المقالات

وا يمناه صرخةٌ أظهرت حقيقة العرب اليوم

1845 2021-11-04

 

خضير العواد ||

 

 يتغنى العرب في كل يوم  و في كل ساعة وعبر زمن ليس بالقليل بصرخة تلك المرأة من عمورية التي تفجرت من ظلم الروم والتي طلبت من خلالها المساعدة من ملك المسلمين المعتصم، ولم نعلم حقيقة هذه القصة هل هي من وحي خيال وعاظ السلاطين وأقلامهم التي لا تجف أم هي حقيقة قد وقعة وظهرت بها نخوة العرب، ولا يمكن معرفة حقيقة صرخة مظلومة عمورية  ونخوة الملك المعتصم من سطور كتبها  من زورت أقلامهم تاريخينا وتراثنا ولم يبقوا لنا من الحقيقة شيء ؟؟؟

 ولكن من نخت تلك المظلومة أحفادهم باقون والأخلاق والمبادئ تتوارثها الأبناء، ومصيبة شعب اليمن لا تختلف عن مصيبة تلك المظلومة في زمن المعتصم بل هي اشد وأعظم، وجورج  قرداحي صرخ بعلو صوته أوقفوا تلك الحرب العبثية على شعب اليمن المظلوم، فلاحظنا العرب شهروا سيوفهم بوجه المظلوم وتركوا الظالم  يسبح بدماء أطفال اليمن وشيوخهم والنساء.

 فلم نلاحظ شيء اسمه نخوة أو شهامة أو شجاعة تقف لتشد عضد الرجل الشجاع جورج  وتصرخ معه لنصرة شعب اليمن الجريح الذي يواجه تحالف الشر بقيادة الملك الشيطان بن سلمان، فأين النخوة التي يتغنى بها أبناء العرب الكرام وإخوانهم يذبحون ويقتلون بقنابل العم السام وبني صهيون التي يقصفهم بها جيش آل سلول.

 ذبح أطفال اليمن نعيشه كل يوم وخذلان العرب حقيقة لا يمكن إخفائها بأكذب الإعلام، وتاريخنا من كثرت الكذب والتزوير فيصعب تصديقه إلا إذا رافق الحدث كثرت الأدلة والبراهين ؟؟

ولكن هناك احتمال واحد بتصديق نخوة الملك المعتصم إذا قبلنا بأن عرب اليوم قد غسلت أدمغتهم وأصبحوا كالدمى التي يسيّرها ويقودها من خلال جهاز السيطرة (الريمونت كونترول) شيوخ البادية والنفط  الذين لم يبقوا لأغلب العرب أي نخوة أو كرامة أو شجاعة  أو مبادئ أو أخلاق بل مجرد دمى تلهث وراء المال و تلبية الغرائز الحيوانية، فقد أصموا الآذان من قبل لصرخة مظلومية أخوانهم الفلسطينيون من عشرات السنين بل مدوا اليد للصلح مع القتلة بني صهيون وأصبحوا يرقصون يد بيد مع اليهود في شوارع الحجاز والرياض.

 فبأي نخوة تتبجحون يا عرب اليوم وبأي كرامة تشمخون فقد أصبحتم أجساد فارغة من كل ما يملكه الإنسان من ضمير وأخلاق ومبادئ بل اصبحتم بلاء على كلمة أسمها إنسان لأنكم لا تملكون منه إلا اللسان، وصرخة جورج قرداحي  وا يمناه أظهرت حقيقتكم البائسة الجوفاء يا عرب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك