( بقلم : جودي المحنه )
التجربة العراقية المعمدة بدماء الشهداء الزكية تبلورت إلى كيان فاعل في الحركة التاريخية للعراق الجديد، فقد قطعت شوطا على الطريق أوفي الاتجاه السليم وتجاوزت خط الشروع في إرساء أسس الدولة وتفعيل القوانين وبناء الأجهزة الأمنية وتنمية جاهزيتها. وتحدت هذه التجربة كل الانفعالات والإرهاصات ومحاولات الإسقاط المتعددة الالون والاتجاهات والعناوين. حيث لم يحصل لتجربة سياسية وليدة مثل ماحصل للتجربة العراقية من تطاول وتشويه ومقاومة وتجني ومحاولات إجهاض غير مشهودة الاانها كانت تحمل عناصر القوة والاستمرار لأ نها تمثل أرادة شعب أراد الحياة وعشق الحرية، ومثلما تتضافر الجهود بالأمس القريب لااسقاطها والحيلولة دون نهوضها من قبل قوى الظلام والتكفير والجريمة وأتباع الطغاة تطل علينا اليوم صورة واضحة المعالم في الحرص الوطني والشعبي والسياسي على حماية هذه التجربة وأدواتها على اثر الأحداث التي حصلت هنا وهناك فكان الاصطفاف الكبير للشعب وقواه الوطنية المتصدية لدعم الحكومة الشرعية المنتخبة في اجرائاتها لفرض القانون وإعادة سيطرة الدولة . ، كان موقفا وطنيا مسئولا يؤكد حرص العراقيون جميعا على تجربتهم ونفاذ صبرهم من تلك الإرهاصات التي تنفجر بين الحين والاخر تحت شتى المسميات والشعارات.. لاشك أن العراقيون يختلفون في انتماءاتهم القومية والمذهبية والسياسية ولاكنهم لايختلفون عندما يتعلق الأمر بالعراق اوبمدينه عراقية تعاني الضيم والظلم والاستلاب فستكون الرؤيا موحدة . والموقف الوطني المسئول واحد. ولم تضع قوى التكفير والظلام والإرهاب ذلك في حساباتها فقد كانت تراهن على تمزيق الصف الوطني واغتيال الإرادة الوطنية وتحدي السلطة الوطنية المنتخبة واستهداف العملية السياسية والاستئثار بالمدن لتمويل الجيوب وتعطيل الحياة .. تنفيذ اً لأجندة ذات الدفع المسبق تسعى إلى رعايتها دول وحكومات معروفة من اجل أن تظل بلدانهم تتصدر صف الإنتاج والتصدير للنفط وكسب المليارات من الدولارات على حساب حصة العراق الذي يعاني من ضعف الإنتاج الآن والحيلولة دون نهوضه وعدم تمكين حكومته من معالجة مشاكل الإنتاج والتصدير وتأهيل الموانئ وإعادة بناء البنية التحتية كي لايأخذ العراق استحقاقه الطبيعي في السقف الإنتاجي النفطي..والنهوض الاقتصادي و شل حركة الحياة والعمل والتنمية في ربوعه..ولكن ماسجلته مسارات التجربة العراقية في المرحلة الحالية يؤكد نجاحا مميزا وعافية مفعمة بالحيوية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha