( بقلم : سمير عبد الصمد )
لقد نجحت السعودية وبمساعدة حلفاءها الاقليميين من امثال الامارات ومصر والاردن في استغلال العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة الامريكية وايران حيث يرجح معظم المحللين السياسيين بان موقف وسياسة ايران المتشددة والبعيدة عن الواقع السياسي بخصوص القضية الفلسطينية وعملية السلام الفلسطيني الاسرائيلي تعتبر اهم سبب وعقبة امام تحسن العلاقات الايرانية الامريكية وما دام استمرت ايران بهذه السياسة المتشددة والغير محسوبة والغير واقعية ولم تعيد ايران النظر في سياستها تلك فسوف يستمر هذا السجال والتوتر بين امريكا وايران وسوف تخسر ايران الكثير من مصالحها القومية وسوف يخسر الشيعة في المنطقة
وايضا فسوف يخسر بالذات شيعة العراق وشعب العراق بشكل عام وهذا بالضبط ما يحصل حاليا في العراق وذلك بعد نجاح السعودية واعوانها في استغلال وبابشع صورة ممكنة التوتر والصراع القائم بين ايران وامريكا من اجل فرض اجندة خبيثة وطائفية مقيتة في المنطقة وفي العراق على وجه الخصوص وقد تمكنت السعودية وحلفاءها الاقليميين في التاثير على الوضع العراقي وفرض اجندة طائفية مقيتة هناك والحصول على نقاط وامتيازات من الجانب الامريكي وفي المقابل تامل امريكا من السعودية وبعض الدول العربية الاخرى مساعدتها في التصدي للجانب الايراني واستغلالها منها للتوتر والصراع الحاصل بين امريكا وايران حشدت السعودية وبمساعدة حلفاءها الاقليميين وايضا بالتعاون مع اعوانها في الداخل العراقي كل طاقاتها وامكانياتها في الضغط ومحاربة الحكومة العراقية المنتخبة بحجة باطلة وطائفية تزعم ارتباط هذه الحكومة المنتخبة الشرعية بايران وسياستها وهي حجة واهية تستخدم كقميص عثمان من اجل الطعن بوطنية شيعة العراق وتجريدهم من حقوقهم التي حصلوا عليها بعد سقوط الطاغية صدام في التاسع من نيسان لذلك بداءت السعودية ومعها بعض الدول العربية واعوانهم في الداخل العراقي وعددهم ليس بالقليل من امثال جبهة التوافق وجبهة الحوار ومعظم مجالس الصحوة في بغداد وديالى وجمعيات وتجمعات بعثية متسترة باسماء اخرى في الدعوة الى قادسية جديدة مع ايران على ارض العراق يدفع الشعب العراقي وخصوصا شيعة العراق ثمنها غاليا تماما كما حصل في الحرب الثمان سنوات المجنونة والتي اشعلها المجرم صدام بين العراق وايران والتي راح ضحيتها الملايين من الشعبين الجارين العراقي والايراني
ونقطة اخيرة نصيحة الى ايران وقادتها عليهم الالتفات اليها وهي الاسراع في اعادة النظر بسياساتهم المتشددة والغير واقعية بخصوص القضية الفلسطينية وعملية السلام الاسرائيلي الفلسطيني وبدء حوار ايراني امريكي لحل المشاكل فيما بينهم وبالتالي سوف يرجع بالفائدة لهم وللعراق وشعبه ويمنع ويجنب ارض العراق بان تصبح مكانا لصراعات ايرانية سعودية او ايرانية امريكية يدفع الشعب العراقي ثمنها غاليا
https://telegram.me/buratha