المقالات

وا يمناه صرخةٌ أظهرت حقيقة العرب اليوم

1679 2021-11-04

 

خضير العواد ||

 

 يتغنى العرب في كل يوم  و في كل ساعة وعبر زمن ليس بالقليل بصرخة تلك المرأة من عمورية التي تفجرت من ظلم الروم والتي طلبت من خلالها المساعدة من ملك المسلمين المعتصم، ولم نعلم حقيقة هذه القصة هل هي من وحي خيال وعاظ السلاطين وأقلامهم التي لا تجف أم هي حقيقة قد وقعة وظهرت بها نخوة العرب، ولا يمكن معرفة حقيقة صرخة مظلومة عمورية  ونخوة الملك المعتصم من سطور كتبها  من زورت أقلامهم تاريخينا وتراثنا ولم يبقوا لنا من الحقيقة شيء ؟؟؟

 ولكن من نخت تلك المظلومة أحفادهم باقون والأخلاق والمبادئ تتوارثها الأبناء، ومصيبة شعب اليمن لا تختلف عن مصيبة تلك المظلومة في زمن المعتصم بل هي اشد وأعظم، وجورج  قرداحي صرخ بعلو صوته أوقفوا تلك الحرب العبثية على شعب اليمن المظلوم، فلاحظنا العرب شهروا سيوفهم بوجه المظلوم وتركوا الظالم  يسبح بدماء أطفال اليمن وشيوخهم والنساء.

 فلم نلاحظ شيء اسمه نخوة أو شهامة أو شجاعة تقف لتشد عضد الرجل الشجاع جورج  وتصرخ معه لنصرة شعب اليمن الجريح الذي يواجه تحالف الشر بقيادة الملك الشيطان بن سلمان، فأين النخوة التي يتغنى بها أبناء العرب الكرام وإخوانهم يذبحون ويقتلون بقنابل العم السام وبني صهيون التي يقصفهم بها جيش آل سلول.

 ذبح أطفال اليمن نعيشه كل يوم وخذلان العرب حقيقة لا يمكن إخفائها بأكذب الإعلام، وتاريخنا من كثرت الكذب والتزوير فيصعب تصديقه إلا إذا رافق الحدث كثرت الأدلة والبراهين ؟؟

ولكن هناك احتمال واحد بتصديق نخوة الملك المعتصم إذا قبلنا بأن عرب اليوم قد غسلت أدمغتهم وأصبحوا كالدمى التي يسيّرها ويقودها من خلال جهاز السيطرة (الريمونت كونترول) شيوخ البادية والنفط  الذين لم يبقوا لأغلب العرب أي نخوة أو كرامة أو شجاعة  أو مبادئ أو أخلاق بل مجرد دمى تلهث وراء المال و تلبية الغرائز الحيوانية، فقد أصموا الآذان من قبل لصرخة مظلومية أخوانهم الفلسطينيون من عشرات السنين بل مدوا اليد للصلح مع القتلة بني صهيون وأصبحوا يرقصون يد بيد مع اليهود في شوارع الحجاز والرياض.

 فبأي نخوة تتبجحون يا عرب اليوم وبأي كرامة تشمخون فقد أصبحتم أجساد فارغة من كل ما يملكه الإنسان من ضمير وأخلاق ومبادئ بل اصبحتم بلاء على كلمة أسمها إنسان لأنكم لا تملكون منه إلا اللسان، وصرخة جورج قرداحي  وا يمناه أظهرت حقيقتكم البائسة الجوفاء يا عرب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك