المقالات

إستحضار القومية الفاشية لتصفية الخصوم 


  حسام الحاج حسين ||   لعبة سياسية قذرة تعود أصولها الى بدايات الهيمنة الأموية على العراق . تسخر الأسلام لخدمة القومية العربية ،،! عندما التف العجم والموالي حول ائمة اهل البيت ع ورموز العلويين ابتدع الشاميين فتنة ( العرب والعجم ) وكان سهمها صائبا لان قوسها كان جهل الناس ،،!فقامت السلطة القومية بالمجازر عبر التاريخ ضد الشيعة بتهمة التبعية ،،! اعاد نظام البعث الفاشي احياء القومية المناهضة للأسلام اصلا لانها تفرق المسلمين على اساس اللغة وليس العقيدة ، وبما ان عدو البعث الكافر هو ( إيران والمرجعية الدينية ) والتي تتمثل بالمراجع الإيرانيين الشيعة اراد البعث الكافر ان يقلع هذا المرتكز من الحاضنة الشيعية من خلال الترويج لمصطلح ( التبعية ) والتي تعني سياسيا الإيرانيين المتواجدين في العراق منذ قرون . واضاف اليها كل من ينتمي للأحزاب السياسية الأسلامية الشيعية التي تعتمد على التقليد الفقهي على المراجع الإيرانيين ،،!  قامت وسائل الاعلام البعثية ومن خلال توجهياتها السياسية بتجريم الأنتماء للحركات الأسلامية الشيعية بتهمة ( التبعية ) وتم ابادة المكون الكردي ( الفيلي ) تحت هذا البند الفاشستي ،،! يعاد اليوم تسويق ( التبعية ) في سياسة امريكية خليجية واضحة من اجل اقصاء المكون الشيعي من الحياة السياسية وعزلها عن الواقع من خلال اتهامها ب ( التبعية ) وهو تهمة اطلقها حسني مبارك على الشيعة ايضا ،،،! تم التركيز على هذا المصطلح بعد انتصار الثورة الأسلامية في إيران اعاد  البعث الكافر صياغة التبعية لمواجهة إيران والمرجعية الدينية في آن واحد ،،! تستعين بعض الدوائر الأعلامية والشخصيات المرتبطة بالمشروع الأمريكي - الخليجي لاستهداف المكون الشيعي من خلال الاستعانة بالأيدلوجية القومية البعثية  الفاشية لمواجهة محور المقاومة في العراق ،،،! كما يلاحظ استخدام الرموز البعثية للنيل من جهة سياسية شيعية لاغراض برغماتية قذرة ، بعيدة كل البعد عن روح الأسلام وتعاليم القرآن الكريم ،،! عندما يعلن المنحرف والضال الصرخي بأن العداء لغير مقلدية هو واجب وطني وحب الوطن من الأيمان ففي المقابل يعزز القومية التي تعادي القرآن ونصوص الأسلام وخط التشيع الذي طالما ذابت فيها الفوارق القومية الرخيصة والضالة،،! مختصر الفكرة الجديدة هو فكر اسلامي ذات نزعة قومية عنصرية تُمجّد الدولة إلى حدّ التقديس وتتهم المخالفين بالتبعية ،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك