المقالات

قراءة في البيان الصحفي لمجلس الأمن الدولي حول الانتخابات العراقية المبْكِرَة (2021)

1851 2021-10-23

  حازم أحمد فضالة||   ١- ذكر المجلس في البيان: (هنأ أعضاءُ مجلس الأمن الشعبَ العراقي والحكومةَ العراقية بمناسبة الانتخابات الأخيرة… ) وكذلك ذكر: (رحب أعضاء مجلس الأمن بالتقارير الأولية التي تفيد بأنَّ الانتخابات المبكرة سارت على نحو سلس… ) وهنا نقول: أولًا: النتائج النهائية للانتخابات العراقية المبْكرة لم تُعلَن مصادقةً في العراق حتى الآن، فلا يوجد إلزام قانوني في بيان مجلس الأمن. ثانيًا: مجلس الأمن الدولي لم يصادق على نتائج نهائية، كل ما الأمر (هنأ، رحب)، وهذا ليس بغريب؛ فهذا موقف الجمهورية الإسلامية بعد انتهاء الانتخابات المبْكِرة فورًا: قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: سعيد خطيب زادة: (نرحب بإجراء الانتخابات في إطار العملية التطورية والمدنية في العراق). ٣- مجلس الأمن أثنى على الانتخابات؛ كونها سارت على نحو سلس، وسبقتها إصلاحات إجرائية وفنية مهمة. ٤- مجلس الأمن الدولي أثنى على الانتخابات كونها خالية من العنف، وهذا يصب في مصلحة العراق كذلك. ٥- مجلس الأمن يدعو إلى حل أية إشكالات انتخابية بالطرائق السلمية القانونية، وهذا كذلك أمر جيد. ٦- اتسمت لغة البيان الصحفي لمجلس الأمن الدولي بالدعوات والدعم والتطلع والتشجيع… )، وخلت من لهجة الوصاية أو التلويح بها. المطلوب من الإطار التنسيقي بعد هذا البيان، هو الآتي: ١- الدعم المتواصل للاعتصامات المطالبة بإعادة الحق الانتخابي الدستوري لأهله، ومواصلة الإصرار على مطالبه المشروعة المعلنة. ٢- تنسيق قيادة الإطار التنسيقي مع دولتَي (الصين، روسيا) العضوتين الدائمتين في مجلس الأمن الدولي اللتين تتمتعان بحق (ڤيتو)؛ والحصول على دعمهما في مجلس الأمن؛ لمنع أي قرار يضر بالعراق والعملية السياسية قد يحاول المحور الأميركي فرضه. ٣- تفعيل عناصر القوة والضغط: الأميركي بدأ يرخي قبضته على أزمة الانتخابات العراقية، والاعتصامات كانت أول الغيث، وتبعها (عُرس التَّنَف بالمُسيَّرات)، أما ورقة (كروز - 358) في طوزخورماتو الموجَّه نحو قاعدة حرير؛ فهو عامل الحسم المزدوج الذي يعمل على: أولًا: يمنع الأميركي من رد ضربة التنف عسكريًا على العراق. ٤- الأميركي يخاف التصعيد السياسي في العراق بواسطة مواصلة الضغط على أزمة الانتخابات؛ لأنَّ (معادلة كروز - 358) هذ مرعبة، ولا طاقة لعين الأسد ولا لحرير بها، وهذه المعادلة نجحت. ٥- الأميركي محبط ومنهك، وهو يعتمد سياسة تقليل الخسائر، والانسحاب النظيف من العراق وسورية، وليس سياسة النصر التراكمي والهجوم؛ فهذه السفينة أبحرت. الرسائل الحقيقية البيان الصحفي لمجلس الأمن: ١- البيان محاولة إبراز عامل إحباط لضرب جسد الاعتصامات القائم بجبل المعنويات الصاعدة. ٢- يحاول تقديم الدعم للمفوضية للمضي في قراراتها. ٣- يحاول تبرئة ساحة بلاسخارت وفريقها، وفريق المفوضية من الخطأ والتزوير مسبقًا، وهو تمهيد للاعتراف بالنتائج بعد مصادقتها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك