بقلم : سامي جواد كاظم
بالرغم من هلوسته الا انه اثار استغراب واستهجان من استضافه وذلك من خلال ما صدر منه من تعليقات وكلمات لا علاقة لها بالدين الاسلامي مع استخدام الفاظ هجينة ضمن اجاباته على اسئلة وجهت له .ويعتبر احمد الكبيسي من الشخصيات المعروفة في الوسط السني والخليجي تحديدا وكثيرا ما تستضيفه قنوات دبي حيث ان مقر عمله هناك .
ففي حفل اقيم في جدة لتكريمه طلع علينا براي جديد ومصطلح غريب وهو التفسير الانثوي للقران حيث انه من الذين يؤيدون ذلك كما وانه ايد واثنى على اقحام المراة في المجال الفقهي وهذا لا يتفق والسياسة السعودية الوهابية باتجاه المراة والتي لا زالت الى الان تصارع المراة السعودية من اجل السماح لها بقيادة السيارة .التفسير والفقه ليس بالامر الهين الذي يستطيع ان يلجه من هب ودب فاصل الفكرة انه لا مانع من التفسير او التفقه لاي كان اما ان اجعل المراة فقيهة او مفسرة حتى نلغي احتكار الرجال لهذه المجالات لا لانها تستطيع ذلك هذا هو الخطأ بعينه فقد قال الكبيسي ( إن الفقه والتفسير ذكوري المنحى وقد فسروا القوامة لصالحهم على عكس ما أريد به وقد آن الأوان لينتهي ذلك وتدخل النساء مجال الفقه والتفسير ليفسرن القرآن تفسيراُ أنثويا) ، هنا تفسير القوامة غير صحيح ، القوامة هو ان هنالك مؤهلات جسمانية لها تاثير على كل تصرفات الانسان موجودة في الرجل دون المراة والعكس كذلك هنالك مؤهلات جسمانية لدى المراة غير موجودة في الرجل وكل حسب اختصاصه ، اضافة الى ذلك هنالك تفسيرات علمية تثبت صحة الاية لا يسعنا الحديث عنها الان .
ثم ربط بين احداث العراق ومقتل عثمان وكان الربط هذا هو احدى هلوساته فقوله ( حاصروا الخليفة الثالث 40 يوماً ثم قتلوه والقرآن في حجره) لا يعني ان القران الذي بحجره هو دليل حقه فعمر بن سعد كان يصلي في واقعة الطف ومن ثم قتل الحسين (ع) كما وان في صفين كان لحمل القران ماساة .
ثم عاد وعزا سبب القتل في العراق الى مجموعات شيعية والقاعدة دون ذكر البعثيين والتكفيريين القادمين من وراء الحدود بالاضافة الى السنة المتطرفين في العراق فهل الشيعة هم الذين ساندوا القاعدة في الرمادي والفلوجة والان في الموصل .
ثم ذكر المرجعية السنية وان هنالك مؤامرة لمنع حدوث ذلك ولم يفصح عن الذي دعاه لقول ذلك والصحيح انه عند سقوط الصنم دخل العراق وصلى الجمعة في مسجد ابي حنيفة وهو صاحب فكرة هيئة علماء المسلمين الا ان الضاري استحوذ على ذلك لغايات باتت معروفة على الملأ واثر ذلك قرر الكبيسي العودة الى الامارات حيث هو الان .
وشبه الكبيسي الرجال تشبيه يدل على ان هذه الصفة هو من يتصف بها حيث ذكر كلاما يعلل فيه الحجاب اليوم فقد قال (إن الرجال في أيام آبائنا وأجدادنا لم يكونوا يفكرون بالمرأة التي يلتقون بها كأنثى مثيرة للجنس، بينما نرى الآن النساء وقد صبغن وجوههن بالأحمر والأخضر مما يثير لعاب الرجل، ولذلك أقول غطوا غطوا)
اقول للكبيسي الرجل في الغرب لا يثار جنسيا ولا يسيل لعابه اذا راى المراة ومهما لبست بل وحتى اذا تعرت فهل هذا يعني يحق لهن عدم ارتداء الحجاب حسب اصل تعليلك لذلك ، وهل تعلم يا كبيسي من هو الذي يسيل لعابه ؟
ثم تحدث الكبيسي عن فكرة تطور بعض الأمور في العصر العباسي الثاني حيث بدأت الحرائر من النساء يضعن على رؤوسهن غطاء معيناً حتى يتمكن الناس من التفريق بينهن وبين الجواري، ثم غلا الناس ـ حسب رأيه ـ بذلك اعتقاداً منهم بأن ذلك مظهر من مظاهر التدين، حتى لفلفوا النساء وغطوهن بالكامل.، ولا اعلم اين الكبيسي من اية الحجاب التي ذكرها الله عز وجل في كتابه (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ) النور 31 اعتقد هذه الاية كفيلة بالرد على تخرصات الكبيسي هذه .
واخيرا وصفت الصحف السعودية حديث الكبيسي بالعبارة التالية ( وبدا حديث الدكتور الكبيسي مفككا، يلقي بجملة، ثم يتركها متحدثاً في موضوع آخر) اليست هذه الهلوسة بعينها
https://telegram.me/buratha