز المقاومة كخيار لابد منه لاعادة الهيبة والكرامة واسترداد السيادة ودحر المتامرين من دعاة العروبة والاسلام . المقاومة باب حياة ونافذة كرامة والتصدي للاحتلال والصهيونية ومن لف لفهم واجبا شرعيا ، والوقوف بقوة ضد التدخلات التي تسعى لتدمير البلدان وقتل شعبها من اجل الحفاظ على وحدة الامة واجبا اخلاقيا ووطنيا اقرته الشرائع والقوانين الدولية وحتى العربية . لم يتبقى للحكام العرب من الملوك والامراء والرؤساء الا الخزي الذي يلاحقهم وهم يخونون الامانة اذلالا للاجنبي من اجل ديمومة البقاء في السلطة ، ومع كل هذا الاحباط ستنتصر ارادة شعوبنا المظلومة بقوتها وصمودها ومقاومتها وستندحر كل اشكال المؤامرات والخيانة والغدر . عن يمن الصود اتحدث في ظل الانهيار الاخلاقي والاسلامي والعربي والعالمي تجاه شعبنا العربي في اليمن الصابر الصامد المجاهد ايده الله بنصره.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك