المقالات

المكرمة الملكية السعودية..!


د. علي حكمت شعيب *||   أي شرف ينال من يحظى بالمكرمة الملكية فيقتل بسيف السعودية. إلى الشعب اليمني الحرّ وإلى كل أولئك الذين يقتلون بآلة القتل الغربية التي تستخدمها السعودية في العراق وسوريا و... :  -عليكم أن تستشعروا الفخر عند سماعكم صوت تكسير عظامكم بين فكّّي الوحش الملكي. -أطفالكم الذين يذبحون أمام أعينكم بالطائرات السعودية المصنعة أمريكياً  وبالذخيرة البريطانية والألمانية والفرنسية والكندية...سيكون مصيرهم الجنة لأنهم ذبحوا بأمر ملكي وهم سيشفعون لكم عند أبوابها.  أليس هذا منطق الزرقاوي إبن المدرسة التكفيرية الوهابية عند تبريره لقتل أطفال العراق بالانتحاريين السعوديين. -نساؤكم القتلى والجرحى والثكلى عليهن احتساب ذلك كلّه عند الله. وسيكون لهن أجران أجر الصبر على المصيبة وأجر المكرمة الملكية الحميدة التي فعلت بهن ذلك. -أما مآتمكم وجنائزكم ودوركم ومدارسكم ومصانعكم ومطاراتكم ومستشفياتكم... التي قصفت ونسفت فستعوّضها عليكم السعودية أفضل مما كانت عندما تضع الحرب أوزارها فعلام التحسّر عليها. -الملك والأمير لا يستطيع أحد الرد عليهم حتى ولو قطّعوا معارضيهم أشلاء كما يُفعل بأفراخ الدجاج عبر أمهر أطباء التشريح السعوديين المستقدمين إلى سفارة المملكة في تركيا.  وإن اعترض أحد على ما يفعلون فجزاؤه: السجن والقتل أو السبّ والشتم واللعن والطرد من كل أولئك المرتزقين المترددين والجبناء الخائفين على الأموال والهدايا والمصالح التي تؤمنها لهم السعودية. وهم بذلك يقترفون إثماً مبيناً لا سيّما منهم رجال الدين الذين يسكتون عن الحق ليكونوا كالشيطان الأخرس. ولقد قالها الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: "الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ وَعَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ وَإِثْمُ الرِّضَى بِهِ" إني لا أجد حرباً على المسلمين والأحرار في عصرنا الحالي أقسى وأقذر وأنذل وأحقر من هذه الحرب السعودية والإماراتية العبثية على الشعب اليمني المسلم الحر التي هدفها الاستعلاء على شعب آمن لتطويعه تحقيقاً لشهوة ملكية جامحة لحبّ السيطرة. تحية لوزير الإعلام اللبناني قرداحي الذي نطق بكلمة عدل أمام سلطان جائر. والخزي والعار لكل من اعترض على ذلك.  يحضرني في الختام قول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: "وَإِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَا يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ.                *استاذ جامعي / الجامعة اللبنانية ـ بيرروت
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك