المقالات

التخلف العلماني


  سامي جواد كاظم ||   معنى التخلف لغويا ، تَخَلَّفَ: (فعل)،تخلَّفَ / تخلَّفَ عن / تخلَّفَ في يتخلَّف ، تخلُّفًا ، فهو مُتخلِّف ، تَخَلَّفَ عَنِ القَافِلَةِ : بَقِيَ وَرَاءَهَا، خَلْفَهَا، تَخَلَّفَ عَنْ حُضُورِ الَحَفْلَةِ: لَمْ يَحْضُرْهَا، تخلَّف الطِّفلُ عقليًّا: بطُؤَ نموّ عقله ، تخلَّف الطَّالبُ عن الدِّراسة، رسَب في الامتحان متخلِّف عن الدراسة تخلَّف عن الشَّيء كذا: نشأ عنه، مخلفات الحروب العلمانية امراض ودمار تخلَّف الشَّعْبُ: تأخّر، تجاوزته الأمم في مضمار الحضارة تعاني معظم الدُّول النَّامية من الفقر. اما اصطلاحيا وبحكم الترويج الاعلامي الكاسح للغرب فان كلمة التخلف قرنت بالمسلمين ، ولكن حقيقة التخلف ليست بعادات وتقاليد وتطور ، التخلف الحقيقي هو من يرفض ان يلحق بالتشريعات التي ترتقي بالبشرية اما يرفضها او يوجد بدلا عنها غباء او تعمدا لغايات سيئة . التقدم الحقيقي عندما يعيش الانسان العدالة ويحصل على حقوقه ويؤدي الواجبات التي عليه . القانون الذي يرقى بالبشرية هو القانون المستنبط من الخطاب الاسلامي وللقانون مفردات او كما يسميها الفقهاء موضوع وهذا الموضوع الذي صدر عنه الحكم الشرعي الاسلامي تحقق لفترة زمنية معينة ، اليوم اختلفت كثير من مفردات مواضيع الاحكام ، ولكن هنالك ثوابت لا تتغير مهما تغير الزمن وهي العدالة الاحسان الاحترام معاقبة المجرم وغيرها ، واهم ما في هذه الثوابت هي التي تخص المجتمع اما الثوابت العبادية فهي من مسؤولية الفرد وليس المجتمع او القضاء كالصلاة والصوم والحج وغيرها. عندما يحدد الاسلام العلاقات الجنسية حلالها عن الحرام ليحافظ على كيان الاسرة وبالنتيجة يحافظ على كيان المجتمع وهذا ما لايختلف عليه اثنان لانها بالنتيجة تكون مجتمع متماسك ، فعندما يمنع او يحرم ويعاقب على جريمة الزنا فهذا يعني الحفاظ على طهارة المجتمع من خلال منع تفشي الدعارة والقذارة والتي تخلف اطفال لايعرف نسبهم وامراض لايمكن معالجتها وتلوث النسب وتاتي الدول العلمانية لتبيح عمل العاهرات وليترتب عنها ولادات لايعرف نسبها وهذا ما اقرت به فرنسا وبريطانيا وامريكا وليس الان بل حتى قبل اكثر من مئة سنة وباعتراف روسو منظر الثورة الفرنسة بعد وفاته الذي اعترف بتزايد اطفال الملاجئ بشكل كبير . فالذي يقر الزنا وعمل العاهرات هذا هو التخلف بعينه ، وعندما يخصص الله عز وجل نبي لتحريم وتنبيه قومه من مخاطر اللواط الثابت علميا هذا تاتي الدول العلمانية لتشرع وتبيح هذه الممارسة القذرة من اللواط وبالتالي تؤدي الى تفسخ المجتمع وانعدام مروءته وغيرته ، فهذا هو التخلف بعينه .، وعندما يحرم الاسلام الربا ويحلل البيع والشراء للحفاظ على اقتصاد سليم ومستوى معيشي سليم وتجنب انهيار الاسر او رجال الاعمال تاتي الدول العلمانية وبمختلف الذرائع والحجج لتبيح هكذا اعمال ربوية ادت الى تحطيم دول اقتصاديا مثلا الارجنتين التي استقرضت من البنك الدولي العلماني وبفوائد ادى الى انهيارها كليا وغيرها من الدول وهنالك دول استشعرت مخاطر القروض الربوية العلمانية فقامت بتسديد ما بذمتها وامتنعت عن التداول بهذه القروض الربوية ، فالذي يعود الى الوراء لممارسة هكذا اعمال حرمها الاسلام هو التخلف بعينه . الاسلام حفظ كرامة المراة وحقوقها ولم يبخس حقها وفق واجبات وحقوق تتلائم وطبيعة تكوينها وليس من باب المقارنة والمفاضلة التي لجات لها الدول العلمانية فبعد ما كانت المراة تحتفظ بكرامتها وشخصيتها و( عذريتها) اصبحت وفق القوانين العلمانية كلها مباحة تحت ذريعة المساواة والحرية وحتى السماح لهن بممارسة اعمال لايتمكنن من القيام بها والنتيجة الامراض التي اصبن بها بعد مزاولة هذه الاعمال وباعترافهم كما اعترفن المجندات الامريكيات بانهن نادمات على هذا العمل الذي جعل انجابهن مستحيل بسبب ما قمن به مع زملائهم المجندين او بسبب التدريبات القاسية التي جعلتهن يصبن بمرض يمنعهن من الانجاب . على هذا الرابط: محامية أمريكية تشرح بلغة الأرقام كارثة اجتماعية عجيبة محامية أمريكية تشرح بلغة الأرقام كارثة اجتماعية عجيبة تخص اطفال الشوارع ونسبة الطلاق في امريكا بسبب كثرة العشيقات للزوج الواحد وهذا ما حذر منه الاسلام ، فالذي يمارس الجنس خارج العلاقة الزوجية ويتسبب باطفال مجهولي النسب هو التخلف الحقيقي لهذه المجتمعات وان كانت هذه الحكومات تستفاد من هؤلاء اولاد الزنا للقيام باعمال اجرامية ( اغتيال وتعذيب) لانه لايملك العاطفة والرحمة بسبب البيئة التي نشا فيها وهو يرى العوائل المحافظة ويرى ممن مثله لديه اب وام واخ وهو لايعرف هذه العلاقة فيحقد على المجتمع وينفذ كل ما مطلوب منه من جرائم وهذا يحقق ضالة الفكر العلماني في محاربة من يخالفهم اضافة الى وسائلهم الاعلامية العاملة ليل نهار لخلق الاكاذيب على الاسلام حتى ترسخ فكرة ان الاسلام هو التخلف . لا اقول الا ابحثوا عن القوانين الاوربية فيما يخص الروابط الاسرية او العلاقات الجنسية وستجدون ما يندى له الجبين . ملاحظة / انا ادون بالحقائق والوثائق التخلف العلماني في كتاب ارجو من الله ان يوفقني لاجعله الجزء الثاني لكتابنا التطرف العلماني الذي صدر قبل خمس سنوات تقريبا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك