المقالات

امراء الحرب والحرب المفتوحة

1390 15:22:00 2008-04-24

( بقلم : قاسم المسعودي )

سمع الجميع ان قائد التيار الصدري حذر قبل فترة محدودة بمصطلح الحرب المفتوحة واعتقد ان مقتدى الصدر في تصريحه ذلك كان يريد التشبه بحسن نصر الله في اعلانه الحرب المفتوحة على اسرائيل واعتقد ان مقتدى الصدر لم يفهم حقيقية الحرب المفتوحة التي دعى لها نصر الله والفرق الواضح بين الحربين في لبنان والعراق

فحرب السيد مقتدى الصدر موجهة نحو المواطن الامن لان عمليات القتل اليوم تستهدف الابرياء من المواطنين عن طريق الاسلحة الثقيلة التي يستخدمها جيش المهدي في ابادة الفرد العراقي وان الكثير من الصواريخ والهاونات التي يطلقها الصدريون تقع على الاحيار السكنية المزدحمة بالسكان ولو قال اصدقائه بانه يستهدف الامريكان فلا اعتقد ان الهاونات التي تقع على احياء مخالفة لسياسة الصدر في مدينة الصدر ليست موجهة للامريكان كما ان سوق جميلة الذي احرقه جيش المهدي ليس للامريكان فيه تجارة كما من المستحيل ان يرتاده الامريكان ومصفى الدورة هو مصفى عراقي يوفر الوقود والكهرباء للعراقيين

ففرية محاربة الاحتلال صارت مكشوفة كما ان الاعمال الارهابية التي طالت حجاج كربلاء في شهر شعبان الماضي والتي قتل فيها المئات من الزوار واحرقت فيها المئات من المحلات في قلب المدينة المقدسة كانت الفضيحة الكبيرة على اعمال جيش المهدي التي كان الناس يخشون الافصاح بها او التطرق اليها لان التيار يستخدم القتل كلعبة وان التهديدات التي تطال الاساتذة والاعلاميين والمهنيين والتي تجعل الكثير من المحللين والاكاديميين يتحاشون الحديث عن جرائم جيش المهدي لانهم الهدف السهل بالنسبة لمليشيا الصدر وقد قرأت قبل ايام تقريرا اعدته منظمة مختصة بحقوق الاساتذة في منظمة الهيومن رايس وتش قدم هذا التقرير احصائية كبيرة تصل الى اكثر من ثمانية الاف اكاديمي اعتالهم جيش المهدي لانهم تحدثوا بنبرة تختلف عما يريده الصدريون وان اكثر من مئتين وخمسين عائلة هجرت من مدينة الصدر ليست سنية فقط بل شيعية لانها لاتؤيد الصدر وجيش المهدي؟ كما يقول التقرير ان اكثر من مئة وخمسين عائلة عراقية تعيش في سوريا تعاني من امراض نفسية وعاهات اصيبت بها من خلال تعرضها للتعذيب من قبل جيش المهدي .

ان سياسة التيار الصدر في قتل الناس واستخدام العبوات الناسفة والمدافع الثقيلة والهاونات خلفت ابادة جماعية وليست حربا مفتوحة كما ان الحرب المفتوحة التي اطلقها نصر الله موجهة نحو الاسرائليين فيما الحرب المفتوحة التي اطلقها مقتدى الصدر موجه للعراقيين ولا اعرف هل يعرف مقتدى الفرق بين الاسرائليين والمسلمين ام يعتقد كما تعتقد السلفية التكفيرية ان من يخالف التيار الصدري كافر كما ان عقلية نصر الله في الحرب المفتوحة تختلف عن عقلية "طفل نزق" كما يقول اصدقائه الايرانيون فمقتدى احمق لايعرف تصريف الامور كما تقول بياناته الطفولية " لعبنا لعبنا ؟؟ بطلنا بطلنا " فيوم يهادن ويوم يعلن الجهاد وباستطاعت مقتدى الصدر ان يصدر اربع بيانات متناقضة في يوم واحد

وعلي هنا ان اسال مرة اخرى اي سلاح لم يستخدمة الصدر في حروبه العبثية كحروب صدام وخلال الاعوام المنصرمة واي مدينة سلمت من ارهاب وعبوات جيش المهدي وقد اعترف جماعة مقتدى قبل ايام بانهم فجروا العبوة الناسفة على حجاج الحسين قبل اشهر وراح ضحيتها مئات الزوار ومن قتل المحافظين ومن هجر السنة ومن يهجر الشيعة اليوم مقتدى اذن امير حرب يذكنا بامراء الحرب في الصومال ومليشيا الجنجويد في السودان وهو حليف ستراتيجي للقاعدة وطالبان لان الكثير من قيادات القاعدة اليوم تحارب في مدينة الصدر والشعلة تحت مجموعات جيش المهدي كما رئيتهم بعيني وهم اليوم يستبيحون النساء كما استباحوا نساء اهالي الرمادي وديالى والعامرية وان الصدر يوفر اليوم ملاذا امنا لقيادات القاعدة في مدينة الصدر والشعلة وبغداد الجديدة والعمارة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد العراق
2008-04-24
البطولات لاتبيح المحظورات والغاية لاتبرر الوسيلة بل الوسيلة تبرر الغاية . وحرام محمد (ص) حرام الى يوم القيامة وحلاله حلال الى يوم القيامة. وما قاله نصر الله في الحرب المفتوحة لايعني العراق لأن عراق المرجعية الحكيمة لايستورد بل يصدر الدروس .ودماء الناس ليست لعبة بلي ستيشن ولا مقدراتهم فداء امزجة ومغامرات على طريق من لم يبادر لنجدة العراقيين ولو بكلمة ايام كانوا في ظلمات صدام اللعين حتى جاء امر الله سبحانه فاسقطه بما لم يحتسب .فالمتاجرة بدماء المساكين حرام والبطولة ليست فعل يزيد بل درس الحسين ع .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك