المقالات

الخطاب الإسلامي ثابت وخطابات ما يسمى بـ"التجديد" تتهاوى


  سامي جواد كاظم ||   يتحدثون عن تجديد الخطاب الاسلامي وخطاباتهم تتهالك وبحجة التجديد تنقرض خطاباتهم ليستحدثون غيرها بينما الخطاب الاسلامي باق له رجاله في اظهار مستجداته وبقاء ثوابته ، ومما لاشك فيه ان السيد السيستاني هو رجل تجديد الخطاب الاسلامي بما صدر عنه من بيانات واحكام ونصائح التي جاءت من صميم الاسلام وبروح العصر حتى انه تمكن في كثير من المواقف تغيير الافكار السوداوية التي تعمل عليها الدوائر الشيطانية في اتهام الاسلام بانه دين عنف ـ وخطابات السيد السيستاني لم تكن حصرا على العراق بل كل قضايا الاسلام والانسانية لا يوجد لتلك الخطابات التي تعادي الاسلام او تتبرقع ببرقع التجديد اي جديد تعلنه على الملا في حل مشاكل العصر بل استحداث واستفحال مشاكل العصر التي جعلت المنطقة تعيش الازمات بسبب خطاباتها السياسية الفاشلة المغلفة بالديمقراطية الزائفة . جوالتهم بين الالحاد والتشكيك بالتقليد واتهام وكلاء المراجع واستهداف الشخصيات المعتدلة من مختلف الاديان كلها باءت بالفشل وكأن المواجهة اصبحت بحاجة الى اسلوب جديد لمنع انتشار الخطاب الاسلامي ، ولا ننسى ان نشير الى اسلوب الحصار والمؤامرة التي يمني فيها العدو النفس لربما تثور الشعوب المحاصرة لتفضل الخبز على المبادئ والكرامة والعقيدة والوطن . المشكلة في العقول التي لا تعي او تتعمد تجاهل نصائح السيد السيستاني او لربما اعتمادها في اتخاذ ما بخلافها لتنفيذ الادوار المنوطة بهم من جهات خارجية . ولان الخطاب الاسلامي خطاب متكامل عجزت الايديولوجيات العصرية من ايجاد ثغرة فيه حتى تثبت افكارها في عقول المسلمين لجات الى هفوات التاريخ الاسلامي بين المزور والكبوة لتتشبث بها حتى لا تلفظ انفاسها الاخيرة في مقارعة الخطاب الاسلامي الرصين ، والنتيجة لم تتمكن هذه الخطابات مجاراة الخطاب الاسلامي . هنالك عقول واعية لشخصيات مفكرة غربية بحثت وقرات الخطاب الاسلامي من مصادره الاصلية دون النظر الى الوسائل الاعلامية التحريضية بما فيها وسائل حكوماتهم لتطلع على ماهية الاسلام فجاءت النتائج ايجابية للاسلام وسلبية للحكام  بل ان هذه الشخصيات المفكرة ادرى بشعاب حكوماتهم لذا تاتي افكارهم ومؤلفاتهم موثقة بالادلة والاعترافات لهذه الحكومات وللعلم ان هذه الشخصيات لا تعتنق الدين الاسلامي بل تبقى على ديانتها لكنها حرة في رايها فتكشف الحقيقة كما هي خذوا مثلا الامريكي نعوم تشومسكي اغلب ان لم تكن كل مؤلفاته موثقة باعترافات الادارة الامريكية في تامرها على شعوب العالم لذا تتجاهله وسائلهم الاعلامية . بل ان هذه الشخصيات اصبحت على يقين ان دعاة الافكار المتطرفة لا يمثلون الاسلام ان لم يكونوا عملاء لحكوماتهم . ذكرت احدى الدراسات الامريكية التي نشرتها صحفهم الرسمية الكبرى بان الاقبال على قراءة القران بعد احداث سبتمبر الارهابية اصبح في تزايد بل الذي اذهلهم هو قناعتهم بسلمية الاسلام من خلال القران . وعندما يكون الخطاب الاسلامي خطاب ثابت وباق الى يوم الساعة فان الله عز وجل ترك ايضا الشيطان الى يوم الساعة ليقود جنود الجهل في حربه للاسلام وجنوده في كل عصر يتخذون ايديولوحية معينة وبعد اندحارها يتغير عنوانها واسلوبها بعدما كانت المادية والشيوعية والالحادية والان العلمانية التي بدات اسسها تتاكل من خلال ما يحدث من جرائم وتشريعات في بلدانهم العلمانية كما هو حال فرنسا التي تؤمن بالتعددية وتدافع عن من يتجاوز على النبي محمد (ص) باسم الحرية ويتوعد ماكرون من شبهه بهتلر في رسم كاريكتوري ، هذه الازدواجية هي التي فضحتهم . في بعض الاحيان وحتى بعض الرسائل او التعليقات على كتاباتنا يظهر خطاب جديد شبه دبلوماسي مفاده ان العلمانية لا تعادي الاسلام ومن الممكن ان يتعايشا معا في مجتمع واحد وهذا نقاش في مجال اخر بعيد عن موضوعنا الذي ملخصه تعددت الافكار المعادية للاسلام على مر العصور والفكر الاسلامي ثابت وهذا بحد ذاته يؤكد عدالة الخطاب الاسلامي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك