المقالات

(التجربة العراقية وخط الشروع)

1284 14:26:00 2008-04-24

( بقلم : جودي المحنه )

التجربة العراقية المعمدة بدماء الشهداء الزكية تبلورت إلى كيان فاعل في الحركة التاريخية للعراق الجديد، فقد قطعت شوطا على الطريق أوفي الاتجاه السليم وتجاوزت خط الشروع في إرساء أسس الدولة وتفعيل القوانين وبناء الأجهزة الأمنية وتنمية جاهزيتها. وتحدت هذه التجربة كل الانفعالات والإرهاصات ومحاولات الإسقاط المتعددة الالون والاتجاهات والعناوين. حيث لم يحصل لتجربة سياسية وليدة مثل ماحصل للتجربة العراقية من تطاول وتشويه ومقاومة وتجني ومحاولات إجهاض غير مشهودة الاانها كانت تحمل عناصر القوة والاستمرار لأ نها تمثل أرادة شعب أراد الحياة وعشق الحرية، ومثلما تتضافر الجهود بالأمس القريب لااسقاطها والحيلولة دون نهوضها من قبل قوى الظلام والتكفير والجريمة وأتباع الطغاة تطل علينا اليوم صورة واضحة المعالم في الحرص الوطني والشعبي والسياسي على حماية هذه التجربة وأدواتها على اثر الأحداث التي حصلت هنا وهناك فكان الاصطفاف الكبير للشعب وقواه الوطنية المتصدية لدعم الحكومة الشرعية المنتخبة في اجرائاتها لفرض القانون وإعادة سيطرة الدولة . ، كان موقفا وطنيا مسئولا يؤكد حرص العراقيون جميعا على تجربتهم ونفاذ صبرهم من تلك الإرهاصات التي تنفجر بين الحين والاخر تحت شتى المسميات والشعارات.. لاشك أن العراقيون يختلفون في انتماءاتهم القومية والمذهبية والسياسية ولاكنهم لايختلفون عندما يتعلق الأمر بالعراق اوبمدينه عراقية تعاني الضيم والظلم والاستلاب فستكون الرؤيا موحدة . والموقف الوطني المسئول واحد. ولم تضع قوى التكفير والظلام والإرهاب ذلك في حساباتها فقد كانت تراهن على تمزيق الصف الوطني واغتيال الإرادة الوطنية وتحدي السلطة الوطنية المنتخبة واستهداف العملية السياسية والاستئثار بالمدن لتمويل الجيوب وتعطيل الحياة .. تنفيذ اً لأجندة ذات الدفع المسبق تسعى إلى رعايتها دول وحكومات معروفة من اجل أن تظل بلدانهم تتصدر صف الإنتاج والتصدير للنفط وكسب المليارات من الدولارات على حساب حصة العراق الذي يعاني من ضعف الإنتاج الآن والحيلولة دون نهوضه وعدم تمكين حكومته من معالجة مشاكل الإنتاج والتصدير وتأهيل الموانئ وإعادة بناء البنية التحتية كي لايأخذ العراق استحقاقه الطبيعي في السقف الإنتاجي النفطي..والنهوض الاقتصادي و شل حركة الحياة والعمل والتنمية في ربوعه..ولكن ماسجلته مسارات التجربة العراقية في المرحلة الحالية يؤكد نجاحا مميزا وعافية مفعمة بالحيوية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2015-07-09
اشتقت اليك ابي رحمك الله يامظلوم ياشهيد وحشرك مع الحسين ان شاء الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك