( بقلم : سمير عبد الصمد )
لقد دخل الحزب الاسلامي بزعامة طارق الهاشمي العملية السياسية رغم عدم ايمانه بها لان في الحقيقة كان الحزب الاسلامي احد اشد المعارضين لعملية اسقاط الطاغية صدام وهذا ما افصح عنه رئيسه الرفيق طارق الهاشمي والذي ارتبط اسمه مع النظام البعثي المجرم حتى اخر لحظات سقوطه حيث وصف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يوم سقوط نظام الطاغية صدام ونظامه البعثي المجرم بانه يوم اسود في تاريخ العراق حسب زعم الهاشمي
ومن هذا المنطلق كان هدف الحزب الاسلامي واطراف سياسية اخرى في دخولها للعملية السياسية هو تخريب هذا العملية السياسية او على الاقل السعي الى عرقلة مسار هذه العملية السياسية وسوقها لخدمة اهدافها الغير المشروعة حيث لم يمنع دخول الحزب الاسلامي العملية السياسية من تعاون هذا الحزب مع تنظيم القاعدة الارهابي من اجل تخريب العملية السياسية والتامر على العراق الجديد وذلك لوجود اجندة طائفية مقيتة تجمع الحزب الاسلامي وتنظيم القاعدة الارهابي حيث تعاونت ميليشيا حماس العراق التابعة للحزب الاسلامي مع تنظيم القاعدة الارهابي في الكثير من المناطق وخصوصا في الموصل والكرخ من بغداد وديالى وصلاح الدين وبالذات في الانبار
وكان للحزب الاسلامي الدور الكبير في ادخال عناصر القاعدة الارهابية هناك وهذا ما اكده عددا من شيوخ عشائر صحوة الانبار من امثال الشيخ حميد الهايس والشيخ علي حاتم سليمان حيث اتهموا الحزب الاسلامي بانه كان وراء دخول ومساعدة تنظيم القاعدة الارهابي في الانبار وهذا اضافة الى الفساد المالي لمجلس محافظة الانبار الذي يسيطر عليه الحزب الاسلامي وكان اخر هذه الفضائح قيام محافظ الانبار ومجلس محافظة الانبار وكلهم من الحزب الاسلامي بتسجيل اسماء بين ثلاثة عشر الف الى خمسة عشر الف عنصر امني وهمي وتقديم اسمائهم الى وزارة الداخلية من اجل صرف رواتبهم وهم في الحقيقة اشخاص غير موجودين بل اشخاص وهميين وكانت الحكومة العراقية ترسل رواتب هؤلاء من العناصر الامنية ظنا منها بانهم حقا اشخاص موجودين ولكن في الحقيقة انهم اشخاص وهميين وغير موجودين على الاطلاق وكانت تلك الاموال تذهب لجيوب المحافظ ومجلس محافظة الانبار وهم من الحزب الاسلامي وهذه الفضيحة والسرقة كان قد كشف عنها شيوخ عشائر صحوة الانبار هؤلاء الشيوخ الوطنيون وطالبوا الحزب الاسلامي المتهم بالسرقة والتعاون مع تنظيم القاعدة الارهابي بالخروج من الانبار
وهذه السياسة للحزب الاسلامي مع تنظيم القاعدة الارهابي هي مكملة للسياسة التي تطبقها السعودية حيث رغم العداء الموجود بين السعودية وتنظيم القاعدة الارهابي ولكن في نفس الوقت سمحت وتسمح السعودية لخطباء المساجد والمشايخ الوهابيين المرتبطين بالقاعدة في اصدار الفتاوي وتكفير الشيعة في العراق وايضا سمحت وتسمح السعودية وتحت انظار مخابراتها لمؤسسات واشخاص في جمع الاموال وارسالها الى الارهابيين في العراق من اجل قتل ابناء الشعب العراقي والحزب الاسلامي الذي له ارتباط وثيق مع التيار السلفي في الكويت وايضا ارتباطه الوثيق مع النظامان الاماراتي والسعودي حيث يستلم الحزب الاسلامي اموال طائلة من الامارات والسعودية ومثال على ذلك المئتان مليون دولار التي استلمها طارق الهاشمي من السعودية من اجل تنفيذ الاجندة الطائفية السعودية في العراق
https://telegram.me/buratha